مؤيدون لمرسي يتهمون السلطات بتدبير تفجير “الخارجية” لتعزيز موقف السيسي أمام الغرب
المدينة نيوز :- اتهم مؤيدون للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، السلطات الحالية بتدبير حادث الانفجار الذي وقع صباح الأحد بالقرب من وزارة الخارجية (وسط القاهرة)، رغبة في التخلص من خصومه، وتبرير موقفه أمام الغرب خلال اجتماعات الأمم المتحدة المقررة نهاية هذا الأسبوع.
وكانت وزارة الداخلية المصرية قالت الأحد، إن الانفجار الذي استهدف نقطة تفتيش، قرب وزارة الخارجية بوسط القاهرة، اليوم الأحد، أسفر عن مقتل ضابطين (العقيد خالد سعفان والمقدم محمد محمود أبو سريع)، وإصابة خمسة آخرين بينهم مدني.
وفور وقوع التفجير، تجمع مواطنون في محيط المكان يرددون هتافات من بينها “الشعب يريد إعدام الإخوان”، متهمين جماعة الإخوان المسلمين بالوقوف وراء الحادث، رغم أن السلطات الرسمية لم توجه على الفور أي اتهام للجماعة عن الحادث.
وتعقيبا على هذا الاتهام، قال جمال حشمت، عضو مجلس شورى الإخوان (أعلى سلطة استشارية بالجماعة)، والمقيم خارج البلاد، إن “الإخوان بريئة من أي اتهام يتعلق بالعنف والإرهاب يحدث في مصر، وإن المسؤول الأول عنها هم من قام بالانقلاب على الرئيس المنتخب”، في إشارة لمرسي.
وفي تصريح بالهاتف لوكالة الأناضول، أضاف حشمت أن “حادث اليوم جزء من مسلسل قتل المصريين على يد النظام، ليعزز موقفه الإخوان ويدعم وجهة نظره بالتمسك في السلطة أمام الغرب”.
وتابع: “الشعب تعامل مع الإخوان عشرات السنوات، ولم يجد منهم إلا الخير، ولم يعرف عنهم أنهم إرهابيين او يستخدمون العنف لخدمة مصالحهم”.
أما خالد سعيد المتحدث باسم التحالف الداعم لمرسي، قال للأناضول إن “التحالف وجميع فئاته ينتهجون المنهج السلمي، ولو كنّا إرهابيين ما انتظرنا أكثر من 15 شهرا (منذ عزل مرسي)، لتنفيذ عمليات إرهابية ضد من انقلب ضد الشرعية”.
وأضاف في تصريح لوكالة الأناضول عبر الهاتف،: “استراتيجيتنا في التحالف هي المقاومة الشعبية، وليس اللجوء للعنف المسلح، ولسنا في حاجة للتبرؤ من هذا الحادث، لأنه ليس لنا علاقة به من الأساس″.
وتابع سعيد قائلا “منهجنا سلمي ونرفض العنف بشتى طرقه، ونضع نصب أعيننا عبارة (سلميتنا أقوى من الرصاص) التي قالها محمد بديع مرشد جماعة الإخوان من أعلى منصة رابعة العدوية”، يوم 5 يوليو/ تموز 2013 إبان اعتصام رابعة العدوية (اعتصام أنصار مرسي إبان عزله والذي تم فضه في 14 اغسطس/ آب 2013).
وأشار سعيد وهو قيادي ببارز بالجبهة السلفية العضو بالتحالف، إلى أن “الحادث تكرر من قبل في أكثر من مناسبة، تزامنا مع الفاعليات الكبيرة التي تشهدها البلاد، وليس غريبا أن يصفى النظام عددا من رجاله المشاركين معه في الفساد”، بحسب وصفه.
وكان مصدر قضائي قال للأناضول اليوم، إن أحد الضابطين الذي قتل اليوم، جراء انفجار قرب وزارة الخارجية ، هو أحد شهود الإثبات في قضية “اقتحام السجون”، المتهم فيها مرسي، و130 آخرين.
وحمَّل سعيد، السلطات الحالية، مسؤولية انتشار العنف في البلاد، مضيفا أن “عنف الانقلاب وإجرامه في حق الشعب، واستخدام القضاء كأداة لعقاب معارضي الانقلاب، ألجأ بعض الشباب الى العنف كنتيجة للظلم والقهر”.
حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، والمقيم خارج البلاد، شكك في حادث التفجير، كونه وقع في القاهرة “المدججة بقوات ومعدات الجيش والشرطة وعناصر الأمن”، بحد قوله.
وأضاف في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أن “تفجيرات في وسط القاهرة علي بعد أمتار من وزارة الخارجية بالتحديد، وبعد ساعات من حديث السيسي لوكالة “أسوشيتد برس″ عن أنه المحارب الهمام ضد الإرهاب في العالم، واستباقاً بأيام لكلمته أمام الجمعية العامة للأم المتحدة، تشير سعيه إلى أنه أن يروج نفسه على أنه النبي المرسل لمحاربة الإرهاب العالمي”.
وفي تصريحاته لوكالة أنباء غربية، قال السيسي أمس إن فرصة مشاركة الإخوان في الحياة السياسية “موجودة بشرط (شريطة) ما يبقاش (لا يوجد) فيه عنف واقتتال، والقبول بالممارسة الديمقراطية الحقيقية، تداول السلطة”.
ومن جانبه، قال القيادي بالجماعة الإسلامية طارق الزمر في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، حينما قال: “هل تشمون معي رائحة الأجهزة الأمنية فى تفجير وزارة الخارجية، والذى يتواكب مع حضور دورة الأمم المتحدة المخصصة للإرهاب”.
وغادر السيسي، القاهرة، صباح الأحد، متجها الى نيويورك، فى زيارة تستغرق عدة أيام يرأس خلالها وفد مصر المشارك فى أعمال الدورة التاسعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة، كما يلقى كلمة المجموعة العربية أمام قمة المناخ التي دعا إليها بان كي مون الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة.