قصص تخلخل الواقع وتدخل المتلقي الى عوالم من الدهشة والانفعال
![قصص تخلخل الواقع وتدخل المتلقي الى عوالم من الدهشة والانفعال قصص تخلخل الواقع وتدخل المتلقي الى عوالم من الدهشة والانفعال](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/796384a120f048724d1365af899d1bf4.jpg)
المدينة نيوز:- تميزت القصص التي قرأها الكاتب يوسف ضمرة خلال الأمسية التي نظمها نادي أسرة القلم الثقافي في الزرقاء مساء الاحد ، بخلخلتها لصورة الواقع المتعارف عليه وادخال المتلقي الى عوالم من الدهشة والانفعال والتساؤل .
واستهل ضمرة الأمسية التي حضرها جمع من الكتاب والنقاد والمهتمين، بقراءة قصة بعنوان (مشهد مؤجل) حيث تبرز فداحة الموت ويرثي شخصية القصة بعبارات مغرقة في وقائع الحياة وتفاصيلها التي تصدم المتلقي، أعقبها بقصة (القطار والرجل العجوز) التي تظهر خيبة الأمل المتكررة والمتجسدة في رحيل الحبيبة الذي يبدو مشهدا مكررا وحتميا بلغة سردية شفيفة وعميقة .
وجاءت قصته المعنونة بــ (حقل الألغام) للاعلاء من قيمة الكلمة والكتابة وتأثيرها في احداث التغيير في بنية المجتمع والتوجس الكامن عند البعض من قوة الأدب، مثلما قرأ العديد من قصصه القصيرة من مجموعتيه الأخيرتين طريق الحرير ومراوغون قساة، مثل: سحابة بيضاء، عتبة السبعين، أغنية، ظلي، ما اهو أكثر، أرجو المعذرة، ندبة، نساء وراء رامبو، وآنا كارنينا .
ولفت رئيس النادي الشاعر صلاح أبو لاوي الذي أدار الأمسية في معرض تقديمه للكاتب، الى ان قصص ضمرة تحتاج الى أكثر من قراءة وامعان النظر بها لاستنباط دلالاتها المتعددة، حيث ان التداخل بين الواقع والخيال والكاتب وعالمه السردي يضفي مزيدا من الدهشة والمتعة خلال قراءتها .
وقال الناقد مجدي ممدوح، ان تجربة ضمرة القصصية تمثل أسلوبا جديدا في كتابة القصة، حيث بدأ بمجموعته (طريق الحرير) لتكتمل تجربته الأسلوبية الجديدة في الكتابة القصصية في المجموعة الأخيرة (مرواغون قساة ) التي تمثل تحولا في السرد وتعد مختبرا سرديا يستطيع الناقد استخلاص دلالات متعددة .
وقال ضمرة "ان مفهومنا عن القصة تجاذبته أكثر من نظرية، حيث كنا طوال عقود مجرد صدى للآخرين ولم نمتلك الجرأة لأن نكون أنفسنا ونعبر عن واقعنا ورؤانا كما نريد " لافتا الى ان التماهي الموجود في قصصه بين الواقع والسرد مقصود ، اذ يرى أن كل شيء في الحياة قابل للسرد ويستحق الكتابة عنه" .
واضاف ان الحياة غنية بالوقائع والأحداث المدهشة والموضوعات التي تعتبر مادة للكتابة، وهي بحاجة من الكاتب لأن يميط اللثام عنها وابرازها للمتلقي بطريقة سردية تتمثل تقنيات الكتابة القصصية من أجل ايصال الدفق الانفعالي الى القارىء لحثه على التساؤل والتفكير واشراكه في العملية الابداعية .
(بترا)