ندوة في اربد تؤكد تعتبر النسيج الوطني حاجزا ضد الارهاب والتطرف

تم نشره الثلاثاء 23rd أيلول / سبتمبر 2014 03:35 مساءً
ندوة في اربد تؤكد تعتبر النسيج الوطني حاجزا ضد الارهاب والتطرف
جانب من الندوة

المدينة نيوز:- قال نائب رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز ان الإصلاح في الأردن لا رجعة عنه وانه تتوفر الإرادة السياسية التي تحميه وتدفعه إلى الأمام.

واضاف خلال ندوة حول "مواجهة التحديات التي تعترض بلدنا وتعميق النهج الديمقراطي" نظمها المنتدى الأردني للحوار والفكر في غرفة تجارة اربد أمس الاثنين انه ولمواجهة التحديات التي تحيط بالأردن وخاصة الإرهاب والتطرف وحماية الإصلاح فانه من الواجب ومهما كان انتماؤنا السياسي والحزبي والعقائدي والعشائري أن نسعى إلى حالة وطنية جامعة يتوحد الجميع فيها خلف القيادة الهاشمية.

واشار في الندوة التي شارك بها امين عام الحزب الوطني الدستوري الدكتور احمد الشناق وأدارها رئيس المنتدى الدكتور حميد البطاينة الى أن حالة الانكفاء التي يعيشها البعض والقائمة على الشك وانعدام الثقة والمناكفات والتجاذب لم تعد مقبولة حيال ما يجري المنطقة، مشيرا إلى أن الإرهاب الفطري الذي يمارسه البعض بات غير مقبول إذا كان التفسير السياسي والأكاديمي للإرهاب مقترنا بالقتل وتجاوز القانون والاعتداء على حق الناس في الحياة الطبيعية.

ولفت إلى ان التطرف والارهاب يحول الإنسان إلى كتلة من السوداوية تجسد قناعات من السهل رؤيتها وتعبر عنها كلمات وأحاديث لا ترى فيها بقعة بيضاء ولا ترى انجازا أو مسارا ايجابيا ولا ترى شخصا نظيفا وتصدر الأحكام بالإعدام السياسي أو الاجتماعي والأخلاقي على كل مخالف له.

وقال الفايز أن من يمارسون لغة الإرهاب السياسي والاجتماعي ليسوا من منطلق واحد فالبعض يمارسه انتهازية وسعيا لمكاسب أو حرب مصالح على الآخرين وتنتهي الحرب بالنسبة إلية عندما تفتح له الأبواب، فيما يمارسه البعض كموضة لأنه يرى الكل ينتقد ويرفض كل شيء.

وأكد أن معالجة الإرهاب والتطرف والإرهاب السياسي والفكري يبدأ من الأسرة ثم المدرسة والجامعة، مؤكدا على أهمية إدخال مناهج التربية الوطنية في كافة المؤسسات الوطنية وإعادة العمل بخدمة العلم لما لهم في بناء الشخصية القادرة على مواجهة كافة التحديات التي تواجه الوطن.

وأشار إلى أن الأردن تحمل أعباء القضية الفلسطينية وتداعياتها وما نجم عنها من لجوء ونزوح عشرات الآلاف من الشعب الفلسطيني وكان له الأثر الكبير على الضغط على الموارد الشحيحة والبنى التحتية وعلى حياة المواطن الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، حيث قدم الأردن نموذجا امثل في التعامل الإنساني مع الفلسطينيين فأصبحوا جزءا من التركيبة الاجتماعية والسياسية.

ونوه إلى أن الأردن فتح أبوابة للأشقاء اللبنانيين من لهيب الحرب الطائفية، إضافة إلى استقباله عشرات الآلاف من العراقيين جراء حرب الخليج الأولى والثانية، إضافة إلى احتضانه مليون ونصف لاجئ سوري رغم ما نعانيه من هذا اللجوء سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وامنيا والذي اعتبر الأكبر في هذا القرن.

وأوضح الفايز أن الأردن واجه عبر العقود الماضية العديد من الأزمات المتعلقة بآمنة واستقراره، لكن بفضل حنكة القيادة الهاشمية تم تجاوز تلك الأزمات، مشيرا إلى أن ما يجري في دول المنطقة يفرض على الأردن المزيد من التحديات تتطلب مواجهتها وتجاوزها للحفاظ على الأمن والاستقرار.

وقال أن الإرهاب والتطرف الذي يحيط بالأردن يشكل تحديا امنيا يجب التصدي له واستئصال بؤرة قبل ان يداهمنا، مؤكدا أن الحرب على الإرهاب يجب أن تكون حربنا وخصوصا وان الأردن تعرض منذ نشاتة لأعمال إرهابية.

وعلى مستوى التحديات الداخلية، أكد الفايز انه لا مشكلة سياسية أو أمنية إنما هناك تحدي اقتصادي يجب على الجهات المعنية أن تعمل على وضع خطط اقتصادية ناجعة قصيرة المدى ومتوسطة الأمد تحدد من خلالها الأولويات الاقتصادية التي يجب العمل عليها بسرعة لانجازها بما ينعكس ايجابيا على حياة المواطنين وتعمل على توزيع مكتسبا الثروة بعدالة بين مختلف المحافظات.

وأشار إلى ضرورة ترشيد الإنفاق ومحاربة الفساد والترهل الإداري والتي من شانها المساهمة في الحد من مشكلتي الفقر والبطالة وتجد من بؤر الفقر المنتشرة التي بسببها قد يكون البعض فريسة سهلة للجنوح نحو الإرهاب والتطرف.

وأشار إلى الانجازات التي تحققت لتعميق النهج الديمقراطي والمتمثلة بتعديلات دستورية تجاوزت مطالب الإسلاميين والمعارضين السياسيين التي شملت أكثر من 40 مادة افرزن هيئة مستقلة للانتخاب ومحكمة دستورية وتحصين البرلمان وعززت مبدأ الفصل ما بين السلطات، كما أقرت العديد من التشريعات التي دعمت منظومة النزاهة والشفافية والمشاركة الشعبية والحريات العامة.

واعتبر الفايز ان الأوراق النقاشية التي طرحها الملك للملك شكلت روافع قوية لمستقبل الأردن وحملت مضامينها رؤية جلالة الملك الإصلاحية في كافة المجالات ودعا فيها مختلف القوى الوطنية والحزبية والسياسية والمجتمعية والسباب إلى مناقشتها والحوار حولها بهدف الوصول إلى قواسم مشتركة بين الجميع حول مستقبل الأردن.

وأشار إلى أن تلك الأوراق بما فيها الورقة الخامة التي طرحها جلالته قبل أيام شكلت خريطة إصلاحية شاملة ومعالجة لكافة التحديات الاقتصادية والمشكلات الاجتماعية، ودعا فيها جلالته إلى تشكيل الحكومات البرلمانية وتحدث بواقعية وقناعته عن الملكية الدستورية دورها الآن وفي المستقبل.

بدورة، قال الأمين العام للحزب الوطني الدستوري الدكتور احمد الشناق أن الملك يقود العملية الإصلاحية كمشروع نهضوي تجديدي للملكية الهاشمية الدستورية ولشكل الدولة الأردنية الحديثة وذلك باعتماد آليات حديثة وعصرية تتحقق فيها المشاركة الشعبية الواسعة، وكافة التعديلات الدستورية العميقة والواسعة على الدستور غايتها الوصول إلى مملكة ديمقراطية عصرية حديثة نموذجا للحكم في عالمنا العربي.

,ونوه الى أن المرحلة التي نمر بها تاريخية وغير مسبوقة منذ 500 عام بإحداثها من اقتتال وتفتيت للمجتمعات ، والتطرف والإرهاب والقتل على المذهب والطائفة والعرق والدين ، بما يهدد بالانفجار الكبير الذي لن ينجو منة احد.

وأشار الشناق إلى أن الملك الزعيم العربي الوحيد وبشجاعة تاريخية قابضا على السياق الحضاري للعروبة ورسالة الدين الحنيف وما يجري من تشويه من قوى متطرفة وإرهابية لمبادئ الدين وعقيدته السماوية، مؤكدا أن مواقف الملك ورؤيته لأبناء الوطن والأمة تستوجب الاقتداء من الأحزاب والمثقفين والإعلام وكل المكونات والأفراد ودعا الجميع إلى تحمل المسؤولية بالتفريق بين الموقف الوطني الذي يتطلب الإجماع بما يحمي الوطن وابناءة من فكر التطرف والإرهاب القائم على القتل وسفك الدماء والموقف السياسي الذي يقبل الاختلاف والاجتهاد داخل حدود الوطن وان نفصل المسار الإصلاحي داخل الوطن عن مسار المخاطر المحيطة بنا والتي تهددنا جميعا مما يقتضي الالتفاف الشعبي الوطني أفرادا وجماعات حول قيادتنا وجيشنا لحماية وجودنا .

وقال ان المرحلة تتطلب وعيا أردنيا كيف نكون جميعنا حزاما واقيا للرأي العام الأردني ومحاربة التشكيك والتلاعب بالعقول وتبريرات. الفكر الإرهابي والتطرف الذي سيكون ثمنه الدماء والبحث عن أرصفة لمأوى غير موجودة.

وكان رئيس المنتدى الدكتور حميد البطاينة أكد أن الأردن يواجه تحديات كبيرة وخاصة في يتعلق بالتطرف والإرهاب، مؤكدا أن الأردن قادر بفضل القيادة الهاشمية والأجهزة الأمنية على التغلب على جميع تلك التحديات، داعيا إلى الالتفاف حول القيادة الهاشمية وتحصين الجبهة الداخلية.

(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات