بدء فعاليات اللقاء التشاوري السابع لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي
![بدء فعاليات اللقاء التشاوري السابع لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي بدء فعاليات اللقاء التشاوري السابع لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/ae12b0fd7b9d3be01046f4becf90df14.jpg)
المدينة نيوز - بدأت في مجلس الاعيان الاربعاء، فعاليات اللقاء التشاوري السابع لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في افريقيا والعالم العربي الذي تنظمه الرابطة ويستضيفه المجلس بمشاركة وفود من اليمن والبحرين وقطر والمغرب والجزائر والسودان ومصر والكاميرون واثيوبيا وبوروندي وناميبيا وزيمبابوي وتستمر يومين. ويهدف اللقاء الذي ينظم تحت شعار "دور البرلمانات العربية في مكافحة الفساد والصراعات وتشجيع التكامل الاقليمي"، الى البحث في دور المجالس البرلمانية في محاربة الفساد وتعزيز التكامل الاقليمي، وحل النزاعات، والخروج باقتراحات، وتبادل الآراء والخبرات، والاليات التي تتبعها الدول الاعضاء في التعامل مع قضايا الفساد والصراعات، ورؤيتها لقضية التكامل الاقتصادي في الشرق الاوسط ودول افريقيا.
وقال رئيس مجلس الاعيان الدكتور عبد الرؤوف الروابدة في افتتاح فعاليات اللقاء، إن العالم ومنطقتنا بشكل خاص يمر بتحولات وتغيرات جذرية حيث "تحاول قوى الهيمنة اختراق مجتمعاتنا واعادة صياغتها وفق مصالحها، فيما تشهد منطقتنا حراكا شعبيا ناشطا تتصارع فيه القوى المحلية والاقليمية والدولية".
وأشار بحضور رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، الى الحركات المتطرفة التي "تقوم باسم الدين او العرق وتتحدى ما نادت به الاديان والقيم الانسانية، فأسهمت في الانفجارات الذاتية في العديد من اوطاننا"، مبينا ان الفقر والبطالة وانعدام التنمية وغياب الديمقراطية وحقوق الانسان تشكل حاضنة لهذه الحركات.
وقال إننا في الاردن "وعينا ضرورة الاصلاح منذ مدة طويلة سبقت الربيع العربي وواكبته، حيث تؤمن قيادتنا الهاشمية ويشاركها شعبنا الاردني بأن الاصلاح عملية مستمرة لا تتوقف ولا تتباطأ"، مؤكدا أننا اعدنا النظر بالدستور والقوانين السياسية في وقت نعمل فيه على اعادة النظر بالأوضاع الاقتصادية في البلاد.
بدوره، قال امين عام الرابطة عبد الواسع يوسف علي، إن الفساد استشرى بشكل كبير في دول المنطقتين، العربية والافريقية كما هو الحال في بقية دول العالم، وبات يعيق التقدم والتنمية رغم ما تتمتع به منطقتنا من موارد بشرية ومصادر طبيعية كالمعادن والبترول والغاز الطبيعي والاراضي الخصبة والمياه والمعدلات العالية للأمطار وموقع استراتيجي يعتبر الاهم في العالم.
واوضح ان الصراعات الداخلية في المنطقة تقف عائقا امام التقدم الاقتصادي ما يتطلب دورا كبيرا للمجالس المحلية والبرلمانية في دول الرابطة للعمل على اجتثاث هذه المشاكل المدمرة لمجتمعاتنا، مشيرا الى الخطوات التي اتخذتها بعض الدول الاعضاء في الرابطة في مكافحتها وفق نهج ديمقراطي وعقلاني، واتخذت خطوات جادة ومهمة في مكافحة الفساد ومحاربته.
ودعا امين عام الرابطة الى تحقيق التكامل الاقتصادي بين دول الرابطة في المنطقتين العربية والافريقية وبما يمهد لتحقيق التكامل السياسي الذي يظهر دولنا كقوة عالمية لها مكانتها، مؤكدا كذلك اهمية العمل بشكل جاد على مكافحة الفساد والصراعات لتحقيق التنمية والامن والسلم المجتمعي والسلام.
وتحدث في افتتاح اللقاء رئيس المجلس الفيدرالي في جمهورية اثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية رئيس الرابطة كاسا تيكلبرهان، حول اهمية دور البرلمانيين في مكافحة الفساد ومحاربته ومنع الصراعات لتحقيق التكامل الاقتصادي واستكشاف مختلف انواع الحلول للمشاكل التي تعاني منها الدول الاعضاء في الرابطة وبما يضمن الاداء الفعال للمؤسسات العامة والخاصة فيها.
وقال إن العديد من الدراسات التي اجراها البنك الدولي وصندق النقد الدولي ومؤسسات عالمية اخرى كشفت عن الاثار السلبية للفساد على حياتنا، حيث بينت هذه الدراسات هدر الف مليار دولار سنويا في البلدان النامية والمتقدمة بسبب الفساد.
واكد، أن الفساد يهدد بتفتيت النسيج الاجتماعي في دولنا ومستقبل شعوبها ويؤدى كذلك الى الهشاشة في اقتصادها اذا ما استمر دون مواجهة، في وقت يسهم فيه الفساد في الاضطرابات الاجتماعية وانعدام التنمية وهروب الاستثمارات، مشيرا الى الجهود التي تبذلها الحكومات العربية والافريقية لمحاربة الفساد وتحقيق التكامل الاقتصادي بين بلدانها.
واشار تيكلبرهان الى الاضطرابات السياسية والنزاعات المسلحة في دول المنطقة وبخاصة في العراق وسوريا واليمن وليبيا وقطاع غزة وجمهورية افريقيا الوسطى، وما "تقوم به جماعة بوكو حرام ونيجيريا حيث يموت الناس بالآلاف"، ما يستدعي دورا اكبر للبرلمانيين في الوصول الى حلول سلمية لهذه الصراعات والنزاعات والعمل على تحقيق التكامل الاقتصادي كجزء من الرؤية المشتركة، وازالة العوائق التي تحد من التبادل التجاري بين دولنا في هذا الاقليم.
وناقش اللقاء في يومه الاول ورقة عمل للدكتور عمر الحضرمي من كلية الحسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية في الجامعة الاردنية حول أثر الفساد على التنمية الاقتصادية في افريقيا والعالم العربي، والدروس المستفادة من النزاعات، ووسيلة حلها في سوريا والعراق ومالي ومصر وجمهورية افريقيا الوسطى واليمن وليبيا للدكتور سامي الخوالدة، فيما يناقش اللقاء يوم غد الخميس التكامل الاقتصادي بين الدول العربية في الشرق الاوسط والدول الافريقية للدكتور معن النسور.
(بترا)