الاردن يشارك دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمسنين
المدينة نيوز - شارك الاردن اليوم دول العالم الاحتفال باليوم العالمي للمسنين الذي يصادف في الاول من تشرين الاول من كل عام.
ويأتي الاحتفال هذا العام تحت شعار "معا نحو شيخوخة مفعمة بالنشاط والحيوية" وعالميا تحت شعار "مجتمعنا للجميع لا نستثني احدا".
وقال مندوب سمو الاميرة منى الحسين وزير الصحة بالوكالة الدكتور طاهر الشخشير ان الاهتمام بالمسنين للوصول بهم الى شيخوخة مفعمة بالنشاط والحيوية هدف نبيل يقع على كاهل الجميع ولتحقيق ذلك لابد من تضافر الجهود والتنسيق بين القطاعات الصحية والاجتماعية للقطاعين العام والخاص لتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لكبار السن على مختلف المستويات.
واضاف ان العالم يشهد تزايدا في اعداد المسنين ممن هم فوق سن 60 عاما اذ تشير احصائيات الامم المتحدة انه بحلول اواسط القرن الحالي سيشكل المسنون 22 بالمئة من سكان العالم والتي كانت 11 بالمئة في عام 2009 ، مشيرا الى ان نسبة كبار السن فوق 60 عاما في الاردن تبلغ 2ر5 بالمئة من مجموع السكان ومن المتوقع ان تبلغ 6ر7 بالمئة في العام 2020 .
وبين الشخشير ان هذه الزيادة تظهر في بعض جوانبها ابعادا ومؤشرات ايجابية ابرزها التحسن المستمر في نوعية الخدمات الصحية وانخفاض معدل وفيات الرضع والتحسن في الوضع التغذوي والتغير في انماط الحياة.
واشار الى ان الامر لا يخلو من بعض الجوانب السلبية والتحديات المتمثلة في زيادة نسبة الامراض المزمنة وما يتطلبه من زيادة في النفقات الصحية والاجتماعية.
وقالت وزيرة التنمية الاجتماعية ريم ابو حسان ان شعار الدولة الأردنية منذ زمن طويل "الإنسان أغلى ما نملك"، ولذلك يمثل كل فرد في بلدنا ناحية قوة وحيوية للوطن وللمجتمع، ويعد كل فرد عندنا مكونا أصيلا يستحق كل احترام وحماية.
واضافت ان المسنين هم أصل المجتمع وامتداده، وهم أهل الحكمة والنصيحة والتجربة، ولذلك ننظر إلى أن تكريمهم واجب، وحفظ مقامهم فرض تمليه علينا مبادئنا وقيمنا وديننا وما نتطلع إليه ان نعمل معا نحو شيخوخة آمنة مفعمة بالنشاط والحيوية.
وقالت إن وزارة التنمية الاجتماعية ومن خلال مديرية الأسرة فيها تعمل كل ما بوسعها لحماية كبار السن ورعايتهم، وتكفل أمان المسنين الذين لا مأوى لهم ولا رعاية.
واضافت ان عدد المسنين في دور المسنين التي تشرف عليها الوزارة بلغ حوالي 700 مسن، وتقوم الوزارة بتغطية نفقات الذين لا يستطيعون دفع الأقساط المترتبة عليهم، التي تتراوح بين 150-260 دينارا شهريا، وينتفع من هذه التغطية المالية 200 مسن، ويبلغ عدد الدور تسعا يتبع ست منها للقطاع التطوعي تقوم عليه هيئات وجمعيات خيرية.
واشارت الى إن الوزارة شجعت على إنشاء أندية نهارية للمسنين من خلالها يستطيعون أن يقضوا أوقاتهم فيها، ثم يعودون إلى بيوتهم، بما يوفر لهم أماكن مناسبة لقضاء أوقات طيبة في صحبة الأصدقاء وممارسة بعض الهوايات والنشاطات .
وقالت ان الوزارة تقدم للفقراء المسنين مساعدات مالية من خلال صندوق المعونة الوطنية مقدارها 45 ديناراً، وقد بلغ عدد من يتلقى المساعدات حوالي 60 ألف مسن ومسنة، وفي حال كان رب الأسرة مسنا أو مسنة فإنه يتلقى معونة مالية شهرية مقدارها يتراوح بين 45-180 دينارا، وقد بلغ عدد الأسر المستفيدة من هذه المعونة ما يقرب من 30 ألف أسرة.
وقال امين عام المجلس الوطني لشؤون الاسرة فاضل الحمود ان ظهور العديد من التحديات التي تواجه فئة كبار السن الأمر دفعت المجلس في عام 2008 وبتوجيهات من لدن جلالة الملكة رانيا العبد الله "رئيس مجلس أمناء المجلس" لإعداد استراتيجية وطنية تعنى بكبار السن وبنهج عمل تشاركي.
وقد تمت المصادقة على هذه الاستراتيجية وخطتها التنفيذية من قبل مجلس الوزراء وذلك لإعطاء قضايا كبار السن الأهمية التي تستحقها ضمن سياسات وخطط الدولة وبما يضمن تحسين نوعية حياتهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على مواصلة العطاء ودعم لأواصر التواصل والحوار بين الأجيال.
وتم اعداد الاستراتيجية بالتعاون مع وزارتي التنمية الاجتماعية والصحة، والمجلس التمريضي الأردني، وأمانة عمان الكبرى، ومنظمة الصحة العالمية.
واشتمل برنامج الاحتفال على عرض فيديو درامي حول كبار السن وعرض قصص نجاح لمجموعة من كبار السن واغنية حول كبار السن.
(بترا)