اشتية: القيادة الفلسطينية تهدف لتشكيل تحالف دولي لإنهاء الاحتلال
المدينة نيوز : قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، محمد اشتية، إن التوجه السياسي الفلسطيني في المرحلة الحالية، يتمثل باتجاه تشكيل تحالف دولي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن هناك “خطوات استكمالية” (لم يحددها) لخطوة الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة.
وفي مداخلة له في مؤتمر عقد الثلاثاء، بالعاصمة التونسية، تحت عنوان “مسارات القضية الفلسطينية”، بحسب بيان صدر عن مكتبه برام الله وصل الأناضول نسخة منه، قال اشتية إن “العدوان (في إشارة للحرب الأخيرة) على غزة لم يكن مسبوقاً بكل المقاييس، وخلف دماراً هائلاً”.
وأضاف أن “هدف إسرائيل من عدوانها هو جر الفلسطينيين إلى الصدام، كونها تخسر في المربع السياسي ولا ترغب بتحقيق تقدم فيه”.
وقال إن “الفلسطينيين يأملون من مؤتمر المانحين المزمع عقده في القاهرة بمساعدات سخية، ليتمكنوا من تلبية حاجات غزة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في القطاع المنكوب”.
وأوضح أن دراسة أعدها مهندسو المجلس الاقتصادي للتنمية والإعمار (حكومي)، الذي يترأسه، قدرت حاجات القطاع لإعادة الإعمار والإغاثة والتنمية بــ7.8 مليار دولار.
وأشار إلى أن الدمار في غزة تراكمي، وقال “سبق هذا العدوان حروب لم تعالج أضرارها بعد، مؤكدا أن المشاكل الاقتصادية في غزة لا تقتصر على إعادة الإعمار، بل تمتد إلى البطالة والفقر، ويجب معالجة هذه المشاكل جذريا، وطالب بربط عملية الإغاثة وإعادة الإعمار بالتنمية الاقتصادية في القطاع″.
وقال إن “إنجاح عملية إعادة الإعمار تتطلب وجود عدة عوامل، أولها توفير التمويل اللازم، وثانيها رفع الحصار عن غزة بشكل تام، وثالثها بسط السلطة سلطتها في قطاع غزة، وأخيرا وجود أفق سياسي يرافق عملية إعادة البناء”.
ويشارك في مؤتمر “مسارات القضية الفلسطينية” وفود من 40 دولة.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الجمعة الماضي، إن القيادة الفلسطينية تسعى لقرار من مجلس الأمن الدولي يضع سقفا زمنيا لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقيام دولة فلسطينية على كامل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها، بأمن واستقرار إلى جانب دولة إسرائيل.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي في 26 أغسطس/ آب الماضي إلى هدنة طويلة الأمد، برعاية مصرية، أنهت 51 يوما من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي تسببت بمقتل 2157 فلسطينياً، وجرح أكثر من 10 آلاف آخرين، وتدمير آلاف المنازل.