توقيع اتفاقية أمنية بين واشنطن وكابول تجيز بقاء قوة أمريكية في أفغانستان

تم نشره الثلاثاء 30 أيلول / سبتمبر 2014 06:36 مساءً
توقيع اتفاقية أمنية بين واشنطن وكابول تجيز بقاء قوة أمريكية في أفغانستان

المدينة نيوز :- وقعت افغانستان والولايات المتحدة الثلاثاء اتفاقية امنية ثنائية تجيز بقاء قوات اميركية في البلاد عام 2015 ، ما يدل على رغبة الرئيس الجديد اشرف غني في تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة.

وكان حميد كرزاي الذي سلم مهامه الاثنين للرئيس الافغاني الجديد، رفض توقيع الاتفاقية ما ادى الى توتر في العلاقات الافغانية-الاميركية بعد التقارب الذي حصل عام 2001 اثر اطاحة نظام طالبان.

ووقع الاتفاقية المنتظرة منذ فترة طويلة، السفير الاميركي جيمس كانينغهام ومستشار الامن القومي الافغاني حنيف اتمار خلال حفل نظم في القصر الرئاسي في كابول بحضور الرئيس الافغاني الجديد.

ووقع كانينغهام واتمار الوثيقة وفي الوقت نفسه اتفاقية مماثلة مع حلف الاطلسي تلقي اسس وجود الحلف في افغانستان السنة المقبلة.

وكان داود سلطانزاي ابرز مساعدي اشرف غني صرح لوكالة فرانس برس الاثنين ان “التوقيع يحمل رسالة بان غني يفي بالتزاماته. فقد وعد بان يتم التوقيع بعد يوم من تنصيبه”.

وقال “كما يدل على التزام الرئيس بالقوى الامنية الافغانية والثقة في علاقتنا المستقبلية مع الولايات المتحدة. نحن نستبدل الشك باليقين”.

واشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالاتفاق واعتبره “يوما تاريخيا” في العلاقات بين الولايات المتحدة وافغانستان.

وقال أوباما في بيان “اليوم هو يوم تاريخي في الشراكة الامريكية الافغانية سيساعد في دفع مصالحنا المشتركة قدما وفي اقرار الامن في افغانستان على المدى الطويل”.

وسارع المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد الى القول بعد التوقيع، على موقعه في تويتر “الموت لأمريكا”. واكدت طالبان في بيان “نقول لأميركا وعبيدها اننا سنواصل جهادنا حتى تحرير بلادنا من براثن المتوحشين الامريكيين واعادة تطبيق الشريعة الاسلامية”.

وعلى رغم المعارضة المطلقة لطالبان للقوة الاجنبية التي ينص عليها الاتفاق الامني الثنائي، دعا غني طالبان الاثنين في خطاب التنصيب الى الانضمام الى مفاوضات السلام. وكرد على الرئيس الجديد، اعلنت طالبان مسؤوليتها عن عملية انتحارية اسفرت عن سبعة قتلى في كابول.

واكدت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية جنيفر بساكي ان الاتفاقية “ستخول افغانستان والولايات المتحدة والمجموعة الدولية الحفاظ على الشراكة التي اقمناها لضمان ان افغانستان ستحافظ وتوسع نطاق الانجازات التي تحققت في العقد الماضي”.

ومن المرتقب ان تنسحب القوة التي يقودها حلف شمال الاطلسي بحلول نهاية السنة من افغانستان ما دفع في اتجاه التوصل سريعا الى اتفاقية حول القوة التي ستبقى في البلاد.

وستنضم قوات من المانيا وايطاليا ودول اخرى من حلف الاطلسي الى قوة من 9800 جندي امريكي ما يرفع عدد القوة التي ستبقى في البلاد الى 12500 عنصر.

وبعد انتهاء المهمة القتالية لحلف الاطلسي في كانون الاول/ ديسمبر ستتولى القوة الجديدة تدريب ودعم الجيش الافغاني والشرطة في مواجهة متمردي طالبان.

وكانت المفاوضات للتوصل الى الاتفاقية شهدت مماطلة من كرزاي الذي كان يضيف مطالب جديدة ما ادى الى تغير المواقف واثارة غضب الولايات المتحدة، اكبر جهة مانحة لافغانستان.

ورفض كرزاي توقيع الاتفاق رغم ان اللويا جيرغا، مجلس الاعيان التقليدي، الذي دعاه الى اجتماع صوت لصالح توقيع الاتفاقية كما ان الرأي العام الافغاني كان مؤيدا لبقاء قوات اميركية في البلاد.

وخلال الحملة الانتخابية الرئاسية تعهد كل من اشرف غني ومنافسه عبد الله عبد الله بتوقيع الاتفاقية.

وكانت واشنطن هددت بسحب كل القوات الامريكية بحلول نهاية السنة، لكنها تريثت بسبب المأزق الانتخابي الطويل الذي ادى الى ازمة سياسية في البلاد قبل ان تحل اخيرا مع تنصيب رئيس جديد الاثنين.

وفيما تتقدم حركة طالبان في عدة ولايات افغانية، يعتبر دعم حلف شمال الاطلسي للبلاد السنة المقبلة اساسيا رغم ان القوات الافغانية تحقق انجازات ايضا.

وكان عدم توقيع اتفاقية مماثلة مع العراق في 2011 أدى الى انسحاب كامل للقوات الاميركية من البلاد التي تغرق حاليا في اعمال عنف جديدة مع سيطرة عناصر تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق واسعة.

وهناك حاليا 41 الف عنصر من قوة الاطلسي في افغانستان، فيما كان يبلغ عددهم في 2012 حوالى 130 الف عنصر.

وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما اعلن انه عند توقيع الاتفاقية سيتم خفض عدد القوات الأمريكية الى النصف بنهاية 2015، على ان يخفض بنهاية العام 2016 بحيث يقتصر على العاملين في السفارة الامريكية في كابول.

وفي خطاب تنصيبه الاثنين دعا اشرف غني حركة طالبان الى الانضمام لمحادثات السلام بعد 13 عاما من الحرب.

والثلاثاء بدأ غني اول يوم عمل له بزيارة مدارس في كابول.

وحفل تنصيبه الاثنين شكل أول عملية انتقال ديموقراطي للسلطة في البلاد.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات