مستشار للعبادي: أربيل ملزمة بتطبيق قرار منع تواجد قوات أجنبية على الأراضي العراقية
المدينة نيوز:- قال عامر الخزاعي مستشار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الخميس، إن إقليم شمال العراق ملزم بتطبيق قرار الحكومة الاتحادية القاضي بمنع تواجد أية قوات برية أجنبية على الأراضي العراقية في ظل التحالف الدولي لقتال تنظيم “داعش”.
وفي تصريح لمراسل (الأناضول)، أوضح الخزاعي مستشار العبادي لشؤون المصالحة الوطنية أن الحكومة الاتحادية ببغداد قررت منع تواجد أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية، ووفقا للدستور المعمول به فان إقليم شمال العراق بحدوده يخضع للسلطات الاتحادية وعليه أن يطبق هذا القرار.
وأضاف بالقول “نحن نعلم أن أربيل عاصمة الاقليم قد تتساهل في هذا الامر، لكن القرار الاتحادي واضح وبدعم من البرلمان والذي تضمن رفض تواجد اي قوات اجنبية على الأراضي العراقية، مع التأكيد على الموقف الايجابي للتحالف الدولي المناهض لداعش في دعم القوات العراقية”.
وينتشر في بعض المحافظات العراقية وخصوصا الساخنة منها التي تشهد اشتباكات مع (داعش)، مستشارين عسكريين أمريكيين وصلوا البلاد خلال الاسابيع الماضية بتكليف من الرئيس الامريكي باراك اوباما لمساعدة القوات العراقية على وضع الخطط في المعارك التي تنفذ ضد عناصر “داعش” بعد سيطرته على مناطق واسعة في كل من العراق وسوريا.
وقال إبراهيم الجعفري وزير الخارجية العراقي الأربعاء، إن بلاده لا تحتاج مقاتلين في حربها ضد “الإرهاب” وإنما هي بحاجة إلى أسلحة ودعم لوجستي، وذلك بمؤتمر صحفي عقده في بغداد.
وأوضح الجعفري أن العراق “ليس بحاجة لمقاتلين وإنما إلى أسلحة وأجهزة أخرى تقدم الإسناد للمقاتل العراقي الذي وصفه بأنه “يملك القدرة والشجاعة”، لافتاً إلى أن بلاده تجنبت طلب أي دعم قتالي على الأرض أو وضع قواعد جوية على أراضيها.
ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع (داعش) في كل من سوريا والعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين.
ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة داعش، ومسلحين متحالفين معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى (شمال) في العاشر من يونيو/ حزيران الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.
وتكرر الأمر في المحافظات الشمالية والشمالية الغربية من العراق، وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار غربي البلاد.
فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بمجموعات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) من طرد المسلحين وإعادة سيطرتها على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة المنصرمة.
