أما آن للاخوان .....من قرار...؟

تم نشره الخميس 02nd تشرين الأوّل / أكتوبر 2014 11:35 مساءً
أما آن للاخوان .....من قرار...؟
عبدالرحيم ثابت المازني

ملف اﻻخوان المسلمون لم يصبح ملف مصري ويؤرق النظام المصري، بل اصبح نظام باتت تبعاته تهدد استقرار الكثير من الدول واﻻنظمة سواء الحليفة او المعادية ....واصبح يشكل التعامل معه علي مستوي اﻻفراد والدول نقطة فاصلة مابين القطع او الود والمساعدة ....؟

حركة تمرد وماتبعها من اصطفاف لبعض القوي او معظم الحركات السياسية التي تتحكم في الشارع وتكتل اﻻعﻻم ومؤسسات الدول من اجل اسقاط شرعية حكم اﻻخوان من حكم مصر نظرا لعدم اقتناعهم او لعدم صدق نوايا اﻻخوان في التعامل مع القوي اﻻخري من وجهة نظرهم، اﻻمر الذي ادي الي مشهد اسقاط الرئيس محمد مرسي واعتقاله وبأعتقال قيادات اﻻخوان وقيادات ذراعهم السياسي حزب الحرية والعدالة ومعظم الحركات اﻻسﻻمية التي تؤيد شرعية اﻻخوان وكانت نتيجة اﻻسقاط اعتصامي رابعة والنهضة وبداية اﻻنقسام واﻻتهام وتعصب الجميع ورغبة في عدم التنازل لحساب الطرف اﻻخر وتمسك القيادات بالشرعية لرئيس مدني منتخب ، واصرار من سيطر علي ادارة دفة اﻻمور علي عدم التنازل او الرجوع للوراء ﻻنهم يعلمون جيدا ان الرجوع ولو لخطوة واحده ستكون نهاية الجميع وبحكم القانون ....وظل الشارع المصري في حالة انقسام مابين مؤيد للشرعية ومؤيد لمظاهرات اﻻعتراض علي استمرار الحكم للرئيس المنتخب وظل اﻻنقسام لمشهد بات مضطرب ادي الي مقتل الاﻻف ليس من المتظاهرين وفقط بل تبعه مقتل الكثير من رجال الشرطة والجيش ...وسالت الدماء وشحنت النفوس ...وتطاولت اﻻلسن مابين متهم باﻻرهاب وقاتل للابرياء.....وهنا كانت نقطة الﻻ عودة.

هنا كانت محاربة اﻻخوان داخليا وعلي الصعيد المحلي الي ان اجتمع القادة والمصالح واصبح اقتران اﻻخوان باﻻرهاب اتهام وبقانون ....وبدأت دول تحتضن وتدافع تحت مسميات مختلفة علي الرغم من ان مواقفها متباينة مع مصر ﻻثبات حالة تواجد دولي بين الدولة وتثبت انها كيان مؤثر في سير اﻻحداث في المنطقة ...وضاق الخناق علي اﻻخوان محليا ودوليا .....وما من نقطة رجوع للاخوان او النظام ...كﻻ الطرفين يعلن انه لم ولن يتنازل لعدم صدق النوايا وخشية المصير المجهول من الرجوع للوراء ...وهنا يكمن نقطة عدم اﻻلتقاء ....

وهنا يكمن السؤال ...لماذا اقبلت الدول العربية ﻻسقاط حكم اﻻخوان في دول مايسمي بالربيع العربي ...اﻻجابة بديهية ﻻن نجاح حكم اﻻخوان مرتبط مع ظهور انظمة مابعد الثورات ونجاح هذة اﻻنظمة سيتبعه توالي لسقوط انظمة كثيرة ﻻ ترغب في التخلي عن الحكم فكان لابد من نقطة فاصلة ومفشلة لكل هذه اﻻنظمة التي تسعي الي السيطرة علي الحكم في كل دول المنطقة ....وهذا مادعي الي التحالف من اجل القضاء ليس علي حكم اﻻخوان وحسب بل وعلي الجماعة نفسها ﻻن نجاحها نهاية ﻻمور كثيرة ...واكرر ان اﻻخوان المسلمون هم شريك وعامل اساسي من ضمن عوامل استعجال نهاية حكمهم في المنطقة وﻻمور كثيرة وذكرتها من قبل ويعلمها الجميع ﻻنهم لم يلبوا احتياحات الكثير ممن التفوا حولهم وما بدي منهم من سوء ادارة سياسية للكثير من المواقف وقدرة دولية في الحشد واﻻصطفاف الدولي حولهم "لغة الخطاب والمواقف السياسية لم تتطابق مع تاريخهم السياسي وكيانهم الشعبي ".

هنا نجح النظام العربي في الحشد ضد اﻻخوان باﻻضافة الي الخلل في عﻻقة اﻻخوان بالشارع ولم تبقي سوي دول صغيرة وضعيفة في التأثير تصطف حول اﻻخوان المسلمون وتحول الموقف من عزل اﻻخوان المسلمون من المجتمع الضيق داخل الدول العربية الي موقف دولي ضد الجماعة واقترن اسم الجماعة باسم اﻻرهاب ...واضطر من ساند اﻻخوان الي التخلي عنهم لعدم قدرته علي مواجهة التحدي الدولي العربي وقاوم ﻻخر لحظة بالوقوف الي جانب الجماعة اﻻ انه وجد نفسه سيكون موقفه الدولي هو نفس مصير الجماعة "العزلة " فأدرك انها لن تجدي ونتائجها لن يستطيع تحمل تبعاتها ...؟

وتطور الموقف من موقف دولي عربي الي موقف دولي عالمي ..والذي تمثل في موقف اﻻمم المتحدة من مصر ورئيسها الذي جسد حضوره وتمثيلة لمصر بها اعتراف اممي بكونه رئيس مصر وكان اخر مايسعي اليه النظام المصري هو ايجاد الشرعية الدولية وسعي اليها وحصل عليها واصبحت امر واقع دولي علي الرغم من اعتراض الكثير من الدول وكانت تتعامل مع مصر علي استحياء اﻻ انه اﻻن اصبح بشكل شرعي دولي وذلك يتحكم فيه عوامل كثيره منها البترول وقوة الدولة المعارضة لحكم اﻻخوان في المنطقة ...وتبقي شرعية الشارع التي يبقي فيها اﻻختﻻف والنزاع الي ان يصدر قرار قيادات الجماعة وبعض القوي الثورية التي تعترض علي سياسة النظام القمعية المقيدة للحريات ...والتي يبررها النظام بأن طبيعة المرحلة واﻻمن القومي المصري بعد اقالة رئيس منتخب وله مؤيدون بالشارع تقضي قمعهم من اجل استقرار الوطن.هنا نقول بأن اﻻخوان اصبحوا في دائرة مغلقة داخليا وعربيا ودوليا ....وما من قرار وﻻ سياسة جديده وبفكر جديد تنقذ ما تبقي للاخوان من رصيد لدي الشارع واﻻنظمة العربية والدولية ...ويحقن الكثير من الدماء التي تسيل في الشارع ....ماهو القرار......الذي يجب ان تتخذه الجماعة .....والسلطة معا من اجل أن يتم حقن الدماء.....؟



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات