إصابة ثلاثة من الشرطة الإسرائيلية في اقتحام ساحات المسجد الأقصى
المدينة نيوز:- قالت الشرطة الإسرائيلية إن ثلاثة من عناصرها أصيبوا جراء المواجهات التي اندلعت صباح اليوم الأربعاء، في ساحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة بعد اقتحامه من قبل قوات الاحتلال.
فيما قال شاهد عيان للأناضول إن “عددا من المصلين (لم يحدده) أصيبوا بحالات اختناق في المسجد، بعد إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل مسيلة للدموع باتجاه المصلين”.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اقتحمت ساحات المسجد الأقصى، صباح الاربعاء، قبل وقت قصير من افتتاح المسجد أمام اقتحامات المستوطنين اليهود.
وقال ميكي روزنفيلد، المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية، ” تتعامل الشرطة مع اضطرابات في الحرم (المسجد الأقصى)، ملثمون عرب رشقوا الحجارة وقضبان الحديد على عناصر الشرطة في باب المغاربة (أحد البوابات الخارجية للمسجد الأقصى وتقع إلى جوار الجدار الغربي قرب حائط البراق (حائط المبكى حسب التسمية اليهودية) وعادة ما يدخل منه المستوطنون اليهود.
وتسيطر الشرطة الإسرائيلية على باب المغاربة منذ العام 1967.
وأضاف روزنفيلد في تغريدات له على حسابه بموقع (تويتر) “أصيب ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح طفيفة في الاضطرابات والوضع تحت السيطرة وتم تفريق المشاغبين وتم فتح الحرم أمام الزيارات”، في إشارة إلى فتح المسجد أمام اقتحامات المستوطنين.
وقال شاهد عيان للأناضول إن “اشتباكات وقعت عند عدد من البوابات الخارجية للمسجد بين قوات الشرطة الإسرائيلية والمصلين الذين تم منعهم من دخول المسجد”.
وكان مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية وشهود عيان، قد قال إن قوات من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت، صباح الأربعاء، ساحات المسجد الأقصى، في القدس الشرقية، مستخدمة قنابل صوت وأخرى مسيلة للدموع.
وجاء الاقتحام تمهيدا للسماح لجماعات من المستوطنين باقتحام المسجد، بعد أن منعت القوات الإسرائيلية المتواجدة على بوابات المسجد الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 60 عاما من دخول المسجد منذ صلاة فجر اليوم، حسب شهود العيان.
وكانت الشرطة الإسرائيلية شرعت منذ ظهر أمس بمنع الفلسطينيين الذين تقل أعمارهم عن 50 عاما من دخول المسجد في محاولة لمنع الشبان من الرباط في المسجد، لكنها زادت من تلك الإجراءات لاحقا ومنعت من تقل أعمارهم عن 60 عاما من دخول المسجد.
واضطر عشرات الشبان الفلسطينيين لأداء الصلوات يوم أمس وفجر اليوم على مقربة من بوابات المسجد بعد منعهم من دخوله.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد منعت جماعات المستوطنين الإسرائيليين من اقتحام المسجد طوال الأيام الأربعة لعيد الأضحى المبارك.
ودعت جماعات من المستوطنين المتطرفين لاقتحام المسجد لمناسبة “عيد العرش” أو “عيد المظال” اليهودي الذي يبدأ اليوم الأربعاء ويستمر أسبوعا، لإحياء ذكر سفر بني إسرائيل في البادية بعد خروجهم من مصر.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة الإسرائيليين، لتنظيم جولات استرشادية حول الهيكل المزعوم، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين، وتسفر أحياناً عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.
وبنى نبي الله سليمان بناءً أطلق عليه اسم “الهيكل” لوضع التابوت الذي يحتوي على الوصايا العشر فيه، غير أن هذا البناء تعرض للتدمير على يد القائد البابلي نبوخذ نصَّر أثناء غزوه للقدس عام 586 قبل الميلاد، بحسب المعتقدات اليهودية.
وفيما يصر اليهود على أن الهيكل كان في الموقع الحالي للمسجد الأقصى، فإن الحفريات الواسعة التي قامت بها إسرائيل في المنطقة منذ الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 لم تثبت وجود الهيكل في المنطقة دون أن يكون من الواضح حتى الآن موقعه الحقيقي.
وقالت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في وقت سابق إنها وثقت اقتحام 1615 إسرائيلياً لساحات المسجد الأقصى خلال شهر سبتمبر/ أيلول الماضي.
وثمة 10 بوابات مفتوحة للمسجد الأقصى هي: الأسباط، وحطه، وفيصل في الجدار الشمالي للمسجد، والغوانمه، والمجلس، والحديد، والقطانين، والمطهرة، والسلسلة والمغاربة في الجدار الغربي للمسجد.
" الاناضول"