فك الحصار عن 300 جندي عراقي حاصرهم ‘داعش’ بالرمادي قبل أسبوعين
المدينة نيوز:- أعلن قائد عمليات الأنبار العراقية الفريق رشيد فليح الأربعاء، عن تمكن القوات الحكومية من فك حصار تنظيم (داعش) عن 300 ضابط وجندي شرقي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق.
فيما قال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت إن التنظيم منع بعض الخطباء في الفلوجة من إلقاء خطب الجمعة بسبب رفضهم مبايعته.
وقال فليح في حديث لـ(الأناضول)، إن قوة من الجيش العراقي وبالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب وقوات الرد السريع وبإسناد من الطيران العراقي استطاعت وخلال عملية عسكرية واسعة النطاق فك الحصار عن 3 افواج مكونة من 300 ضابط وجندي، كان تنظيم داعش حاصرهم بين ضاحيتي البوعيثة والجسر الياباني شرقي الرمادي قبل أسبوعين.
وأضاف أن القوات الحكومية استطاعت فك الحصار عن الجنود بعد مواجهات واشتباكات عنيفة مع “داعش”، تمكنت خلالها من تكبيد الأخير خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات، مشيراً إلى أن قوات الجيش قدمت العتاد والأسلحة والمؤن للجنود بعد الوصول إليهم وفك الحصار عنهم.
في سياق آخر، قال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، أن والي مدينة الفلوجة (شرق مدينة الرمادي) المعين من قبل “داعش” أصدر قراراً بمنع بعض أئمة وخطباء المدينة من الصعود إلى المنابر لإلقاء خطب الجمعة، وذلك بسبب عدم مبايعتهم لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وأضاف كرحوت للأناضول، أن والي “داعش” في الفلوجة، لم يسمّه، أبلغ الشيخ علي البصري إمام وخطيب جامع الحضرة المحمدية (وسط المدينة) بمنعه من الصعود على المنبر يوم الجمعة المقبل وإلقاء خطبة الصلاة بعد رفضه مبايعة التنظيم.
وأوضح رئيس المجلس أن تنظيم (داعش) فعل نفس الشيء مع الشيخ عبد الحميد جدوع إمام وخطيب جامع الفرقان في المدينة، بعد إنزاله من على المنبر خلال صلاة الجمعة قبل ثلاثة أسابيع وحرمانه من القاء خطبة الجمعة بعد رفضه مبايعة التنظيم.
ولم يتسن التأكد مما ذكره المسؤولين العراقيين من مصدر مستقل، كما لا يتسنى عادة الحصول على تعليق رسمي من داعش؛ بسبب القيود التي يفرضها التنظيم على التعامل مع وسائل الإعلام.
ويوجه التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بمشاركة دول أوروبية وعربية، ضربات جوية لمواقع (داعش) في سوريا والعراق في إطار الحرب على التنظيم ومحاولة تحجيم تقدمه في مناطق أوسع في الدولتين.
ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد مجموعات مسلحة سنية، يتصدرها تنظيم داعش في أغلب مناطق محافظة الأنبار ذات الأغلبية السنية، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة المجموعات المسلحة قبل حوالي الشهرين على الاقضية الغربية من المحافظة (عانة وراوة والقائم والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي.
" الاناضول"