منذا الذي يمنحني الدكتوراة وانا الذي أمنحها؟؟؟
في زمن متقلب متغير تحكمه قيم المصلحه وتتحكم فيه الدول التي ارتقت بالعلم والتي جعلت العلم نبراسا واختارته طريقا لترتقي ، ولكننا في الأردن حققنا ما لم تحققه أيا من تلك الدول كيف لا وأنت في الأردن تستطيع أن تحصل عل الدبلوم (التدريبي) دون أن تحتاج الى الثانوية ولا أدري أين تصرف، لا بل ويمكنك أن تحصل على الدكتوراه (ب350 دينارا) دكتوراة فخرية إن كنت رجل أعمال أو أحد أصحاب الأيادي (البيضاء) للخير طبعا حتلى وان كنت لا تتقن القراءة والكتابة، من يراقبهم ومن يحكمهم ومن يتحكم بهم ومن يمنع الدكتور الذي لا يتقن العربية أن يطرز امام اسمه حرف الدال وهل يكي ان تدفع لتصبح ولو اسما (دكتور).
عباس العقاد صاحب العبقريات ولد في أسوان ، لأم من أصول كردية
اقتصرت دراسته على المرحلة الابتدائية فقط؛ لعدم توافر المدارس الحديثة في محافظة أسوان، حيث ولد ونشأ هناك، كما أن موارد أسرته المحدودة لم تتمكن من إرساله إلى القاهرة كما يفعل الأعيان. واعتمد العقاد فقط على ذكائه الحاد وصبره على التعلم والمعرفة حتى أصبح صاحب ثقافة موسوعية لا تضاهى أبدًا ولقب بالأستاذ، ليس بالعلوم العربية فقط وإنما العلوم الغربية أيضًا تُرجمت بعض كتبه إلى اللغات الأخرى، فتُرجم كتابه المعروف "الله" إلى الفارسية، ونُقلت عبقرية محمد وعبقرية الإمام علي، وأبو الشهداء إلى الفارسية، والأردية، والملاوية، كما تُرجمت بعض كتبه إلى الألمانية والفرنسية والروسية. وأطلقت كلية اللغة العربية بالأزهر اسم العقاد على إحدى قاعات محاضراتها وسمي باسمه أحد أشهر شوارع القاهرة وهو شارع عباس العقاد الذي يقع في مدينة نصر.
كما أنتج مسلسل بعنوان العملاق يحكي قصة حياة العقاد وكان من بطولة محمود مرسي ، منحه الرئيس المصري جمال عبد الناصر جائزة الدولة التقديرية في الآداب غير أنه رفض تسلمها، كما رفض الدكتوراة الفخرية من جامعة القاهرة . وقال عبارته المشهورة (منذا الذي يمنحني الدكتوراة وأنا الذي أمنحها؟) .
أين أنتي يا وزارة التعليم العالي وأين المنظرين عن جودة التعليم ولماذا لا نحافظ على هيبة شهاداتنا من البيع العلني عبر اعلانات ترسل على شبكات التواصل الاجتماعي ، وما هو المعيار الذي تمنح هذه المؤسسات أعلى شهاداتها
ونصيحتي للشباب الاردني الواعي ... لا تخدعكم الاسماء الكبيرة فالعلم لم يكن يوما ورقة ولا شهادة وأقول لبائعي الشهادات ...منذا الذي يمنحني الدكتوراة وانا الذي امنحها.