حركة طلابية مؤيدة لمرسي تؤكد: الأمن اعتقل 36 من كوادرنا
المدينة نيوز:- قالت حركة طلابية مؤيدة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي، إن قوات الأمن ألقت القبض على أكثر من 36 من قياداتها وكوادرها في عدد من المحافظات، قبيل ساعات من بدء العام الدراسي الجديد بالجامعات.
وقال أحمد ناصف، المتحدث باسم حركة “طلاب ضد الانقلاب”، إن “السلطات شنت حملة مداهمات شرسة لبيوت طلاب مصر وقيادات الحراك الطلابي بالجامعات المختلفة فى العديد من المحافظات فجر أول العام الدراسي الجديد، المقرر له السبت”.
وفي تصريح لوكالة الأناضول عبر الهاتف، أوضح ناصف أن من ضمن الذين تم إلقاء القبض عليهم: إبراهيم جمال المتحدث السابق باسم الحركة، وأكثر من 35 طالب آخر، موزعين على 11 محافظة، هي القاهرة، بالإضافة إلى الفيوم وبني سويف (وسط)، وكفر الشيخ والدقهلية ودمياط (دلتا النيل/ شمال)، وسوهاج وأسيوط (جنوب)، والإسماعيلية وبورسعيد (شمال شرق)، والإسكندرية (شمال).
وتابع ناصف قائلا: “مثل تلك الممارسات لا تزيدنا إلا إصرارا على مواصلة النضال، وأن انتفاضة الحركة الطلابية ستظل متواصلة بل وستتصاعد حتى تحقيق أهدافنا، وإنهاء حكم العسكر؛ فطلاب مصر لا يمكن أبدا إخماد ثورتهم بمثل تلك الأفعال والتاريخ خير شاهد”.
ولم يتسن للأناضول الحصول على تعقيب فوري من السلطات الأمنية حول ما ذكرته الحركة.
وتستقبل 23 جامعة حكومية بمصر السبت، نحو مليوني طالب وطالبة في بداية عام دراسي جديد، وسط مخاوف من تكرار سيناريو “العنف” الذي شهدته في العام الماضي.
وشهدت أغلب الجامعات المصرية في العام الدراسي المنقضي، مظاهرات واحتجاجات طلابية شبه يومية أغلبها مؤيدة لمرسي، وتخللها اشتباكات مع قوات الشرطة داخل وخارج الحرم الجامعي في العديد من الجامعات المصرية، أدت لسقوط قتلى ومصابين في صفوف الطلاب، بالإضافة للقبض على العشرات منهم، وهو ما أدى إلى تصاعد الموجات الاحتجاجية الطلابية التي تعتبرها السلطات المصرية “مظاهرات تخريبية”.
كما تعرض بعض الطلاب للفصل من جامعاتهم نتيجة مشاركتهم في تلك المظاهرات.
واتهم الأمن المصري طوال العام الدراسي السابق، جماعة الإخوان المسلمين، باستغلال الطلاب في مظاهرات، هدفها تقويض استقرار البلاد، في المقابل رصدت منظمات حقوقية طلابية ما وصفته بأنه “انتهاكات” بحق الطلاب.
وكان من المقرر أن يبدأ العام الدراسي بالجامعات يوم 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، إلا أنه تم تأجيله إلى اليوم لاستكمال الاستعدادات.
وفي محاولة من الجامعات للحد من تكرار هذا المشهد والاتهامات المتبادلة، استبق رؤسائها العام الجامعي بقرارات غير مسبوقة، تضمنت “3 خطوط حمراء” يحظر على الطلاب الاقتراب منها، في مقدمتها إهانة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، كما اتخذ الأمن في بعض الجامعات إجراءات غير مسبوقة، منها تعيين شرطة سرية داخل الجامعات، واحتفظت جامعة الأزهر بإجراءات خاصة، كونها البقعة الأكثر اشتعالا في محيط الجامعات.
كما تم الاتفاق مع شركة أمن خاصة لتأمين أبواب نحو 15 جامعة حكومية، بالإضافة إلى جامعة الأزهر الرئيسية بمدينة نصر، حيث تسلمت شركة “فالكون” للأمن الخاص، المملوكة لرجل الأعمال “نجيب ساويرس″، ويديرها رجال شرطة وجيش متقاعدين، تسلمت أبواب الجامعات الأربعاء الماضي.
" الاناضول"