وضع عراقيل لنقل مريضة حالتها طارئة في مخيم ليبرتي الى مستشفى من قبل القوات العراقية
اجبرت المريضة التي خضعت مؤخراً للعملية الجراحية في المخ وكانت تعاني ايضا من مرض قلبي على تبديل ممرضتها ومترجمتها 6 مرات
صباح يوم السبت 11 تشرين الأول/ اكتوبر وفي عمل لا انساني منعت القوات العراقية المتمركزة في مخيم ليبرتي نقل مريضة حالتها طارئة ومتدهورة الى مستشفى. احدى النساء المريضات التي كانت قد خضعت للعملية الجراحية الصعبة في المخ قبل اسبوعين، تعرضت صباح اليوم السبت لاختلال قلبي وكان يجب نقلها الى مستشفى في بغداد مباشرة ودون فوات الأوان حسب تشخيص الطبيب في المستوصف العراقي وبينما كل شيء كان جاهزاً لذهابها الى مستشفى في الساعة التاسعة والنصف الا ان القوات العراقية أخرت خروج المريضة من المخيم لمدة 6 ساعات حتى الساعة الثالثة والنصف عصراً.
وفي البدء طالبت القوات العراقية بتبديل المترجمة والممرضة للمريضة الا انهم لم تقتنعوا بعد تبديل المترجمة والممرضة وقالوا مرة أخرى ان هؤلاء غير مقبولين ايضاً حيث اجبر السكان على تبديلهما مرة أخرى فكررت القوات العراقية هذه اللعبة السخيفة 6 مرات بهدف المزيد من التأخير لخروج المريضة من المخيم. ولم تتوصل مراجعات ممثلي السكان على اليونامي والمفوضية والسفارة الامريكية الى أي نتيجة لمعالجة هذا الموضوع الانساني. ويهدف هذا العمل بوضوح الى قضاء المرضى بطريقة الموت البطيء والتعذيب النفسي لجميع السكان.
اضافة الى ذلك منعت القوات العراقية اليوم نقل 5 مرضى آخرين الى مستشفى بينما كان 3 منهم قد نسقوا مسبقا مع الاطباء الاختصاصيين في المستشفى للعملية الجراحية في العيون وبذلك انهم فقدوا مواعيدهم للعملية الجراحية في العيون التي اخذوها بعد فترة طويلة.
وأدى الحصار الطبي الاجرامي تحت اشراف فالح الفياض الى وفاة 21 من سكان اشرف وليبرتي بطريقة الموت البطيء لحد الآن بينما لو كان السكان بامكانهم الحصول على الخدمات الطبية لكان قد نجا معظمهم.
ان المقاومة الايرانية ونظرا الى التعهدات المتكررة والمكتوبة للادارة الامريكية والأمم المتحدة تجاه أمن وسلامة سكان ليبرتي تدعو الى تدخل عاجل لوضع حد لهذا الحصار الاجرامي ووصول السكان الحر الى الخدمات الطبية مذكرة بان هذه الإجراءات تمثل انتهاكا صارخا وخطيرا للمعاهدات الدولية وتشكل أمثلة بارزة من الجريمة ضد الانسانية مما يتطلب محاسبة المسؤولين عنها.