افتتاح مؤتمر التطبيقات الإسلامية في علوم الحاسوب

المدينة نيوز - بدأت في فندق القوات المسلحة الأردنية الأحد، أعمال مؤتمر المؤتمر الدولي الثاني للتطبيقات الأكاديمية العالمية للعلوم تحت عنوان "التطبيقات الإسلامية في علوم الحاسوب وتقنياته"، والذي تعقده جامعة العلوم الإسلامية العالمية بمشاركة عشرات الباحثين، يمثلون 25 دولة عربية وأجنبية.
وقال رئيس الجامعة الدكتور ناصر الخوالدة خلال افتتاحه فعاليات المؤتمر الذي تتواصل أعماله على مدى يومين، إن هذا المؤتمر يهدف إلى إتاحة المجال للعلماء والباحثين والدارسين في مجال المعلوماتية وتطبيقاتها، لتوظيف وتفعيل هذه التقنيات والتطبيقات في خدمة الإسلام والمسلمين على مستوى العالم، فضلاً عن بحث الاتجاهات والتطورات المستقبلية في هذا المجال، لخدمة الدين الحنيف والدعوة الإسلامية.
وأضاف ان الجامعة تسعى من وراء ذلك إلى دعم المشاريع البحثية وتشجيعها، ذات الجدوى التي تسهم في رفع مستوى التعاون البحثي، وتوظيفها في خدمة تعلم العلوم الإسلامية وترشيد الدعوة الإسلامية العالمية لتحقيق الأهداف المرجوة.
وأشار الخوالدة إلى أن الصراع هذه الأيام صراع حضارات، وهو صراع على العقول والقلوب لذلك يأتي هذا المؤتمر للإسهام في مواجهة الغزو الفكري عن طريق الاستفادة من مجالات البرمجيات والانترنت، وتقنيات المعلوماتية وتطبيقاتها، للدخول على خط التعريف والترويج للفكر والثقافة الإسلامية النقية الصافية، والدعوة إلى الإسلام والدخول في مجالات المنافسة بالبرامج الحاسوبية ومختلف مجالات التقنية المعلوماتية من قبيل إعداد القوة والاستعداد لخوض هذا الصراع ومواجهة التحديات.
وقال إن استخدام أساليب التعليم الإلكتروني في تعلم وتعليم العلوم الإسلامية والشرعية والفقهية والدعوية، يمكن من إيصال ونشر علوم الدين على نطاق واسع، وعلى الأخص، فيما يتعلق بقضايا ومجالات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
كما أن هذه التقنيات الحديثة أوجدت بنية إلكترونية ذات جودة عالية للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة والفقه الإسلامي، انبثق عنها أنظمة معلوماتية متعددة، تتيح تأمين النصوص من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية الشريفة، والمسائل الفقهية، وفق الخوالدة.
ويشارك في المؤتمر، الذي يُعقد بالتعاون مع الأكاديمية الدولية للعلوم والتكنولوجيا في ماليزيا (يوني تيك)، علماء ومختصون بمجال التطبيقات الإسلامية في علوم الحاسوب وتقنياته من الأردن والجزائر والسعودية والسودان والعراق والمغرب وماليزيا وإيران وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية واليمن وعُمان وتونس والهند وبنغلادش.
من جهته، قال رئيس المؤتمر الدكتور محمد خضر إن للتطبيقات الإسلامية إمكانية في استعمال الحاسوب فظهرت أول نسخة من المصحف الشريف على الحاسوب في ثمانينيات القرن الماضي تلاها عدد من التطبيقات بخدمة الحديث الشريف والفقه الإسلامي، وكذلك انتشرت التطبيقات الإسلامية على شبكة الإنترنت بشكل واسع في مختلف الجوانب.
وأضاف إنه في ظل التقدم الهائل بحقل تقنية المعلومات والحاسوب والإنترنت، ازدادت الحاجة لتقديم هذه التقنيات للمتخصصين في الدراسات الإسلامية والعلوم الشرعية وما يتعلق بها، وذلك لتيسير استخدامها من قبلهم، إضافة إلى إقامة تعاون بين المتخصصين في العلوم الشرعية والمتخصصين بعلوم الحاسوب وتقنياته.
ويناقش المؤتمر عدة محاور، أهمها: مساهمة التصنيف الشجري التصاعدي في التنقيب عن المعلومات المرتبطة بعلم التشفير، واستخدامات الطلبة الناطقين بغير اللغة العربية للتعليم المحوسب وضرورته في تحصيل مادة التلاوة والتجويد، بالإضافة إلى تأثير التكنولوجيا الحديثة على الهوية الثقافية العربية وتقنيات التعليم الإلكتروني للقرآن الكريم وعلومه.
إلى جانب استعمال.
(بترا)