عباس: مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار غزة حقق نجاحا باهرا
المدينة نيوز:- رأى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة، الذي استضافته القاهرة الأحد،، حقق “نجاحا باهرا” لفلسطين ولمصر، معتبرا وصول تعهدات الدول المانحة إلى 5.4 مليار دولار “شيئا إيجابيا”.
وخلال مؤتمر صحفي في مقر إقامته بالعاصمة المصرية مساء الأحد، أضاف عباس أن “الحكومة الفلسطينية ستكون هي المسؤولة عن إعادة إعمار قطاع غزة وليس لأي فصيل أو حزب الحق في استلام هذه الأموال”.
ومضى عباس، زعيم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، قائلا إن “الحكومة ستستلم مواد الإعمار من خلال الأمم المتحدة، ومن ثم تسليمها إلى الجهات المعنية التي ستشرف على عملية البناء حتى تكون هناك شفافية واضحة”.
وبشأن ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي “فتح” والمقاومة الإسلامية (حماس)، قال إن “المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام سيتحققان بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، وهذا تم الاتفاق عليه في (اتفاقات) القاهرة والدوحة وفي غزة في أبريل (نيسان الماضي)”.
وأضاف أن “الحرب الإسرائيلية (الأخيرة) على غزة (…) عطلت الانتخابات.. وعندما نتفق على موعد لإجرائها نستطيع أن نقول إن المصالحة نجحت”.
وعقب قرابة سبع سنوات من الانقسام، وقعت “فتح” و”حماس″، يوم 23 أبريل/ نيسان الماضي، على اتفاق للمصالحة، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتشكيل حكومة توافق لمدة 6 شهور، ومن ثم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن، وقد أدت هذه الحكومة اليمين الدستورية أمام عباس في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي.
وفي تصريحات ربما تقلل من التفاؤل الذي يبديه عباس، قال محمد مصطفى، نائب رئيس الوزراء الفلسطيني، إنه “توجد معوقات إسرائيلية أمام الإعمار، ولكن نحن مصممون على ضمان نجاح هذه الجهود”.
وتابع مصطفى، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري ونظيره النرويجي، أن “الأطراف التى التزمت بالتعهدات لم تحدد موعدا للصرف (بشأن الأموال)، ولكن سنقوم بمتابعتها لاستعجال عمليات الصرف، وفى العادة موضوع الأموال يستغرق وقتا”.
واختتم في القاهرة مساء اليوم مؤتمر إعادة إعمار غزة، الذي دعت إليه مصر وفلسطين والنرويج، وذلك بمشاركة وفود من 50 دولة، بينها 30 وزير خارجية ومؤسسات إقليمية ودولية، بحسب وزارة الخارجية المصرية.
وأعلن وزير الخارجية النرويجي، بورج بريند، أن المشاركين في المؤتمر تعهدوا بتقديم 5.4 مليار دولار، نصفها لإعادة إعمار غزة.
ولم يحدد بريند الغرض الذي سيُخصص من أجله الجزء الثاني من أموال التعهدات، لكن جاء في البيان الختامي للمؤتمر أن “تقديم المساعدة لإعادة إعمار غزة يجب أن يواكبه دعم لموازنة الحكومة الفلسطينية وللتنمية في الضفة الغربية”.
وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت عن رغبتها في الحصول على نحو 4 مليارات دولار أمريكي من المؤتمر كمساعدات لإعمار قطاع غزة، الذي شن الجيش الإسرائيلي حربا عليه يوم 7 يوليو/ تموز الماضي، دامت 51 يوما، وخلفت دمارا ماديا واسعا، فضلا عن أكثر من ألفي قتيل فلسطيني، معظمهم مدنيون، مقابل 72 قتيلا إسرائيليا، بينهم 68 عسكريا، بحسب تصريحات رسمية من الجانبين.
ومنذ أن فازت حركة “حماس″، التي تعتبرها تل أبيب “منظمة إرهابية”، بالانتخابات التشريعية الفلسطينية في يناير/ كانون الثاني 2006، تفرض إسرائيل حصارًا بريا وبحريا على غزة، شددته إثر سيطرة الحركة على القطاع في يونيو/ حزيران من العام التالي، واستمرت في هذا الحصار رغم تخلي “حماس″ عن حكم غزة، وأداء حكومة توافق وطني فلسطينية اليمين الدستورية أمام عباس في الثاني من يونيو/ حزيران الماضي.
" الاناضول"