قيود على مصلين فلسطينيين وتسهيلات لاقتحامات مستوطنين للمسجد الأقصى
المدينة نيوز:- فرضت الشرطة الإسرائيلية، منذ فجر الإثنين، قيوداً على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى، في الوقت الذي تواصل فيه محاصرة مصلين، لم يحدد عددهم، داخل المصلى القبلي المسقوف، وسمحت لمستوطنين باقتحام باحات الأقصى.
وأفاد شاهد عيان، بأن “قوات من الشرطة الإسرائيلية تفرض قيوداً على دخول المصلين المسلمين إلى المسجد، في الوقت الذي تسمح فيه للمستوطنين الإسرائيليين باقتحام ساحاته”.
في غضون ذلك، أفاد أحد حراس المسجد، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، لدواعٍ أمنية، بأن “قوات من الشرطة الإسرائيلية تحاصر في هذه الأثناء (05.40 تغ) مجموعة من المصلين داخل المسجد القبلي المسقوف، وتطلق عليهم قنابل الصوت، وغاز الفلفل، في محاولة لإجبارهم على الخروج من المسجد”.
ووفقاً لشهود عيان، فإن “القوات الإسرائيلية المتواجدة عند باب حطه، إحدى بوابات الأقصى، تمنع طلاب مدرسة الأوقاف الموجودة داخل المسجد من الوصول إلى صفوفهم الدراسية”.
وكانت قوات من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت ساحات المسجد ، صباح اليوم، واشتبكت مع المصلين المسلمين المتواجدين في المسجد، مستخدمة قنابل الصوت، والقنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة ما يزيد عن 10 من المصلين بحالات اختناق”، بحسب شهود عيان، ومؤسسة فلسطينية تعني بشؤون المقدسات.
من جهتها، قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، غير الحكومية المعنية بشؤون المقدسات، إن “قوات كبيرة من الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بعد صلاة فجر اليوم الإثنين، المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة (إحدى البوابات في الجدار الغربي للأقصى)، وبدأت بإطلاق وابل كثيف من القنابل الصوتية، والحارقة، وغاز الفلفل، والرصاص المطاطي المحشو بالمعدن، على المصلين والمعتكفين والمرابطين فيه”.
وأضافت في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول “ثم حاصرت القوات الإسرائيلية، بشكل مكثف الجامع القبلي المسقوف، وأطلقت وابلاً أكثر كثافة من القنابل المختلفة، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات لم يُعرف عددها، وخرجت من داخل الأقصى نداءات استغاثة بسبب عدم وجود طواقم إسعاف في مثل هذه الساعة المبكرة”.
وأشارت إلى أن “قوات إسرائيلية كبيرة حاصرت المسجد من جميع الأبواب، وحشدت قوات خاصة في ساحة البراق، ومنعت من هم دون الخمسين من الرجال من دخول الأقصى، فيما منعت النساء بالمطلق، ما دفع المصلين إلى أداء صلاة الفجر في المواقع القريبة من بوابات الأقصى”.
من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية، في تغريدة لها على حسابها الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، “دخلت قوات كبيرة من الشرطة إلى الحرم القدسي الشريف، صباح اليوم، ومنعت انتشار مجموعة من الشبان الذين تجمعوا في المسجد، وهم يحملون الحجارة والمفرقعات النارية والزجاجات الحارقة”.
وكان نائب رئيس الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، موشيه فيغلين، أعلن على صفحته الإلكترونية نيته اقتحام المسجد الأقصى، صباح الاثنين، بمناسبة عيد العُرش (المظلة) اليهودي، الذي بدأ الأربعاء الماضي، ويستمر أسبوعاً.
" الاناضول"