اجتماع سري بين صالح والحوثي لخداع السعودية
المدينة نيوز– اوردت الجزيرة الخميس تقريرا حول العلاقة بين الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وجماعة الحوثي كشفت فيه النقاب عن اجتماع سري عقد بين صالح والحوثيين لخداع القيادة السياسية في المملكة العربية السعودية وتضليلها حول القدرات الحقيقية للحوثي والتقليل من قدرة جماعة انصار الله على السيطرة في اليمن عبر تشكيل خمس مجموعات لتنفيذ الامر.
وتاليا التقرير كما نشرته الجزيرة :
كشف مصدر مقرب من الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح عن مخطط سري بالتعاون مع جماعة الحوثي التي يتزعمها عبد الملك الحوثي لتضليل السعودية عبر التقليل من قدرة الحوثيين على السيطرة على زمام الأمور باليمن.
وأكد المصدر لصحيفة الوئام السعودية أن اجتماعا سريا عقد قبل أيام بين صالح والحوثيين حضره من طرف الحوثيين عضو المكتب السياسي والمفوض بالتوقيع على الاتفاقيات حسين العزي، كما حضره من طرف صالح عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام عارف الزوكة، كما تم الاتصال بالأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي سلطان البركاني أثناء الاجتماع وكان موجودا وقتها في جدة.
وأكد المصدر أن الحوثيين طلبوا من حليفهم صالح أن يكلف بعض أنصاره المعروفين لدى المملكة والذين يمكن تصديقهم لمحاولة تضليل القيادة السياسية هناك وطمأنتهم على أن الأمور تحت السيطرة، وأن إسقاط الحوثي وطرده أمر مقدور عليه، .
وقد أسفر الاجتماع عن تشكيل خمس مجموعات، وسُمي بعض المكلفين بها على النحو التالي:
الأولى مهمتها تقديم بيانات مغلوطة وتوصيل شائعات متواترة إلى شخصيات مزروعة في دائرة الثقة لدى المملكة لتؤخذ معلوماتهم كأنها حقائق، وهذه الشخصيات في دائرة الثقة ليس بالضرورة أن تكون متآمرة، ولكنها تهتم بتوصيل المعلومات دون فحص ودون قدرة على تمحيص الحقائق، وذلك بهدف تضليل صانعي القرار في السعودية وخلق حالة من الشكوك والإرباك.
أما الثانية فأوكلت لها مهمة توصيل تقارير ومعلومات مباشرة بحكم علاقاتها برجال في دوائر صناعة القرار بالمملكة، لتثبيط المملكة وتشكيكها في كل من يمكن أن يتعاون معها أو يعادي الحوثي، وبالتالي إما أن تتوقف وإما أن تقبل بالواقع أو تندفع للطابور الآمن.
ومجموعة ثالثة مهمتها الدفع بشباب من المناطق التي ترفض وتثور ضد الحوثي ليدخلوا كمجموعات في حشود المتظاهرين الرافضين للحوثيين في مدنهم ويرفعوا أعلام القاعدة السوداء أمام كاميرات التلفاز ليعطوا وسائل الإعلام صورة عن كل الحشود بأنها من تنظيم القاعدة ومن المؤيدين له، وبالتالي ترتسم صورة إيجابية عن الحوثيين بأنهم يواجهون القاعدة، ويصبح هناك مبرر لقتل رجال القبائل الرافضين للحوثي بكل شجاعة وبحجة أنهم من أعوان القاعدة.
ورابعة مهمتها البدء باللعب بالحوارات السياسية والاتفاقات الثنائية مع المملكة ومع الدول المنزعجة وطمأنتها والاستفادة من الوقت وتخذيلها عن المضي في خيار المقاومة وتخويفها مرة وتقديم بعض المواقف الإيجابية مرة أخرى، بهدف انفلات الوقت من يدها والتضحية بأي من هذه المجموعات التي كلفت التواصل كوفود إقناع عبر الداخلية ومن أعضاء هذه المجموعة: علي ناصر قرشة ويوسف الفيشي وضيف الله سلمان وحسن الصعدي.
أما الخامسة فمهمتها الاستعداد في تبني مقاومة صورية لغرض الاستنزاف المالي وامتصاص الأموال إلى حساباتهم الخاصة وادعاء عداوة الحوثي، وتتكون المجموعة من كل من اللواء فضل القوسي مساعد وزير الداخلية حاليا قائد الأمن المركزي سابقاً، والشيخ زيد أبو علي وهو من أكبر المتعاونين مع الحوثيين.