حماس لم نطلب وساطة خليجية لنقل مكاتبنا للاردن

تم نشره الجمعة 24 تشرين الأوّل / أكتوبر 2014 07:59 مساءً
حماس لم نطلب وساطة خليجية لنقل مكاتبنا للاردن
شعار حركة المقاومة الاسلامية - حماس

المدينة نيوز :- أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان "أهمية زيارة قيادة الحركة إلى الأردن قريباً لبحث تطورات العملية السلمية"، نافياً "طلب الحركة وساطة قطرية لنقل مكتبها السياسي إلى الساحة الأردنية".

وقال حمدان، إن "زيارة الأردن في هذه المرحلة باتت أمراً ملحاً، لبحث ما يجري من تطورات على صعيد طرح حلول للقضية الفلسطينية ستترك آثارها على الأردن ودول الجوار، لاسيما حول قضيتي القدس واللاجئين، والدفع تجاه أفكار اليمين الصهيوني "بالتوطين".

ولفت إلى "المساعي الأميركية لتثبيت "اتفاق إطار" يستهدف إسقاط حق العودة واستبدال القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة بمكان آخر لا صلة لها به، فضلاً عن العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني".

وأوضح أن كل ذلك "يحتاج إلى حوار وتواصل مع الأردن، حيث بات من الضروري عقد لقاءات على المستوى القيادي بين الجانبين" وفقا لصحيفة الغد.

واعتبر أن مسألة نقل المكتب السياسي لحماس إلى الأردن "أمر غير مطروح"، وإنما هي محاولات من البعض لتصوير الحركة وكأنها تعيش مأزقاً وتبحث عن مأوى.

وأوضح أن حركة "حماس" لا تعاني من "أزمة المكان، ولم يعش قادتها يوماً أي مأزق، أمام توطين أنفسهم على التضحية ونيل الشهادة ومقارعة الاحتلال الإسرائيلي ودحره، وفي ظل أبواب الأمة التي ما تزال مشرعة".

وشدد على أن "العلاقة مع قطر مستقرة، بينما تنشغل "حماس" في إدارة المواجهة مع العدو، وليس البحث عن مكان وجود قيادتها".

ولفت حمدان، وهو مسؤول العلاقات الدولية في الحركة، إلى "تنفيذ خطوات المصالحة الفلسطينية، بتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات، قبل نهاية العام الحالي"، إلا أنه حذر من "مواجهة منتظرة في الضفة الغربية وقطاع غزة مع الاحتلال الإسرائيلي"، ما يتطلب "مراجعة سياسية وفق قاعدة وطنية جامعة"، بحسبه.

وأيّد حمدان، قرار الرئيس محمود عباس بالتوقيع على الانضمام إلى 15 مؤسسة دولية، ما لم تكن "خطوة ناقصة جاءت في سياق أن هناك حدوداً لا يمكن تجاوزها، وليس ضمن رؤية سياسية لتقوية الموقف الفلسطيني سيتم استكمالها".

وقال إن "حماس" ستقف إلى "جانب الرئيس عباس ومن ورائه إذا التزم الصمود وعدم التنازل عن الثوابت الوطنية، وستوفر المقاومة الدعم لأي موقف فلسطيني يرفض الابتزاز الأميركي الإسرائيلي".

وفي حين لفت إلى "مساعي الحركة لمد جسور العلاقة مع طهران"، ولكنه أكد أن "خطابها تجاه الأحداث السورية لم يتغير في الفترة الأخيرة مقاربة ببدايتها، من حيث حق الشعب السوري في الحرية والكرامة والمساواة".

وتوقف عند "فشل مسار التسوية في تحقيق الأهداف الوطنية في التحرير وإنهاء الاحتلال وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأراضيهم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بينما المعركة مستمرة مع عدوان الاستيطان الذي تضاعف عشرات المرات خلال عشرين عاماً، ومصادرة الأراضي وتهويد القدس وحصار غزة، بما يسمح بالنمو الإسرائيلي في الأرض على الحساب الفلسطيني".

وحول تمايز الرؤى بشأن مساحة الأرض المستهدفة بالتحرير والمقاومة المسلحة، اعتبر حمدان أن "الخط العام الملتف حول تحرير فلسطين والعودة والكفاح المسلح، يعدّ مساراً استراتيجياً لا يختلف عليه أحد من الفصائل لتحقيق الأهداف الوطنية".

وقدر "بالإجماع الوطني على أصالة برنامج المقاومة سبيلاً لنيل الحقوق الوطنية"، في وقت يدور فيه التساؤل حول "الإنجاز الذي حققه مسار التسوية، ومدى نجاح الذين قرروا بوقف المقاومة في إقناع العالم بالأهداف الوطنية".

ورأى أن "انتخابات المجلس التشريعي (التي جرت في كانون الثاني (يناير) 2006) حسمت خيار الشعب بمن يمثل المقاومة، ومنحته الثقة، فكانت بمثابة رسالة لمختلف القوى والفصائل وللعالم أجمع بالالتفاف الشعبي حول المقاومة، مما أذن بتصعيد العداء والعنف الإسرائيلي والدولي ضدّ "حماس".

وتحدث عن "قرار الطرفين بالانطلاق في تنفيذ المصالحة التي جرى توقيعها، في اتفاق القاهرة العام 2011، في وقت لا يملك فيه أحد ترف الانتظار أمام التطورات الجارية بالمنطقة"، متوقعا "تشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي".

وحول لقاءات حركتي "فتح" و"حماس" نهاية الأسبوع الماضي في بيروت، قال إن "حماس" بادرت بالاتصال مع عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، الذي كان يزور لبنان حينها لترتيب أوضاع داخلية في حركته.

وأوضح أن "الاجتماع بحث الواقع الفلسطيني في لبنان لتوحيد العمل بشأن المطالبات والاحتياجات الملحة"، لافتاً إلى "المبادرة الفلسطينية التي تم إطلاقها مؤخراً وحظيت بإجماع وطني وتجاوب لبناني، من أجل تحييد المخيمات عن التورط في المشاكل اللبنانية الداخلية، بما يستدعي وضع آليات لتنفيذها فعلياً".

وتحدث عن "قرار الطرفين بالانطلاق في تنفيذ المصالحة التي جرى توقيعها، في اتفاق القاهرة العام 2011، في وقت لا يملك فيه أحد ترف الانتظار أمام التطورات الجارية بالمنطقة"، مقدراً "بتشكيل الحكومة وإجراء الانتخابات قبل نهاية العام الحالي". ويأتي ذلك، بحسبه، في ظل "أرضية مهيأة بعد تشكيل لجنة الانتخابات المركزية وتحديث سجلات الناخبين، والتوافق على تشكيل الحكومة والتداول في بعض الأسماء، فضلاً عن الإجراءات المتخذة مؤخراً في غزة، ومنها عودة عدد من كوادر "فتح" للقطاع، باعتبارها استعدادات مهمة في سياق المضي في المصالحة".

ورأى أن ثمة "إدراكاً على مستوى القيادات الفلسطينية بأن لا سبيل لمواجهة الموقف إلا بوحدة الموقف، في ظل ظرف تتطلب معالجته أقصى قدر من الحكمة والجرأة".

وأكد "حرص "حماس" على المصالحة، باعتبارها الأصل لوحدة الشعب الفلسطيني، بعيداً عن الخلافات والرؤى المتباينة الموجودة في كل مجتمع، ولكنها لا يجب أن تؤدي إلى تقسيم الشعب"، مشيراً إلى أن "حفظ الوحدة في إطار وطني عام يتطلب وضع التباينات في حيز الإسهام بالعمل الوطني وليس في إطار الصراع السياسي".

وزاد إن "المشكلة الحقيقية تكمن في التعامل مع المصالحة كلعبة سياسية داخلية أو بديل، وهنا ستكون الضحية"، مضيفاً "إذا كانت هناك أي شكوك بدرجة ما عند الطرف الآخر بشأن جدية "حماس" للمصالحة قد تبدو طبيعية بعد سبع سنوات من الإنقسام، ولكنها غير مبررة لافتقادها للشواهد".

ورأى أن "المحك العملي يتمثل في بدء التنفيذ، إذ يجب أن تلقى الخطوات التي قامت بها "حماس" مؤخراً قبولاً وصدى ايجابياً، وسط وجود قطاع معتبر من كوادر "فتح" ينظرون إلى جديتها واهتمام حماس بتحقيق المصالحة".

ورأى أن "شعور أحد الطرفين بالقوة أو الضعف لن يؤدي إلى تحقيق المصالحة، لأن الضعيف لن يذهب إلى مصالحة لن يفرض فيها شروطه وقد يضطر إلى القبول بما لا يرتضيه، بينما لن يقدم القوي عليها لأنه يشعر بعدم حاجته إليها".

وأضاف "لا يمكن أن تكون "حماس" مسؤولة عن أي عثرة نحو التوجه للمصالحة، لأن المسؤولية تطال الجميع، بما يتوجب تحقيقها في إطار الرؤية الوطنية الشاملة، حتى وإن كان هناك تنازل، فهو على الصعيد الداخلي الوطني لا يعد خسارة وإنما مكسب، بخلاف التنازل للعدو".

وأشار إلى أن "النقاش مع حركة فتح في لبنان تناول قيام الأجهزة الأمنية في السلطة الفلسطينية باعتقال كوادر من حركة حماس في الضفة الغربية"، منتقداً "أداءها الذي لا يخدم المصالحة"، في وقت يشكل فيه "التنسيق الأمني مع الاحتلال صورة مظلمة يجب وقفه".

وحول القرار الفلسطيني بالانضمام إلى 15 مؤسسة دولية، اعتبر حمدان أنها "خطوة جيدة، جاءت متأخرة، من منطلق اعتقاد "حماس" بضرورة تحقيق جملة من المكاسب السياسية، ومراكمة الانجازات".

وقال إن "حماس" دعمت خطوة الذهاب الفلسطيني إلى الأمم المتحدة في العام 2012، واعتبرت أن ما تحقق حينها، بنيل فلسطين صفة "دولة مراقب"، غير عضو، بالمنظمة الدولية، "انتصاراً سياسياً مضافاً إلى الانتصار الميداني ضد الاحتلال".

ودعا إلى "عدم الخضوع للتهديد أو فقدان الهوية، ومواجهة العدو بالمقاومة المسلحة، ومواصلة تعزيز القوة حتى تحقيق التحرير والعودة، وبدون ذلك فإن كل أشكال الممارسة السياسية تصبح مجرد حالة من الصالونات السياسية".

وقال إن المفاوضات الفلسطينية – الإسرائيلية "ستصل إلى طريق مسدود"، داعياً "وزير الخارجية الأميركي جون كيري للانسحاب من الوساطة، بتنفيذ تهديده الذي تراجع عنه فوراً".

وأوضح أن "كيري لم يفعل أي شيء لصالح الفلسطينيين، وإنما ممارسة الضغط عليهم"، معتبراً أن "انسحابه من عملية التسوية لن يشكل خسارة أو خطراً على الفلسطينيين، وإنما يبعث رسالة بأن الوساطة لم تكن متوازنة، فيما يعد انكشاف فشل التسوية مكسباً للقضية الفلسطينية".

ولفت إلى أن "الخداع الذي مورس طيلة السنوات الماضية أوهم العالم بإمكانية بلوغ التسوية، بينما سمح للكيان الإسرائيلي تنفيذ برامجه في الاستيطان والطرد وتجميل وجهه القبيح في العلاقات الدولية وإسقاط قرارات دولية مهمة".

وإذا كان "الانسحاب الأميركي من العملية السياسية قد يطلق يد الاحتلال في الأراضي المحتلة، وفق قول البعض، فمتى كانت يده مقيدة عن عدوان متواصل منذ ما قبل العام 1948 وحتى اليوم، ولكن اليد الفلسطينية لا تزال قوية وقادرة على مواجهة الاحتلال وتحقيق أهدافه وطنية".

وقدر أن "تذهب الأمور تجاه مواجهة مع الاحتلال، تحسب المقاومة حسابها وتستعد لها"، مشيراً إلى ضرورة "عدم التقليل من شأن العدو ولا تضخيمه، بصفته عدواً قاهراً يمتلك أسباب القوة والدعم، ولكنه عدو يمتلك نقاط الضعف كغاصب للحق وطارئ على المنطقة".

ولفت إلى أن "التحدي الحقيقي يكمن في كيفية إدارة الصراع، وفق قاعدة إمكانية إلحاق الخسارة بالعدو ومراكمة الانتصارات".

وحول الإجراءات التي اتخذتها مصر مؤخراً بتجديد إقامة القيادي في حماس موسى أبو مرزوق في أرضها وفتح معبر رفح ثلاثة أيام في الأسبوع، أعرب عن أمله في أن "يسمح ذلك بتنظيم علاقات طبيعية وصحية بين الطرفين، بعدما تبين للقاهرة زيف التهم المحاكة ضد الحركة".

وقال إن "الإجراءات التي اتخذت ضد "حماس" بنيت على ضجة مفتعلة تم إيرادها في سياق مغلوط لاتهام الحركة بالتورط، بشكل ما، في الأحداث المصرية، وقد ثبت عدم صحته".



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات