رئيس مجلس النواب يستقبل وزير خارجية لتوانيا

المدينة نيوز - بحث رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة في مكتبه الاحد مع وزير خارجية لتوانيا لينس لينكفيتشوس علاقات الصداقة و التعاون بين البلدين و سبل تنميتها و تعزيزها في المجالات كافة بما يعود بالنفع على المصالح المشتركه لكلى الشعبين و البلدين الصديقين .
واستعرض الطراونة خلال اللقاء الذي حضرة الوفد المرافق للوزير مجمل التطورات و الاوضاع في المنطقة و جهود المملكة في التعامل مع مختلف التحديات الراهنة و جهود الاردن المستمرة الداعمة لاحلال السلام و الامن و الاستقرار في المنطقة و العالم .
وبين رئيس مجلس النواب ان الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة اجرى اصلاحات شامله خلال سنوات الربيع العربي حيث وقفت القيادة الهاشمية الفذه والحكومة و البرلمان في خندق واحد لتنفيذ اصلاحات متقدمه شملت مختلف مناحي الحياه السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و تم تعديل ثلث الدستور و انشاء محكمة دستورية و هيئة مستقلة للانتخاب اضافة الى انجاز العديد من التشريعات الجدليه كالمالكين و المستأجرين و الضمان و الاستثمار و الضريبة و الاصلاح القضائي و الاداري .
ولفت الى ان عدم وجود حل عادل و دائم للقضية الفلسطينية وعدم تطبيق القرارات الدولية جذر و رسخ العنف و الارهاب في المنطقة والعالم ما يتوجب على المجتمع الدولي ان يقوم بدورة بالدفع باتجاه اعادة استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين و الاسرائيليين محذرا بهذا الصدد من مغبة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على المقدسات في القدس خاصة المسجد الاقصى و مواصلة الاستيطان وانعكاسات ذلك على جهود تحقيق السلام و الاستقرار في المنطقة مؤكدا ان هذه الاعتداءات تشكل انتهاكا صارخا لكل الاتفاقيات الموقعه مع اسرائيل و مخالفة صريحة للقوانين و المواثيق الدولية ذات الصله.
واوضح الطراونه ان المملكة الاردنية الهاشمية شرعت حدودها لاستقبال الملايين من اللاجئين عبر العديد من موجات اللجوء على الارض الاردنية على الرغم من الوضع الاقتصادي الحرج للمملكة و ندرة الموارد و توقف التبادل التجاري مع دول العالم مبينا ان اكثر من 150 الف سوري يتلقون التعليم في المدارس الاردنية و ان المستشفيات والمراكز الصحية تستقبل نحو 200 الف لاجئ سوري اضافة الى أن هناك ما يزيد عن 300 الف فرصة عمل يعمل بها السوريين مما يشكل ضغطا هائلا على الاقتصاد الاردني والبنية التحتية معربا عن شكره لكافة الدول التي قدمت المساعدات للاردن لافتا الى ان الدعم المقدم لا يساوي ثلث ما تنفقه الدولة الاردنية على اللاجئيين .
وقال لقد توحد الشعب الاردني حول الراية الهاشمية بالرغم من كل الصعوبات وأجمع الكل الموالاه والمعارضة على نظام الحكم بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الحكيمة التي استطاعت عكس الدمار وسفك الدماء الى اصلاحات شاملة متقدمة شملت مختلف مناحي الحياه .
وفي نهاية اللقاء جرى نقاش موسع حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة الاوضاع في غزة و فلسطين و محاربة الارهاب و الممارسات الاسرائيلية ضد فلسطين ارضا وشعبا ومقدسات حيث أكد الطراونه أن الاردن يحترم المواثيق و القوانين و الاتفاقيات الا ان اسرائيل لا تحترم العهود و تقوم منذ توقيع اتفاقية السلام معها وعلى مدى العشرين السنة الماضية بخرق الاتفاقية مشددأ على أن ما تقوم به من قتل و تدمير للارض و الانسان في غزة و أعتداءات مستمرة على الاقصى لا يقل خطورة وارهابا عن ما تقوم به داعش .
واعاد التأكيد على أن جهود الأردن الرامية لمحاربة الارهاب والتطرف تتطلب تكاتفأ ودعمأ و تنسيقأ اقليميأ و دوليا للحد من تاثيراته و مخاطره على الامن والسلم العالميين .
بدوره أكد لينس لينكفيتشوس أن لدى بلاده رغبة اكيدة لتعزيز وتنمية علاقاتها الثنائية مع الأردن خاصة في المجالات الاقتصادية والبرلمانية مشيرا الى ان مستوى التعاون والتنسيق بين الأردن و ليتوانيا ازاء العديد من القضايا الاقليمية والدولية هو في أحسن حالاته .
وأشاد بمواقف وجهود الأردن الايجابية ازاء مختلف قضايا المنطقة والعالم مقدرا دور البرلمان الأردني حيال هذه القضايا .
واعرب عن قلق بلاده ازاء الأوضاع في المنطقة خصوصا في غزة وفلسطين معربا عن امله بان تتوصل بلاده الى موقف يتماهى مع الموقف الاردني المعتدل ازاء مختلف قضايا المنطقة .