انتخابات تونس.. نسبة الإقبال تتجاوز 50 بالمئة
المدينة نيوز : قالت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، الأحد، إن نسبة الإقبال على المشاركة بالانتخابات التشريعية بلغت 50.8% من أعداد الذين يحق لهم التصويت، وذلك بحلول الساعة الرابعة مساء بالتوقيت المحلي (الثالثة بتوقيت غرينتش).
وهذه هي أول انتخابات برلمانية منذ الإطاحة في 14 يناير 2011 بنظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وعقب إدلائه بصوته قال رئيس الوزراء التونسي، مهدي جمعة، إن الانتخابات ستنقل البلاد إلى مرحلة الاستقرار، التي تحقق الأمان وما يتطلع له الشعب التونسي.
وتستمر عمليات التصويت، التي دعي إليها نحو 5,3 ملايين ناخب، حتى الساعة 18:00 (17:00 تغ)، بحسب الهيئة المكلفة بتنظيم هذه الانتخابات، التي سينبثق عنها برلمان مؤلف من 217 مقعدا.
ويمنح الدستور الجديد الذي أقر في يناير سلطات واسعة للبرلمان والحكومة مقابل صلاحيات محدودة لرئيس الدولة، فيما تجري الانتخابات الرئاسية في 23 نوفمبر.
ويشير المحللون إلى حزبين هما الأوفر حظا، وهما النهضة الذي تولى الحكم من بداية 2012 حتى بداية 2014، ومعارضوه الرئيسيون في حزب نداء تونس الذي يضم على السواء معارضين سابقين للرئيس السابق بن علي ومسؤولين سابقين في نظامه.
وكون النظام الانتخابي المعتمد يسهل وصول الأحزاب الصغيرة، أكدت القوى السياسية الكبرى أن أي حزب لن يتمكن من الحكم بمفرده.
وتشير التوقعات إلى تشكيل حكومة ائتلافية ستكون النتيجة المحتملة، نظرا للعدد الكبير من الأحزاب الأخرى من الحركات السلفية المحافظة إلى الاشتراكيين.
وفاز حزب حركة النهضة بمعظم المقاعد في الانتخابات الأولى وقاد ائتلافا قبل أن تجبره أزمة بشأن حكمه وقتل زعيمين علمانيين على إبرام اتفاق للتخلي عن السلطة لرئيس وزراء مؤقت.
وستحتاج الحكومة الجديدة إلى تعزيز النمو وفرص العمل لتونسيين كثيرين يشعرون بعدم حصولهم على أي مزايا اقتصادية من الثورة، ولكن سيتعين عليها أيضا تطبيق إجراءات تقشفية صارمة لخفض الدعم العام.
ومن القضايا الملحة معالجة التهديد الذي يشكله المتشددون، الذين تزايد تأثيرهم بعد سقوط بن علي بما في ذلك جماعة أنصار الشريعة المتطرفة التي تصنفها واشنطن على أنها جماعة إرهابية، فيما حذرت السلطات من أن المتشددين سيسعون لتعطيل الانتخابات.
إجراءات أمنية
وعشية الانتخابات البرلمانية، شددت السلطات التونسية من إجراءاتها الأمنية وأغلقت حدودها مع ليبيا.
وبدأ سريان القرار التونسي، الجمعة، ويأتي تنفيذا لقرار اتخدته خلية الأزمة المسؤولة عن تأمين الانتخابات البرلمانية، ويستثني القرار البعثات الدبلوماسية والحالات الاستثنائية المستعجلة.