راديو إسرائيل : منطقة مصرية عازلة مع غزة بعرض ثلاثة كيلو مترات
المدينة نيوز - : وجهت جهات مصرية الاتهام إلى حماس في قطاع غزة في أعقاب الهجوم الذي شنه مسلحون في شمالي سيناء في نهاية الأسبوع، والتي أسفرت عن مقتل حوالي ثلاثين جنديا مصريا قالت بعض الأنباء : إنهم قتلوا في ليبيا أثناء قتالهم مع اللواء المتقاعد خليفة حفتر .
وقد تم الإعلان عن حالة الطوارئ في سيناء وفرض حظر التجول .
وفي تقرير للإذاعة العبرية رصدته جي بي سي نيوز : فقد أعاد هذا الحدث ، ةسواء في ليبيا أو في سيناء إلى أذهان المصريين الهجوم الذي شن ضد الجنود في شمالي سيناء قبل سنة وشهرين. لقد كان الهجوم هذه المرة متنوعا على القوات المصرية، حيث شمل تفجير سيارة مليئة بالمتفجرات، وإطلاق صواريخ آر.بي.جي. وقنابل هاونإن صحت الفرضية مما أسفر عن مقتل ثلاثين جنديا.
وذكر الراديو أن الجيش المصري أعلن حالة الطوارئ شمالي سيناء لمدة ثلاثة أشهر، وفرض حظر التجول في المناطق المتاخمة لقطاع غزة من الساعة الخامسة مساء وحتى السابعة صباحا حتى إعلان جديد.
وفق الراديو العبري فإن الجهات المصرية تفيد أن مصر تعتزم إقامة منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة في صورة حزام بعرض يتراوح بين 1.5 - 3 كيلومترات ، وسيقوم المصريون بتدمير النباتات والأشجار والمنازل الموجودة في هذه المنطقة ونقل السكان من هناك.
وذكر المراسل أن الرئيس المصري السيسي شارك في جنازة القتلى من الجنود المصريين في قاعدة سلاح الجو في القاهرة، وقال: سوف تتخذ قريبا خطوات واسعة النطاق على الحدود ما بين غزة ومصر: "لا بد من اتخاذا إجراءات كثيرة على حدود القطاع من أجل إنهاء هذه المشكلة من جذورها، مشكلة رفح والمنطقة الحدودية، هناك إجراءات ستتخذ خلال الفترة القادمة".
وذكر الراديو أن السيسي أدان الجهات الأجنبية التي أيدت الهجوم، وقال: أن المعركة في سيناء ستتواصل، ولن تنتهي خلال شهر أو شهرين: "هناك دعم خارجي تم تقديمه لتنفيذ هذه العملية ضد جيش مصر بالشكل اللي احنا شفناه. مصر تخوض حرب وجود، وأنا قلت أن المعركة في سيناء هي معركة ممتدة ومش هتخلص أبدا في أسبوع أو اثنين أو شهر أو اثنين".
وقا الراديو إن وسائل الإعلام المصرية شرعت فورا بتوجيه أصابع الاتهام إلى حركة حماس في قطاع غزة. ولم يقتصر الاتهام على الصحافة، بل إن جهات مصرية أدلت بتصريحات أدانت فيه حماس، وكذلك من قبل محللين، حيث قال أحدهم: "هناك مصادر تشير لاتهام له أصول بأن كتائب القسام التابعة لحركة حماس قد شاركت في هذه العملية" وفق زعمه .
وتشير الأنباء الشائعة في مصر أن المنفذين تسللوا إلى سيناء عبر الأنفاق من غزة، ومن المحتمل أنهم عادوا إلى القطاع في أعقاب التنفيذ. هذا وقد أنكرت حماس أية صلة بالعملية، وشجبتها، وأعربت عن أسفها وحزنها. وقد أغلق المصريون في الآونة الحالية معبر رفح بين غزة وسيناء حتى إعلان آخر.
ويقول مراقبون : إن صاحب المصلحة الأولى في قتل الجنود هم الإسرائيليون الذين يريدون تأجيج الصراع بين مصر وحماس التي تشير كل القرائن أن حماس لا يمكن أن تهاجم جنودا مصريين أو تساعد على هجوم عليهم بأي شكل من الأشكال ، ولكن اتهام حماس له أهدافه الإستراتيجية التي تلتقي فيها مصالح الحكم في مصر ومصالح الإسرائيليين وفق ما قال هؤلاء .
(المصدر: جي بي سي نيوز) .