الطوالبة : الحد من ظاهرة اطلاق العيارات النارية مسؤولية مشتركة
المدينة نيوز - قال مدير الأمن العام الفريق أول الركن الدكتور توفيق حامد الطوالبة أن الحد من ظاهرة إطلاق العيارات النارية مسئولية مشتركة تقع على كافة الجهات الرسمية والأهلية والمؤسسات الأكاديمية والدينية، مشيرا أن التنسيق والتعاون القائم مع مديرية الأمن العام أسهم في زيادة الوعي الأمني ورفع الحس المسئول لدى المواطنين، وهو ما عزز الجهود المبذولة في مكافحة الجريمة بشكل عام ومكافحة ظاهرة إطلاق العيارات النارية على وجه الخصوص.
وأكد مدير الأمن العام خلال افتتاح الندوة التي نظمها مركز الدراسات الإستراتيجية الأمنية حول ظاهرة إطلاق العيارات النارية في قاعة مركز الحسين الثقافي بأمانة عمان الكبرى اليوم أن هذا السلوك يمثل تهديدا لأمن المواطنين وأرواحهم، ويمس أمن المجتمع وسلامته، مما يتطلب التصدي له وبذل كافة الجهود الممكنة لنبذ هذا السلوك والتضييق على ممارسيه اجتماعيا وقانونيا وأمنيا، مضيفا أن الوصول لمجتمع خال من العنف المرتبط بالأسلحة وإطلاق العيارات النارية هدف استراتيجي وضعت لتحقيقه خطط أمنية تشارك فيها مختلف وحدات الأمن العام.
وأوضح الفريق أول الطوالبة أن مديرية الأمن العام انتهجت تطبيق الإجراءات الأمنية والوقائية والقضائية والإدارية وتنفيذ الحملات الأمنية بشكل مستمر وممنهج لضبط حيازة الأسلحة النارية واستخداماتها غير المشروعة، منوها أن هذه الإجراءات تمثل جزءا من محاربة هذه الظاهرة وأن دور المجتمع الداعم والمساند لهذه الإجراءات يشكل الركيزة الأساس في تحقيق نتائجها والحد من هذه الظاهرة وتلك المسلكيات.
واعتبر مدير الأمن العام أن التركيز على جانب التوعية وتعديل سلوكيات الأشخاص مطلقي العيارات النارية من خلال منابر الإعلام ودور العبادة والمؤسسات التعليمية ووجهاء المجتمع المحلي، له الأثر الأكبر في الحد من هذه الظاهرة والقضاء عليها، مشيرا أن هذا الجهد في تثقيف المواطن وتفعيل دوره في نبذ هذا السلوك وممارسيه يساند دونما شك جهود الأمن العام ويعزز من فعالية إجراءاته العملياتية.
وثمن الفريق أول الطوالبة مساهمة المشاركين في هذه الندوة والتي تعكس الحرص الوطني في معالجة هذه الظاهرة، والتي يُتوقع أن تخرج بتوصيات فعالة وحلول جذرية يشارك في تحقيقها كافة المعنيين وبدورها تتوج الجهود القائمة وتدفع نحو إيقاف جراحات الأبرياء وتحمي أرواحهم.
وتضمنت الندوة مشاركة عدد من المختصين قدموا أوراق عمل تناولت هذه الظاهرة وآليات الحد منها، بالإضافة لأدوار كافة الجهات الرسمية والأهلية في التعامل معها والقضاء عليها، حيث قدم قائد أمن إقليم العاصمة العميد زهدي جانبك ورقة عمل توضح دور الأمن العام في التصدي لظاهرة إطلاق العيارات النارية، وطرح الدكتور عبد الله الزيدان دور الأئمة والوعاظ في مواجهة الظاهرة، وناقشت ورقة العمل التي قدمها المقدم الإمام سامر الهواملة من إدارة الإفتاء والإرشاد الديني دور التربية والثقافة الإسلامية في التصدي لهذه الظاهرة.
يشار أن هذه الظاهرة وخلال العام الحالي حتى تاريخه أودت بحياة 3 أشخاص، وأدت إلى إصابة 41 شخصا لا زالوا وذويهم يعانون آثار هذاه الجريمة، وقد قيدت إصابة 21 شخصا منهم كقضايا ضد مجهول حيث كانت الإصابات بعيارات طائشة مجهولة المصدر ولم يتم التوصل لمطلقي تلك العيارات النارية.