جلسة مجلس الأمن حول أنشطة إسرائيل الإستيطانية تنتهي دون بيان صحفي أو رئاسي
جي بي سي نيوز:- إنتهت الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية والأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية الأخيرة بما فيها قرار إنشاء 1,000 وحدة إستيطانية جديدة في رمات شلومو وجبل أبو غنيم قرب القدس الشرقية. ولم يصدر عن الجلسة الطارئة التي عقدت بناء على طلب الأردن واستمرت ساعتين ونصف، أي بيان صحفي أو رئاسي علما أن المراقب الدائم لفلسطين السفير رياض منصور قال في رد على سؤال ل “القدس العربي” قبل بدء الجلسة إن الوفد الفلسطيني قد أعد النقاط الأساسية للبيان الرئاسي أو الصحفي في حالة موافقة المجلس على إصدار بيان.
وقد إفتتح الجلسة وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، جيفري فيلتمان، الذي قدم تقريرا حول الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية. وقال إن الأنشطة الإستيطانية التي تقوم بها إسرائيل لا تخدم عملية السلام وتعتبر مخالفة للقانون الدولي. كما أشار إلى أن مشروع القرار الذي ستتقدم به القيادة الفلسطينية لمجلس الأمن لوضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال لا يشكل بديلا للمفاوضات المباشرة واتفاق الطرفين الأساسيين على الخطوة القادمة فكل خطوة إحادية الجانب لا تخدم عملية السلام.
وقد تحدث في الجلسة بالإضافة إلى مندوبي فلسطين وإسرائيل جميع أعضاء المجلس الخمسة عشر. ووقدم السفير منصور تفاصيل عن الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة ضد الفلسطينيين وخاصة في القدس الشرقية بهدف تغيير معالمها التاريخية والجغرافية والسكانية والتي قد تشعل حربا جديدة كتلك التي شنتها على قطاع غزة في الصيف الماضي. وطالب منصور مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في وقف التدهور الذي يقوض حل الدولتين كما طالب أعضاء المجلس والمجتمع الدولي بتأييد مشروع القرار الفلسطيني الذي يطالب بوضع إطار زمني لإنهاء الاحتلال وإعلان إستقلال دولة فلسطين على الأراضي التي إحتلت منذ عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من جهته أعلن السفير الإسرائيلي رون بروزر أن “إسرائيل لا تقيم مستوطنات في أراضيها وأن القدس عاصمة إسرائيل الأبدية.” وقال: “إن العائق الرئيسي للسلام ليس الإستيطان. إنه هذه ذريعة يستخدمها الفلسطينيون للتهرب من تقديم تنازلات مؤلمة. إن العائق الرئيسي للسلام هو رفض العالم العربي الإقرار بأن إسرائيل هي دولة الشعب اليهودي وأن القدس هي العاصمة الأبدية للشعب اليهودي”.
وحذر المندوب الأردني محمود ضيف الله الحمود إسرائيل من مغبة التلاعب بمنطقة الحرم الشريف وأكد أن الأردن سيتخذ خطوات دبلوماسية وسياسية كي تمنع إسرائيل من تغيير الوضع الحالي القائم حيث تعتبر الأردن القيم على الأوقاف في مدينة القدس بالتوافق مع السلطة الفلسطنية. وقال ردا على سؤال بعد الجلسة إن السبب في عدم إصدار بيان رئاسي أو صحفي هو أن الجلسة طارئة وكي يكون وهناك بيان يجب أن تسبق الجلسة المفتوحة جلسة مشاورات مغلقة وهو ما لم يحصل.
السفير رياض منصور بعد انفضاض الجلسة قال للصحافة المعتمدة إنه سعيد بما وصفه بأنه موقف جماعي من مجلس الأمن الدولي لإدانة الإستيطان وسياسة إسرائيل فيما يتعلق بتغيير معالم القدس الشرقية وقال: “هذه رسالة قوية بعثها مجلس الأمن للطرف الوحيد الذي لا يريد أن ينصاع للمجلس ولا للإرادة الدولية ولا للقانون الدولي. إنه يدفع بالأمور إلى مزيد من التصادم. وكما فعل في غزة لكسر إرادتنا الفلسطينية ولم تنكسرفإنه يدفع إلى حرب أخرى في القدس الشرقية لمحاولة كسر إرادتنا ولن ينحج في ذلك”.
رئيسة مجلس الأمن الممثلة الدائمة للأرجنتين، كريستينا برسيفال، قالت بعد أن أدانت الأنشطة الإستيطانية الإسرائيلية إن مجلس الأمن يستطيع أن يفعل الكثير لكسر الجمود وتحقيق السلام فالمجلس قادر على الاعتراف بدولة فلسطين ويستطيع أن يرسل وفدا إلى المنطقة والتفاوض حول تنفيذ المبادرة العربية للسلام.
" القدس العربي"