كتاب تجاوز الصدمة دليل معرفي لحالات الاضطرابات النفسية
المدينة نيوز- تأتي اهمية كتاب (تجاوز الصدمة) لمؤلفه مياكل جيه سكوت الذي ترجمته حنان زين الدين حديثا الى اللغة العربية كونه يبحث في موضوع تقديم المساعدة لضحايا الصدمات وما يحيط بهم من افراد عائلاتهم واصدقائهم .
يسهم الكتاب في تقديم دليل نفسي لمن مروا بخبرات صادمة أثرت على مجرى حياتهم وطريقة تفكيرهم وشعورهم، سواءَ كانت تلك الأحداث كبيرة جداً كالمرور بتجربة صدمة عصيبة قاسية.
تسرد صفحات الكتاب بتوضيح معرفي لما يمر به هؤلاء من أفكار ومشاعر ، ثم يسير خطوة بخطوة لمساعدتهم في تجاوزها تدريجياً بدءاً من التعامل مع ذكريات الصدمة وانتهاء بتدبر المشكلات والتغلب عليها.
ويعرض الكتاب 21 حالة وكيف تعافت من الاضطراب، راعى فيها المؤلف اختلاف المواقف والصدمات والأعمار، بحيث كان الكتاب شاملاً للقارئ .
يعمل الكتاب على تقديم المساعدة الذاتية، إضافة إلى كونه مرجعاً لأصدقاء مروا بالصدمات وأهاليهم، الى جانب إمكانية استخدامه في العلاج النفسي كمصدر مساند في سائر المناحي الانفعالية والعلاقاتية والجسدية وحتى القانونية في التعامل مع آثار الصدمات.
قام المؤلف بإضافة حالة إلى الكتاب للنسخة العربية تميز الطبعة العربية وفيها يقدم الكتاب شرحاً مبسطاً لطرق التعامل مع اضطراب ما بعد الصدمة، يتناول العلاقات وهو أمر غير مطروق عادةً في كتب العلاج التقليدية , فيشرح المؤلف خلال أجزاء الكتاب طريقته في العلاج بالمحتوى المعرفي، وهي التي تركز على دور العلاقات في التخفيف من الأعراض، ويبين ذلك من خلال تطبيقه لمختلف الحالات الواردة في الكتاب.
الاصدار الفريد من نوعه في المكتبة العربية غنيّ بالمعلومات التي تعطي القارئ صورة وافية ومفصلة للصعوبات التي يمر بها ضحايا الصدمات , فمع اختلاف الصدمات تبقى الآثار التي تتركها واحدة.
وفي هذا الكتاب، يبين المؤلف تلك الصعوبات بصورة سلسة وبرسوم توضيحية مبسطة تساعد على فهمها، ويسير مع القارئ خطوة بخطوة في طريقه للتغلب على تلك الصعوبات، ويعرفه على عدد من الحالات التي مرت بتلك الصعوبات وتمكنت من تجاوزها رغم العقبات والنكسات، كما يشير إلى الاضطرابات النفسية الإضافية التي قد يعاني منها ضحايا الصدمات، والاعتبارات التي ينبغي مراعاتها عند التعامل مع الضحايا وفق أعمارهم المختلفة.
