فياض: انشغال الدول بأوضاعها الداخلية أدى إلى تهميش القضية الفلسطينية
المدينة نيوز :- قال رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، سلام فياض، إن “انشغال بعض الدول العربية بأوضاعها الداخلية، أدى إلى تهميش القضية الفلسطينية”، متوقعا استمرار أحداث العنف في دول “الربيع العربي”.
وأضاف فياض، خلال محاضرة بعنوان “الربيع العربي .. إلى أين”، ألقاها مساء يوم الأربعاء، في أحد المدراس الخاصة بالعاصمة الأردنية عمان، أن “جميع الدول التي مرت بمظاهرات وثورات عبر التاريخ، لم تستقر الأوضاع فيها إلا بعد فترات طويلة”.
واعتبر فياض، أن “الشعور بالظلم وعدم المساواة والازدواجية في تطبيق القوانين والمعايير، كانت من أسباب قيام ثورات الشعوب”، رافضا اعتبار الربيع العربي مؤامرة، مؤكداً أنها (الثورات) جاءت “استجابة لظروف قائمة لأن المواطن في المنطقة العربية أصبح أكثر وعياً”.
وانتقد فياض الحلول الأمنية للأزمات العربية، مؤكدا أن الحل يكمن في “إشاعة العدل والمساواة”.
وأشار رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، إلى التجربة التونسية، معتبرا إيها “تشكل حالة تمثل تداولاً للسلطة للمرة الثانية، وهذا يدلل على نضج العملية السياسية فيها”.
وشدد فياض على ضرورة أن “تسود المنطقة العربية، ثقافة تناهض العنف، وترفض مظاهر الإرهاب، مع ضرورة إحداث التغيير المناسب بما يكفل التطوير المستمر نحو الأفضل”.
وكانت مفاوضات السلام قد توقفت بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي أواخر أبريل/ نيسان الماضي، بعد استئناف دام 9 أشهر برعاية أمريكية، في أعقاب رفض إسرائيل الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى القدامى، والتي كانت مقررة أواخر مارس/ آذار الماضي، وهو ما أعقبه توقيع فلسطين على الانضمام لـ15 معاهدة واتفاقية دولية، في خطوة نددت بها تل أبيب وهددت باتخاذ عقوبات ضدها.
وشنت إسرائيل في 7 يوليو/ تموز الماضي حرباً على قطاع غزة، استمرت 51 يوماً، وتسببت في استشهاد 2165 فلسطينياً، وإصابة أكثر من 11 ألفاً آخرين، حسب مصادر طبية فلسطينية، فضلاً عن تدمير نحو 9 آلاف منزل بشكل كامل، و8 آلاف منزل بشكل جزئي، وفق إحصائيات لوزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية.
وتوصل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي، يوم 26 أغسطس/ آب الماضي، إلى هدنة، برعاية مصرية، تنص على وقف إطلاق النار، وفتح المعابر التجارية مع غزة، بشكل متزامن، مع مناقشة بقية المسائل الخلافية خلال شهر من الاتفاق، ومن أبرزها تبادل الأسرى، وإعادة العمل إلى ميناء ومطار غزة.