خبراء يوصون بضرورة تعزيز دور الأكاديميين والباحثين في القطاع الرياضي
المدينة نيوز - أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي لعلوم الرياضة "تحديات التغيير" بضرورة تعزيز دور الأكاديميين والباحثين في القطاع الرياضي وتوظيف بحوثهم للنهوض بالواقع الرياضي على المستوى الاردني بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام.
وأكدوا في ختام أعمال المؤتمر الذي نظمته كلية التربية الرياضية في الجامعة الأردنية بالتعاون مع الهيئة الألمانية للتبادل الثقافي (الداد) ومعهد علوم الرياضة في جامعة ماجديبرج الألمانية، وبمشاركة أكثر من (50) شخصية عالمية وعربية متخصصة، على أهمية النشاط البدني لكافة الفئات العمرية، لما له من فاعلية في الوقاية من الامراض المزمنة، داعين إلى إشراك الهيئات الحكومية والمؤسسات التعليمية لتبنيه "كمفهوم" في منهجيتهم وخططهم.
وحث المؤتمرون على ضرورة ممارسة الأنشطة الرياضية خصوصا "الصحية" منها، لما لها من دور إيجابي في الوقاية من أمراض العصر المنتشرة في المجتمع على رأسها أمراض نقص الحركة.
المؤتمر الذي عرض في جلساته التي امتدت على مدار يومين ما يزيد على (80) ورق عمل قدمها خبراء ومختصين من دول أجنبية مثل ألمانيا وكرواتيا والنرويج وتايوان، وعربية مثل مصر والعراق وفلسطين والسعودية والسودان والكويت وتونس والجزائر، تخصصت بشكل رئيسي في مجالين اثنين : الرياضة التنافسية والرياضة الصحية.
وتطرقت الأبحاث المشاركة إلى جملة من المحاور المتنوعة التي غطت مختلف تخصصات علوم الرياضة، تناولت فيسيولوجيا الجهد البدني، والإدارة الرياضية والصحافة والإعلام الرياضي، والسياحة الرياضة ومناهج التربية الرياضية وطرق أساليب تدريسها، والتسويق الرياضي والتعلم الحركي وفسيولوجيا وعلوم الرياضة للأطفال وغيرها من المواضيع ذات العلاقة بالنشاط البدني.
وخلال جلسات اليوم الثاني قدم الدكتور هاشم الكيلاني في محاضرة له بعنوان (انماط الحياة الاساسية في مرحلة الجنينية ومرحلة حديثي الولادة للمصابين بالمتلازمة الايضية) شرحا وافيا حول متلازمة الايض والتي هى عبارة عن مزيج من الاضطرابات الصحية التي تزيد من خطر الاصابة بامراض القلب والشرايين وداء السكري، والعوامل المتعددة للسمنة والنتائج التفاعلية بين وراثية وبيئية، وبعض الحلول للحماية من تراكم الدهون والتخلص منها خلال مرحلة احتضان الجنين والطفولة المبكرة.
وتحدث البرفسور الالماني اوليفر ستول حول الاستطلاعات السلوكية في الفريق الرياضي والتعرف على المواهب والاستشارة النفسية الرياضية في كرة القدم، فيما تناول الدكتور كمال الحديدي من الجامعة الاردنية جملة من الاستراتيجيات الجديدة لمكافحة المنشطات في مجال الرياضة .
الدكتورة كرسيتي ويتي من جامعة ماجدبيرج الالمانية ركزت في ورقتها على المشي والجري والجوانب العلمية والتكنولوجية الرياضية، والمسميات الحركية للمشي والحركة وبالاخص عند كبار السن، وعرضت عدد من الدراسات قارنت فيها بين المشي والجري بهدف بيان تغير النماذج الحركية، وافضل السبل لتحسين هاتين الرياضتين.
اما الدكتورة مرغيتا دوراكوفيك من كراوتيا تحدثت عن النشاط البدني –اداء فاعلة للوقاية من الامراض المزمنة ، ودوره في مجابهة مرض السمنة.
وعقد على هامش المؤتمر اجتماع لجمعية كليات واقسام التربية الرياضية في الوطن العربي جرى خلاله استعراض النشاطات التي اقيمت خلال العام الحالي، والتركيز على المؤتمرات التي لها دور كبير في تطوير الرياضة وتفعيل دور الجمعية بها.
وفي حفل الختام قدم رئيس المؤتمر عميد كلية التربية الرياضية في الجامعة الاردنية الدكتور وليد الرحاحلة شهادات تقديرية ودروعا تكريمية للمشاركين والداعمين وجميع العاملين في المؤتمر، معربا عن أمله إقامة مؤتمرات قادمة تفضي نتائجها بمزيد من الإنجازات التي تسهم في النهوض بالواقع الرياضي.
