ائتلاف المبادرة النيابية يصدر بيانا حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الاقصى

المدينة نيوز : اصدر ائتلاف المبادرة النيابية بيانا الاثنين وصل المدينة نسخة منه حول العدوان الاسرائيلي على المسجد الأقصى .
وتاليا نص البيان كما وردنا :
كان الهدف من قيام (إسرائيل ) من الهجوم على المسجد الأقصى واستباحة ساحاته من قطعان العصابات الصهيونية المتطرفة هو لاستكمال تهويد المدينة المقدسة، وإعلانها العاصمة الأبدية لدولة إسرائيل ، وذلك من خلال الاستمرار في الاستيطان والعمل على تغيير هوية المدينة المقدسة.
نجح العدو الصهيوني من استغلال حالة الانقسام الفلسطيني وانفراط عقد الأنظمة العربية ،وتحولها الى محاور متصارعة ،فقام بعدوانه على غزة ،ثم أكمل عدوانه بهجومه على المسجد الأقصى، وصرح رئيس وزراء العدو ان الاستيطان سيستمر في الضفة الغربية ،متجاهلا الدعوات الأوروبية بوقف الاستيطان ،وتهدئة الأوضاع ،والعودة إلي المفاوضات للوصول إلي تسويه التي تقوم على حل الدولتين وإنهاء حالت الحرب القائمة بين العرب واليهود .
احتج الأردن على تصرفات الصهاينة باستباحة المسجد الأقصى وتخريب ما بداخله من أثاث ،والعبث بمحتوياته ،باستدعاء السفير الأردني من تل أبيب ،وتقديم شكوى لمجلس الأمن على الاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى ،ورحبت الأوساط الشعبية بهذه الخطوة المحمودة،وطالبت باتخاذ خطوات أخرى كطرد السفير وإعادة النظر بالاتفاقات المعقودة مع العدو .
ان ائتلاف المبادرة النيابية يستنكر ويشجب ممارسات العدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية ويعلن تأييده للخطوات التي أقدمت عليها الحكومة ويؤكد على الثوابت التالية :
- إن الوجود الصهيوني على ارض فلسطين ما كان ليتم لو كانت الأنظمة العربية متحدة،وجيوشها تمتلك السلاح المناسب للرد على العدو الصهيوني.
- إن اعتراف الدول الكبرى بالكيان الصهيوني منذ اللحظة الأولى لولادته كان سبب حالة الضعف العربي، وارتباط معظم الدول العربية و خضوعها لإرادة الدول الكبرى (بريطانيا وفرنسا )تحديدا.
- إن الهجرة الكبرى للشعب الفلسطيني التي حدثت بعد نكبة ال1948 غيرت من الواقع الديموغرافي لشرق الأردن، اجتماعيا واقتصاديا و سياسيا.
- إن الوحدة التي تمت بعد النكبة بين ضفتي الأردن كانت الوحدة الوحيدة التي عبر بها الشعبان الفلسطيني والأردني عن إرادتهما ومصيرهما المشترك.
- إن الأعباء الكبيرة التي ألقيت على عاتق الحكومة الأردنية بسبب الهجرات المتلاحقة من العراق و سوريا والخليج، خلقت له أزمة اقتصاديه مازالت قائمة، وتتضاعف يوما بعد يوم.
لقد بذل الأردن جهودا كبيره مع دول العالم لإنهاء الصراع العربي اليهودي، ووضع حد للحروب في المنطقة، فعقد معاهدة السلام مع إسرائيل في 3/10/1994 كان الهدف منها تحقيق سلام عادل و شامل استنادا إلى قراري مجلس الأمن 242 و 338، ضمن حدود آمنة ومعترف بها وقعها عن الجانب الأردني رئيس الحكومة في ذالك الوقت الدكتور عبد السلام المجالي. ونصت المادة التاسعة من المعاهدة على "احترام إسرائيل الدور الحالي الخاص للمملكة الأردنية الهاشمية في الأماكن الإسلامية في القدس".
ولكن ما يجري الآن من اعتداء صارخ على المسجد الأقصى بحماية ورعاية من الجنود الإسرائيليين يؤكد على عدم احترام المعاهدة من الجانب الإسرائيلي وعلى الطبيعة العدوانية التوسعية حيث لا تزال إسرائيل تسعى لضم من الأراضي الفلسطينية و العربية .
كم إن معاهدة السلام لم تحقق للأردن أية مكاسب سياسية و اقتصادية بل زادت الأعباء الإضافية على الصعيد الأمني داخل الأردن.
إن ائتلاف المبادرة النيابي هاذ يعلن تأييده للخطوة الدبلوماسية الأخيرة بسحب السفير الأردني من تل أبيب، فانه يطالب بطرد السفير الإسرائيلي من عمان، وإعلان توجه من الحكومة بإعادة النظر بمعاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية.
تحية للأهل الصامدين في القدس وعلى ارض فلسطين ،والمجد للشهداء ،وعاشت فلسطين حرة عربيه .
ائتلاف المبادرة النيابية