حفل بعنوان وقفة مع الأقصى في جامعة جرش

المدينة نيوز :- نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة جرش حفل بعنوان "وقفة مع الأقصى " برعاية الأستاذ الدكتور عبد الرزاق بني هاني رئيس الجامعة الذي انتدب مساعد رئيس الجامعة لشؤون العلاقات والتسويق وليد حلوش لحضور فعاليات الحفل واستذكر حلوش مع الحضور في كلمته التي ألقاها على الإصرار الصهيوني في الاستيلاء على المدينة وطمس معالمها الإسلامية وحفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى وهدم البيوت والعمل على تهجير أهلها وطردهم منها والإعلان المتكرر بادعاء القدس العاصمة الموحدة الأبدية للكيان الصهيوني ليدلل على تمسك أولئك المعتدين الغاصبين بمخططاتهم التي أرادت أن تؤسس لدولة يهودية في فلسطين وشطب القضية الفلسطينية وتدمير حضارة امتدت إلى أكثر من ألف سنه، وأكد أن القدس والأقصى من القضايا الإسلامية والقومية الجامعة التي توحد ولا تفرق وان الالتفاف حول قضية القدس والأقصى واجب ومصلحه لامتنا العربية والإسلامية في هذه الظروف الصعبة والقاسية التي كثرت فيها الفتن، وشدد على ضرورة الانتصار لقضايا الأمة وبخاصة قضية القدس وفلسطين والوقوف في وجه الظالم، ولفت إلى الدور المنتظر من مؤسسات التعليم العالي والتربية والتعليم والمتمثل في إحياء القضية ونشرها في نفوس الطلبة وتجذر وجود المدينة المقدسة في العقول والقلوب من اجل إخراج جيل جديد يعلم ما هي القضية الفلسطينية بصفة عامة وبصفة خاصة قضية القدس التي تعتبر قضية الجميع. الطالب عبد الرحمن عباس أكد أن العدو الصهيوني في الآونة الأخيرة صعد من انتهاكاته للمسجد الأقصى والتي تحتم علينا أن نقف في هذا اليوم نصرة له لأنه عين كل مسلم وقلب كل مؤمن وهي قضية المسلمين جميعا في كل بقاع الأرض،وذكر الجميع أن للمسجد الأقصى خصوصية دينية وتاريخية فقد صلى فيها النبي عليه الصلاة والسلام وفتحها عمر بن الخطاب وحررها صلاح الدين ودعا جميع العرب والمسلمين إلى توحيد صفوفهم والوقوف يد واحده في مواجهة هذا العدوان الغاشم، وأضاف أن الأردن هي ارض الرباط وفيها قوم لا يهابون الموت ومستعدون للتضحية في سبيل القدس والأقصى، ولفت إلى أن المقدسات الإسلامية في القدس تحظى برعاية خاصة من الهاشميين وخاصة في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وثمن دور الأردن الرائد في سحب السفير الأردني من تل أبيب، وألقى شاعر الجامعة علي الخزاعلة قصيدة بهذه المناسبة تغنى فيها بالقدس والأقصى وما ألت إليه وبضرورة تكاتف كافة الجهود لاستعادة هيبتها وقد أدار فعاليات هذا الاحتفال الدكتور محمد الحوري رئيس قسم النشاطات في عمادة شؤون الطلبة .
من جهة اخرى استضافت جامعة جرش بالتعاون مع وزارة الثقافة مسرحية بعنوان سيد الوقت، للمخرج باسم البرماوي وهو نص معروف للروائية أحلام مستغانمي، تسلط الضوء على شخصية البطل "المعاق"، الذي فقد أجزاء من جسمه في الحرب، ويقف على حافة الإحباط في عقله ووجدانه، لتميل كفة الموت عنده، هربا من قسوة الواقع، ويأسا من الإصلاح، وخروجا من دوائر الألم المتوالية التي تضغط على أعصابه، فيما تقف على الباب أزمان من الإحساس بالخيبة والقهر، على مواطن، افقدوه كل أدواته، ولم يجد أمامه إلا الرغبة بالخلاص موتا. في متوالية عبثية، تشوهت فيها العلاقة بين الوطن والمواطن، يسودها الاستقواء والتهميش والإقصاء والفوضى التي تغلف كل شيء.
وفي لحظة تتقارب الشخصيتان، في حالة الوهم، والحقيقة، شخصيات تعيش حلمها، وتبحث عن خلاصها بالحب، في مواجهة لحظة الموت المحتومة، وسط مشاعر لا حد لها، مغموسة بالحب والموت.
في مشهد الختام تقف البطلة، بعد أن نثرت أوراقها وشخصياتها على جثة البطل، لتوجه الجمهور، إلى أولئك الذين سرقوا أحلامنا، في تحريض للجمهور، وفي قسمة واضحة لا لبس فيها، بين مجاميع أثرياء الحب، وأقلية أثرياء الحرب.
وجسد دور المعاق الفنان حيدر كفوف بمقترحات أدائية تتماهى مع دواخل الشخصية، وما تحمله من انكسارات الزمن، وخذلان القادة، ولحظات عالية من لحظات حب، فيما قدمت باسلة علي دور الكاتبة، والعاشقة، وغموض الشخصية التي كانت أحيانا تقع في منطقة الفوضى، الأنثى بمشاعرها، والكاتبة بنرجسيتها، في أداء ارستقراطي في بعض تجلياته، دون تكلف.