صور / الطراونة لنظيره العراقي : علينا ان نكافح الارهاب عسكريا اولا

تم نشره الأحد 23rd تشرين الثّاني / نوفمبر 2014 11:40 صباحاً
صور / الطراونة لنظيره العراقي : علينا ان نكافح الارهاب عسكريا اولا
جانب من اللقاء

المدينة نيوز:-  أكد رئيسا مجلسي النواب الأردني والعراقي أهمية التنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين من اجل محاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة الذي لا توجد دولة بمنأى عن خطره وجرائمه البشعة التي يرتكبها باسم الدين والدين منه براء.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيسا مجلس النواب الأردني المهندس عاطف الطراونة ونظيره العراقي الدكتور سليم الجبوري أعادا التأكيد على ما تم بحثه خلال جلسة المباحثات الرسمية التي عقداها اليوم على عمق العلاقات الأردنية العراقية وسبل تنميتها وتعزيزها في المجالات كافه،ولاسيما العمل معا من اجل محاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة واستئصال منابعه ومنع تمدده .

وثمن المهندس الطراونة المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس النواب العراقي من مجلس النواب الأردني لوضع قانون عربي موحد للوقاية من الإرهاب وهي مبادرة قانون يسعى للعمل على منع حدوث الإرهاب أصلا بدلا من التشريعات التي تتحدث عن مكافحة الإرهاب بعد وقوعه.

وقال " إننا ندعم هذه المبادرة التي انطلقت من عمان وندعو البرلمانات العربية كافة إلى تبنيها والدفع بها الى البرلمان العربي للعمل بهذا القانون وليكون وثيقة ملزمة ومعتمده في الجامعة العربية لتنظيم إجراءات الحد من الإرهاب وتناميه وتلافي حدوثه". .

وأضاف الطروانة إن زيارة رئيس مجلس النواب العراقي والوفد المرافق له على قدر كبير من الأهمية تم خلالها تبادل وجهات النظر حول القضايا البرلمانية المشتركة إضافة للقضايا التي تخص المنطقة بشكل عام خصوصا موضوع الإرهاب، مبينا إن الأردن كان على الدوام له مواقف ثابتة ومعلنة إزاء مختلف القضايا التي تجري في المنطقة.

وقال : لقد كنا دوما وبتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني مع الحلول السياسية والحوار البناء الذي يشارك فيه مختلف الإطراف للتوصل للحلول المرضية لأيه مشكلة أو خلاف .

وبين ان الأردن لم يتدخل يوما في شؤون إي دولة "لكننا كنا السباقين في محاربة الإرهاب في المنطقة ورسالتنا هي محاربة الإرهاب أينما وجد"، مؤكدا أن "أمن اي دولة عربية هو امن للأردن كما إننا نتأثر بما يجري في المنطقة وكذلك نسعى للتعاون مع جميع الأشقاء للتوصل إلى حلول سياسية سلمية لجميع المشكلات التي تواجه الأشقاء ولاسيما في العراق وسورية" .

ولفت إلى إن الأردن يعاني كثيرا جراء تداعيات الأوضاع في المنطقة خاصة الأزمة السورية واستقباله للعديد من موجات اللجوء ما شكل ضغطا هائلا على الاقتصاد الأردني.

وبين الطراونة في المؤتمر الصحفي انه تم اليوم التوقيع على مذكرة تفاهم بين المجلسين الأردني والعراقي حول تعزيز العمل البرلماني المشترك وتبادل الخبرات البرلمانية في مجال الرقابة والتشريع ومختلف المجالات المتعلقة بالعمل البرلماني مؤكدا استعداد مجلس النواب تقديم جميع الخبرات للأشقاء العراقيين .

من جانبه ، قال رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري خلال المؤتمر الصحفي انه تم خلال مباحثاته مع المهندس الطراونة بحث مختلف القضايا المشتركة وافاق التعاون المستقبلي بين البرلمانين العراقي والأردني والتي من شانها المساعدة في حل مختلف المشكلات التي تعاني منها المنطقة وبالذات الإرهاب الذي تحتاج محاربته الى رؤية موحدة .

وأضاف إن مجلس النواب العراقي يقف مع إي جهد يبذل في سبيل الاستقرار في المنطقة .

وثمن الدكتور الجبوري عاليا الدور الكبير الذي قدمه الأردن بقيادة جلالة الملك عبدا لله الثاني للعراق على مختلف الصعد خاصة دعمة الكبير لرعاية العراقيين في الاردن واقتسامه رغيف الخبز معهم رغم ظروفة الاقتصادية الصعبة ولمساعداته الانسانية للشعب العراقي .

وقال الجبوري ان مجلس النواب العراقي يبحث الان اتفاقية الاستثمار التي تم توقيعها اخيرا بين الاردن والعراق وسيعمل على اقررها واقرار كل ما من شانة تفعيل العمل والتعاون المشترك بين البلدين الشقيقين .

وقال : في هذه الظروف التي يمر بها العراق فإننا نحتاج إلى كل دعم ومساندة من الأردن من اجل مواجهة التحديات التي تواجهنا خاصة محاربة الإرهاب"، مثمنا الجهود التي بذلها الأردن من اجل المصالحة العراقية العراقية. واضاف : اننا ننظر بتقدير واحترام كبيرين للدعم الأردني المقدم للعراق ونسعى في الوقت نفسه بان يكون للأردن دور في رفع قدرات أجهزة ومؤسسات الدولة العراقية لمواجهة التطرف والإرهاب" . 

و من جهة اخرى اكد رئيس مجلس النواب الاردني ونظيره العراقي عمق العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات والميادين، مثلما اكدا اهمية تطويرها وتعزيزها والارتقاء بها لمستوى العلاقات القائمة بين الشعبين الشقيقين.

جاء ذلك خلال جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة ونظيره العراقي الدكتور سليم الجبوري في مجلس النواب، الاحد، بحضور اعضاء المكتب الدائم لمجلس النواب والوفد البرلماني المرافق للدكتور الجبوري.

وقال الطراونة "اننا في الأردن وبتوجيهات من لدن جلالة الملك عبدالله الثاني لا نألو جهدا في سبيل تمكين وتعزيز العلاقات الاردنية العربية، مثلما اننا نقف عند توجيهات جلالته بان نكون سندا للاشقاء العرب، وخاصة للاشقاء العراقيين في تحقيق كل متطلبات استقرارهم".

واضاف الطراونة ان هموم الاقليم اليوم صارت واحدة وما يعانيه هذا المثلث الحزين الذي نعيش فيه يدفعنا للتعاون على خير ومصلحة شعوبنا واستقرار منطقتنا.

وتابع ان "زراعة الارهاب في المنطقة جاء على غفلة من غياب الاستقرار السياسي واستمرار غياب قيم العدالة والمساواة، حيث تشكلت انوية الارهاب في خضم الفوضى الامنية في دول الجوار، ولقد اكتوينا جميعا بهذا المرض بعد استبدال التسامح والاعتدال بالتطرف والغلو، وها هو تنظيم داعش الارهابي وغيره يعيثون بمجتمعاتنا فسادا بعد ان شوهوا قيم ديننا الحنيف، وهو الدين الوسطي المتصالح مع كل الحضارات والاديان والافكار، وما سيرة نبينا العربي محمد صلى الله عليه وسلم الا تاكيد على ما نقول".

واضاف "واليوم وإذ نواجه بعض شذاذ الافاق، مرتزقة التشدد والتطرف والغلو، فعلينا ان نتصدى لخطرهم ونكافح ارهابهم عسكريا اولا وثقافيا وفكريا دائما، فوباء ما يفعلون هو خطر حقيقي قد يصيب اجيالا كاملة لا يحرمها الحاجات الاساسية وحسب، بل سيحرمها حرية التفكير وتكوين الثقافة وتبني الرأي المستند للحجة والبرهان لا القوة والارتهان".

واكد المهندس الطراونة اننا في الاردن كنا دائما سندا للشقيق العراقي كما كان العراق وعلى الدوام ظهيرا عربيا صادقا في الدعم مسخرا امكانياته لخير هذه الامة، وانه في السنوات الاخيرة ظلت علاقاتنا تتطور على الرغم من كل المعيقات، فمصالحنا المشتركة وتعاوننا الثنائي كان النموذج في العلاقات العربية التي يجب ان تكون مكملة لبعضها لا مقطوعة الاهداف والاتجاهات فيما بينها.

وقال انه وامام ما يعيشه الاشقاء العراقيون من محنة الارهاب على مدى اكثر من عشر سنوات، فاننا كنا الساعين بالفعل وليس القول لاستقرار العراق سياسيا واستكمال مشروع بناء الدولة المدنية الديمقراطية التي يعيش فيها الجميع دون اقصاء مذهب او تهميش طائفة او ابعاد حزب.

واضاف رئيس مجلس النواب "لقد آلمنا كثيرا ما يعيشه العراق، فعراق الحضارة والتاريخ يطرد مسيحيوه ويقصى مواطنوه ويشرد سكانه واهله ويقتل فيه الابرياء بالمجان،.. ومن هذا المقام ومن منطلق قيمنا العربية الاصيلة اقول لا راحة لجار جاره يعيش محنة او كرب، وعليه فاننا في الاردن وبتوجيهات سيدي صاحب الجلالة سنمضي برسالة مكافحة الارهاب بجميع اشكاله ومضامينه ولن نترك الساحة للتطرف فنظلم انفسنا واجيالا ستاتي من بعدنا" .

وقال الطراونة اننا نواصل كل ذلك ونحن المتأثرين بازمات الاقليم، فقد تحملنا العبء الاكبر في استضافة اشقائنا من اللاجئين السوريين ونقاسمهم في كل شيء، ونتطلع لفاتورتنا الامنية المتزايدة وكلف تحصين حدودنا الشمالية والشرقية التي باتت محمية من جانب واحد، وما زلنا نتصدى للسياسات الاسرائيلية الاحادية في القدس والضفة الغربية لنعري كذب مواقف الاحتلال المتغطرس ونناضل مع اشقائنا الفلسطينيين من اجل الحصول على حقوقهم التاريخية وهو ما يتطلب دعما عربيا يعزز صمود الأردن في مواجهة كل هذه التحديات الضاغطة.

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب العراقي الدكتور سليم الجبوري خلال المباحثات الرسمية ان العلاقات العراقية الاردنية كانت على الدوام علاقات قائمة على الاحترام والتقدير وبما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

واضاف "ان مجلس النواب الاردني الذي يسعدني ان اكون فيه اليوم قد سجل تاريخا ناصعا في سفر الديمقراطية بالمنطقة، مبينا ان الاخوة العراقية الاردنية المتجذرة كانت نموذجا دائما، وما يجمع العراق بالاردن اكبر بكثير مما يختلف عليه.

 

واكد سعي بلاده للعمل على مواجهة التحديات في العراق والمنطقة، لافتا الى ان منظومة العمل العربي المشترك تحتاج الى تفعيل وتوحيد الجهود، مشيرا الى ان صمت البعض لشعوره بالامان حيال ما يجري بالمنطقة امر غير مقبول، وبالتالي فلا احد بمنأى عن خطر الارهاب والتطرف، "فتنظيم داعش اسرف في جرائمه الوحشية لاقامة دولة الخرافة والاساطير، وان الكل اليوم مطالب بالعمل لاستئصال هذه الجرثومة الخبيثة.

 

واكد ضرورة العمل على تجفيف منابع الارهاب، باعتباره مرضا ينتشر وهو اصل الكوارث والامراض ويجب التصدي له فورا وبقوة.

 

وقال "انني ومن خلال البرلمان الاردني اطلق مبادرة القانون العربي الموحد لمكافحة الارهاب، ليكون له دور في منع الارهاب قبل وقوعه، داعيا البرلمانات العربية الى الاسراع في النظر بالقانون لرفعه الى البرلمان العربي ليصار الى اقراره بعد ذلك باسرع وقت ممكن من قبل الجامعة العربية ليصار الى تطبيقه على المستوى العربي".

 

وقدم الجبوري الشكر والامتنان لجلالة الملك عبد الله الثاني وللشعب الاردني " اللذين وقفا على الدوام الى جانب العراق في جميع الظروف واحلكها ولاستضافة اللاجئين العراقيين وتقديم كل عون ومساعدة لهم في المحنة التي اصابتهم".

 

بعد ذلك جرى حوار موسع حول مختلف القضايا التي تهم الاردن والعراق في مختلف المجالات، وتبادل النواب الاردنيون ونظراؤهم العراقيون وجهات النظر حول تعزيز العمل المشترك ومكافحة الارهاب.

 

حضر المباحثات الرسمية عن الجانب الاردني النائب الاول لرئيس مجلس النواب احمد الصفدي والنائب الثاني سليمان الزبن ومساعد رئيس المجلس نجاح العزة ورئيس لجنة الاخوة البرلمانية الاردنية العراقية النائب باسل العلاونة والنائب محمد الشرمان، ومن الجانب العراقي الوفد البرلماني المرافق لرئيس مجلس النواب العراقي والسفير العراقي في الاردن جواد هادي عباس.

 

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات