«تعليق المشانق» في الكويت بعد السقوط في الرياض
المدينة نيوز - تخنق العبرة المذيع الكويتي محمد بوقريص فتهرب دمعته، وهو يقول: «الأكيد أن الإعلام الكويتي والجماهير ستعلق المشانق للمدرب البرازيلي فييرا، لكن السؤال: من وقف وراء تعيينه»؟ الإعلامي الكويتي الذي تملكه الحزن على الهواء لم يخالف حال كثيرين من أبناء جلدته، الذين وصلوا إلى الرياض يوم المباراة الأخيرة أمام عُمان ليتابعوا من الملعب مباشرة الكابوس الأسوأ في تاريخ سيد كؤوس الخليج وصاحب 10 من ألقابها الـ22. )
المنتخب الكويتي الذي ودع خليجي 22 أول من أمس، على يد المنتخب العُماني بخمسة أهداف من دون رد، عاش ليلته الأسوأ في تاريخ هذه البطولة، لاسيما أنه كان على بعد نقطة واحدة فقط من التأهل، بل إن جل المتابعين توقعوا أن يجد الطريق نحو الدور الثاني مفروشاً بالورد، لكن العكس تماماً هو ما حدث.
الكويت صاحب العدد الأكبر من البطولات والوحيد الذي حضر في كل النسخ، مني أول من أمس بأكبر هزيمة في تاريخ مشاركاته في البطولة قبل الخميس الأسود، بالنسبة إلى المنتخب الأزرق كانت النتيجة الأضخم التي خسر بها هي أربعة أهداف نظيفة، تكررت مرتين، إذ سقط بها للمرة الأولى عام 1982 أمام قطر مستضيف البطولة في ذلك الوقت، قبل أن يعود البحرين ليحقق الفوز بالنتيجة ذاتها عام 2003 وعلى أرض الكويت.
مشكلات كبيرة تنتظر الاتحاد الكويتي لكرة القدم بعد السقوط التاريخي، فالمدرب فييرا الذي تصدر المشهد بعد فوزه الأول على العراق، بات اليوم قضية لا حل لها، إذ كان رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد، رد على سؤال برنامج «المجلس» الذي تبثه قناة «الكأس» القطرية، معلقاً على آراء الإعلاميين الذين طالبوا بإبعاد المدرب بمطالبة أصحاب ذلك الرأي من المحللين الأثرياء - على حد وصفه - بتحمل الشرط الجزائي لإقالته، في إشارة إلى الإعلاميين الكويتيين المشاركين في تحليل المباريات عبر القنوات القطرية، قبل أن يؤكد أن اتحاده يعاني أزمة مالية.
غياب الاحتراف في الكرة الكويتية حتى اليوم وسط منطقة احترفت بطولاتها المحلية كافة، وتغيير نظام الدوري، إضافة إلى إشكالات مختلفة عن حقوق اللاعبين في الحصول على جنسية من الدرجة الأولى، مشكلات رياضية كويتية أزلية تجدد مع أي سقوط رياضي، وتأخذ من الضجيج مساحة لا تأتي غالباً بالثمار المنتظرة منها.