جودة يترأس وفد الاردن في اجتماعات لجنة مبادرة السلام العربية

المدينة نيوز - قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين ناصر جودة ان المملكة، بفعل عوامل الجغرافيا وأواصر القربى والتاريخ والمصير المشترك، هي الاقرب لفلسطين وأهلها، وهذا ما يعكسه تضامننا بالمطلق مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وأضاف جودة خلال ترؤسه وفد الاردن في اجتماعات لجنة مبادرة السلام العربية والاجتماع المستأنف الطارئ لوزراء الخارجية العرب بالقاهرة ان جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد دوما ان القضية الفلسطينية هي قضيتنا الاولى، وأن من حق الشعب الفلسطيني الطبيعي والاصيل إقامة دولته المستقلة وذات السيادة على ترابه الوطني.
وأشار جودة في كلمته بالاجتماع، الذي شارك فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الى ان القيادة الفلسطينية تسعى بجد واخلاص وتفان لتجسيد الحق الفلسطيني، ونحن نساند بكل السبل المتاحة المساعي الرامية لاستئناف المفاوضات الجادة والملتزمة والمحددة بمدة زمنية، لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفق حل الدولتين، لتعيش جنبا الى جنب بسلام وأمن واستقرار مع دول المنطقة كافة.
وأوضح جودة انه يتعين على كل القوى الدولية الفاعلة ان تعمل على انتاج البيئة الملائمة لاستئناف المفاوضات المباشرة الجادة والمسؤولة والمنضبطة والمحددة بسقف زمني وصولا لتجسيد حل الدولتين، وعلى العرب جميعا تبني منهجية موحدة تدفع هذه القوى الدولية الفاعلة نحو ايجاد المناخ البناء اللازم لاستئناف هذه المفاوضات من خلال حمل اسرائيل على التوقف الكامل عن الاستيطان وكل الاجراءات احادية الجانب التي تستهدف القدس الشرقية المحتلة والمقدسات الاسلامية والمسيحية، وخصوصا الحرم القدسي الشريف.
وعرض وزير الخارجية للجهود المكثفة التي بذلها جلالة الملك والحكومة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف، ومنها استدعاء السفير بعمان للتشاور احتجاجا على الانتهاكات الإسرائيلية والشكوى لمجلس الامن واللقاء الثلاثي بعمان لوقف جميع الانتهاكات في القدس المحتلة.
ولفت الى ان احد النتائج المباشرة للقاء الثلاثي بعمان تمثل بعدم اعاقة سلطات الاحتلال في آخر ثلاثة أيام جمعة لأي من المصلين لاداء الصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
وشدد جودة ان الاردن يعتبر قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة، وفق حل الدولتين، وعلى اساس مرجعيات عملية السلام المعتمدة ومبادرة السلام العربية بعناصرها كافة، والمتمثلة بقضايا القدس، واللاجئين، والامن والحدود والمياه، يشكل حلها مصالح عليا حيوية للاردن.
وبين أن مظاهر التطرف وآفة الارهاب التي تتهدنا جميعا لن تستأصل من جذورها دون تحقيق السلام الفلسطيني-الاسرائيلي وفقا لحل الدولتين، مثمنا الجهود الكبيرة التي بذلتها الولايات المتحدة الامريكية ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري لتحقيق هذا الهدف وجهود القوى الدولية الاخرى.
وأصدر مجلس الجامعة قرارا في ختام اجتماع جدد فيه شكره وتقديره ومساندته للجهود المكثفة التي يقوم بها جلالة الملك عبد الله الثاني في إطار الرعاية والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس الشريف، لوقف الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، ورفض كل محاولات إسرائيل المساس بهذه الرعاية والوصاية الهاشمية.
بترا