مؤتمر في مدرسة كفر أسد الاساسية بعنوان معا لوقف العنف ضد الاطفال
المدينة نيوز:- ناقش متحدثون في مؤتمر "العنف ضد الاطفال" الذي نظمته مدرسة كفر اسد الاساسية المختلطة بلواء الوسطية الاربعاء، تحت شعار"معا لوقف العنف ضد الاطفال"، اسباب هذه الظاهرة ودوافعها وحجمها في الاردن واشكالها وكيفية مواجهتها والحد منها ومن تداعياتها على الفرد والمجتمع والقيم الاصيلة فيه.
واشار مدير التربية والتعليم لمنطقة اربد الثالثة الدكتور عويد الصقور ان العنف الموجه ضد الاطفال لاسيما في المراحل الاساسية على مستوى الاردن، لا زال بعيدا عن كونه ظاهرة الا انه يتنامى عاما بعد عام مما يدعو الى وضع استراتيجيات لمواجهته والسيطرة عليه في حدوده الدنيا بمشاركة جميع الاطراف.
ولفت الصقور الى ان الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في هذا الجانب تحتاج الى دعم اسري ومجتمعي بمتابعة اولياء الامور للأبناء منذ لحظة مغادرتهم المدرسة والانفتاح عليهم والتحاور معهم في كل شؤونهم الحياتية والتعليمية والتربوية .
ونوه الى ان البرامج الموجه لتعزيز قيم العمل الجمعي والتطوعي واللامنهجي وتنمية حس المشاركة، توفر لها الوزارة المناخات الملائمة بجملة من النشاطات الابداعية داخل المدرسة وخارجها وعلى الصعد كافة، مشيرا الى ان العنف ضد الاطفال وان كان ظاهرة عالمية لم تسلم منها اكثر الدول تقدما وديموقراطية، الا اننا في الاردن وانطلاقا من موروثنا الاسلامي يجب ان نكون متقدمين في هذا المجال.
وقال رئيس مجلس التطوير التربوي وممثل المجتمع المحلي نور الدين مهيدات ان التخلي عن القيم الاصيلة التي ميزت مجتمعنا هي ما ادت الى بروز ظاهرة العنف المجتمعي وخصوصا العنف ضد الاطفال سواء كان داخل المنزل او في المدرسة او في الشارع او في اي مكان وبيئة اخرى، داعيا الى ايجاد قنوات اتصال فعال بين مكونات المجتمع بمزيد من الاهتمام والرعاية والمبادرة في التعامل العقلاني مع اي احداث عنف ضد اطفال تقع في محيطهم.
ودعت مديرة المدرسة هنادي البشتاوي الى معالجة اسباب ممارسات العنف ضد الاطفال بتخفيف مشاعر النقص والاحباط والقصور والكراهية والحرمان وسيادة مشاعر الامان واحترام الذات بدل ذلك وتعزيز النشاطات الرياضية والثقافية والبرامج الترويحية الخلاقة.
وطالبت بإعادة النظر بالتشريعات المتصلة بعقوبات ممارسي العنف ضد الاطفال بغض النظر عن فئاتهم لتشكيل الرادع لمن استسهل الاعتداء على الطفولة باي مظهر من مظاهر الاعتداء سواء كان لفظيا او جسديا او جنسيا او خلافه.
وعرض الرائد وائل مهيدات من ادارة حماية الاسرة لأشكال ومظاهر العنف ضد الاطفال التي تتنوع ما بين الايذاء الجسدي واللفظي والجنسي، مؤكدا اهمية المتابعة لأي شكوك تثار حول سلوك الاطفال او تغيرات في مزاجهم العام لمعالجة اي خلل في هذه المسالة قبل تفاقهما وتحولها لنهج وسلوك دائم.
واثار طلبة واولياء امور شاركوا في المؤتمر تساؤلات حول مختلف جوانب العنف ضد الاطفال وقدموا تصورات لحول مقترحة لمعالجة الظاهرة من الجوانب النفسية والمادية والمعنوية.
واشتمل المؤتمر الذي رعاه متصرف اللواء الدكتور احمد قوقزة واستمر يوما واحدا، على مسرحية هادفة تناولت اسباب العنف في الجامعات قدمها طلبة الدراما في كلية الفنون بجامعة اليرموك وفيلم وثائقي حول انواع العنف ودوافعه وكيفية الحد منه ومقارنة بين الممارسات الصحيحة والخاطئة في التعامل معه.
(بترا)