دور المجتمع المدني في مواجهة الفكر التكفيري ... ندوة في التكنولوجيا

المدينة نيوز :- نظم المنتدى الاردني للفكر والحوار في اربد ، ندوة حوارية في رحاب جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية حول أهمية دور الخطاب الديني ومؤسسات المجتمع المدني في تعزيز منظومة القيم في مواجهة الفكر التكفيري شارك فيها وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل عبدالحفيظ داود ورئيس المنتدى النائب السابق الدكتور حميد البطاينة واداراها الدكتور عدنان مساعده .
واكد المتحدثان في الندوة ان الإسلام بريء مما ينسب إليه من أعمال إرهابية لان منهج الدين الاسلامي لا تمثله الجماعات الارهابية التي تزور المفاهيم الاسلامية واثارها السلبية التي انعكست على ارض الواقع وخلق القضايا الشائكة للمجتماعات العربية المجاورة مؤكدين ان خطر التطرف يخالف مبادئ الدولة الاردنية في اتباعها للاسلام الحقيقة ويعش ابنائه بمحبة منذ انشاء الدولة .
واشار المتحدثان الى ما تقوم به اسرائيل من تشريد وقتل وتدنيس للمقدسات في فلسطين .
قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور هايل عبدالحفيظ داود ان الوزارة تنطلق لتحقيق اهدافها من خلال الخطة الاستراتيجية التي وضعتها مؤخرا لمحاربة التطرف من خلال مساجدها ومنابرها التي تنتشر في مختلف انحاء المملكة للعمل على الارشاد وتوضيح المفاهيم والتعريف بمخاطر الارهاب التي تحيط في المملكة .
وتطرق الوزير الى بعض المفاهيم الخاطئة التي يطلقها المتطرفين في وصف سيدنا محمد ، مؤكدا ان رسالة الاوقاف تشارك مؤسسات المجتمع المدني وخاصة المؤسسات الاعلامية في محاربة الارهاب وتحصين المجتمع وتنويره للوقاية من خطر التطرف .
واشار الدكتور داود ان ما يحمله أبناء المجتمع الأردني من قيم ومبائ منذ تاسيس المملكة يؤكد سلامة النهج حيث لم يسجل تاريخ الاردن انه حكم على شخص بالاعدام على فكرة او عقيدته السياسية .
وقال ان خطباء المساجد والائمة يقع على عاتقهم دور كبير في تعزيز مفهوم الدين الإسلامي الوسطي المتسامح القائم على التفاهم والمحبة وليس الإقصاء والتكفير ، مؤكدا على دور الشباب في الجامعات والتواصل مع مؤسسات المجتمع المحلي .
وشدد الدكتور حميد البطاينة على الدور الذي يجب ان يتحمله الاردن في سبيل المحافظة على الاستقرار والامن الذي ينعم به في ظل القيادة الهاشمية مشيرا الى ضرورة ادراك ما يدور في المنطقة من ويلات وتنفيذ اجندات مغرضة الى الساحات المحلية لعصف في تلك الدول من فوضى وقتل وتشريد وتدمير للمناطق.
واكد البطاينة على ضرورة التوافق الوطني من خلال توسيع المشاركة السياسية والمطالبة بالمزيد من الاصلاح السياسي لحماية هذا الوطن مشيرا الى أن دور جلالة الملك عبدالله ابن الحسين السباق في العمل على الاصلاحات السياسية لتنضيف الساحة الاردنية من الملوثات .
وفي نهاية الندوة الحوارية التي حضرها محافظ اربد حسن عساف ورئيس الجامعة الدكتور عبدالله ملكاوي ومدراء الاوقاف في محافظرة اربد دار نقاش موسع تركز على ضرورة صياغة الاولويات والية تحصين الاردن من الاخطار التكفيرية وضرورة نشر الوعي والتنوير لان الاسلام دين الرحمة