وزير الاباطيل العراقي يجدد تلفيقاته ضد اللاجئين الايرانيين
اطلق وزير اباطيل الحكومة العراقية مجموعة من التصريحات والتهم الباطلة ضد اللاجئين الايرانيين في مخيم ليبرتي على وفق اقوال ملفقة ومحرفة نسبت الى مصدر في الامم المتحدة
ففي يوم 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 2014 المنصرم أكد محمد مهدي البياتي وزير ما يسمى بـ«حقوق الانسان العراقي» خلال لقائه مع السيدة جين لوت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة حول إعادة توطين سكان ليبرتي قائلا: « عناصر منظمة خلق لا يتمتعون بصفة اللجوء وبقاؤهم في العراق امر غير قانوني كونهم ساعدوا النظام الديكتاتوري المباد في ارتكاب ابشع الجرائم بحق أبناء الشعب العراقي».
وكان البياتي قد صرح في وقت سابق (يوم 16 تشرين الثاني/ نوفمبر المنصرم ايضا في لقائه مع السيد باستين نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يقول: « ان وجود عناصر هذه المنظمة علي الأراضي العراقية هو أمر غير قانوني وبالتالي يجب الإسراع في ترحيل عناصر هذه المنظمة من الأراضي العراقية». (موقع وزارة حقوق الانسان العراقية- 16 و 24 تشرين الثاني/ نوفمبر)
ان اتهامات البياتي وتلفيقاته المكررة تاتي لتبييض صفحة حكومة المالكي من سلوكياتها اللا انسانية ضد اللاجئين التي راح ضحيتها العشرات من اللاجئين المسالمين في اشرف وليبرتي ،وتبييض صفحة المسؤولين في تلك الحكومة المترسبين في المواقع الحكومية حاليا من مافيا المالكي ،وفي الوقت نفسه يسعى الى التغطية على جرائم الارهاب الحقيقي التي يتعرض لها
العراقيون في العديد من المحافظات العراقية ،وجرائم الاختطاف والتهديد المنظمة التي يتعرض لها اكاديميون وتجار عراقين ،اخرهم الاخصائي البروفيسور احمد الفياض في مدينة الكاظمية وطبيبة الاسنان نضال حسين غايب ،وطبيبة الامراض النسانية المعروفة الدكتورة اطياف ،ونجل ابناء مالك متجر – قرية الهدايا – ونجل مالك سوبر ماركت الكورنيش ،واسماء اخرى ،واطلاق سراح الخاطفين بعد ان القت الشرطة القبض عليهم ،ان الهاء الراي العام العراقي عن الالتفات الى الارهاب الحقيقي والجرائم التي يتعرض لها العراقيون ،سياسة تتعارض ومهمة الوزارة المفترضة بالدفاع عن حقوق الانسان ،وهو امر يثير الريبة على كافة الاصعدة ،ويوحي ان جريمة في الطريق لقمع سكان ليبرتي ويمهد الطريق لارتكابها من يفترض به منعها ،لكن الرجل الذي اثبت انه بوابة لتنفيذ الخطط الايرانية ضد هؤلاء اللاجئين ،نسي معاناة بلده واكد انه ،على طريق زعيمه هادي العامري الذي قال بصراحة انه يخضع لاوامر خامنئي ،على وفق تصريحه العلني في 17 ايلول/ سبتمبر 2014 الذي جاء فيه « نحن منذ البداية كان توجهنا نحو جبهات القتال بالتكليف الشرعي من سماحة اية الله قائد الثورة الاسلامية السيد علي الخامنئي وقبل اصدار الفتوى من قبل المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني كنا نقاتل على جبهتي سورية والانبار في العراق ».
واتهامات البياتي المكررة ترديد ببغاوي لما تنشره وسائل اعلام طهران ،مع ان كل تلك الاتهامات اسقطتها القرارات القضائية الاميركية والاوربية ،ولم يعد تريدها مجديا ،كما ان اتهام منظمة مجاهدي خلق ،بانها ارتكبت اية اعمال ضد الشعب العراقي وتحديدا – الاكراد في الشمال – والعرب في الجنوب ،ابطلته شهادة العديد من رؤساء قبائل وشيوخ الجنوب المؤرشفة لدى المنظمة ،كذلك فان السيد زيباري وزير المالية العراقي الحالي الذي كان وزيرا للخارجية العراقية لمدة عقد من الزمن، كتب في عام 1999 بصفته عضوا في المكتب السياسي وممثل الحزب الديمقراطي الكردستاني في شهادة خطية موقعة لدى محكمة هولندية « اننا لم نواجه أي أدلة تؤكد أن مجاهدي خلق قد ألحقت ضررا وايذاءا بحق الشعب الكردي في كردستان العراق. مجاهدي خلق لها برنامجها السياسي في ايران وأعضاؤها لا يتدخلون في الشأن العراقي».
ان السيد رئيس وزراء العراق حيدر العبادي مطالب للحفاظ على سمعته وسمعة العراق ان لا يترك الحبل على الغارب لمثل هذا الوزير وهو يبدي ويعلن خضوعه لاوامر ملالي طهران ،مناقضا قرارات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة التي وصفت سكان ليبرتي بانهم افراد حالاتهم مثيرة للقلق وانهم مشمولون بالحماية الدولية.
كما ان نسبة تصريح للسيدة لوت موفد الامم المتحدة كما اور موقع الوزارة ان « بعثة الأمم بصدد تنظيم زيارات عائلية لعناصر هذه المنظمة بغية التخفيف من معاناتهم وحثهم للعودة الى بلادهم. وأضافت انها التقت خلال زياراتها الى الجمهورية الإسلامية الإيرانية عددا من المسؤولين هناك وناقشت معهم موضوع الزيارات ».
وهذا يعيد الى الاذهان نشاط عملاء طهران ابان الاعوام التي تلت عام 2009 بعد ان سلم الاميركان مهمة الولاية على مخيم اشرف للقوات الحكومية ،حيث كانوا يتجمعون على اسوار المخيم ،باكثر من ثلاثمائة وخمسين مكبرة صوت ،يجري تشغيلها ليلا ونهارا ،لازعاج السكان وتهديدهم ،وشن الحرب النفسية ضدهم ،ومؤخرا تواردت الانباء عن وصول العميلين ابراهيم ومسعود خدابنده لتنظيم عمليات الحرب النفسية من جديد ضد سكان ليبرتي ،واجتماعهما بالسفير الايراني الذي وعد بالعمل على تنظيم ( زيارات ) عائلية ،لوي سكان ليبرتي ،وهو ما يعتبر اشراكا لايران في التعاطي مع ملف اللاجئين في ليبرتي ،وهو ما يرفضه اللاجئون بشدة وارسلوا رسائل الى الامم المتحدة بهذا الخصوص ،وتاتي زيارة السفير الايراني لمخيم اشرف في هذا السياق ،وعلى وفق هذه التطورات ،فان الامين العام للامم المتحدة ووزير الخارجية الامريكي والمفوض السامي لحقوق الانسان والمفوض السامي لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة الذين يتحملون المسؤولية تجاه أمن وسلامة سكان ليبرتي مطالبون بعدم اشراك النظام الايراني في أي مسعى يخص ملف سكان ليبرتي .