ليش تنزلوا هالنزلة؟!
ـ فيش موارد ... والمديونية عالية ... ونعاني من تردي الدعم .
ـ عندنا تحديات داخلية وخارجية ... ضغوطات ... تحالفات .
ـ نعاني العجز ... نحتاج سنوات للحل .. المواطن لازم يصبر علينا شويه .
ـ انا المسؤول هون بفهم اكتر منك ... وصلت بجدارتي وخبرتي وقدراتي.
ـ نحن العدالة ...نحن الأمل ... نحن الوطن ...نحن الإخلاص والإتقان... و غيرنا خائن وفاشل وعديم الخبرة وبعيد عن الإخلاص........
هؤلاء هم كشكول المسؤولين في البلد وتصريحاتهم المحبطة .
ليش تتحاشكوا على المناصب ؟! ليش تصير (طاطاه ومطاطية)* للي بسوى وما بسوى عشان تصل لمنصب انته مش قده لا قدام ربنا ولا قدام الناس ولا بالتالي قدام حالك.
فالمسؤولون في المجالس المنتخبة بلديات أاو برلمان أو بعض النقابيين أو المتنطعين للعمل العام التطوعي في الهيئات الاغاثية او الثقافية او الشبابية الرياضية أول ما بتبلش الانتخابات وحملاتها الدعائية ويبدأ حميان وطيسها بالغليان خذلك من تصريحات المترشحين والقاذفين أنفسهم ـ دون رغبة الناس بهم ـ * يبدأ بوعود خيالية و بأنه يشعر جيداً ويعي تماماً مدى التحديات والصعوبات التي عانت منها البلدية أو البرلمان أو الجمعية والنادي والمنتدى وأنه القادر قدرة تامة على تجاوز الأخطاء السابقة وأن الخير على زمانه ان استلم المنصب سيكون كبيراً والأموال غيثاً مغيثاً والبطالة ستتوقف والعمل سيتقدم وأنهم جميعاً ـ على حد ادعاءاتهم ـ* همهم الوطن والمواطن والبلد والبسطاء وأنه ـ على حد تعبيره ـ * لا يريد الوجاهة ولا المناصب ولا السمعة والصيت بل يريد خدمة الناس ولا أحد سوى الناس.
في المناصب الحكومية أو الوظيفية العامة التي يعين فيها تعيينا الشخص بدعم من محسوب او قريب فاسد اعتمد في وصوله للمنصب على ا الخداع او الكذب او التواطؤ او الواسطة المباشرة من قريب (واصل)* .
من يريد ان يضع واسطة للوصول لمنصب خدمي حكومي ويلهث وراءه (لهثا)* عليه أن يتق الله وغضبه ,وان يتق دعوة المظلوم ,وأن يخاف على بطن زوجته وأبنائه الذكور وبناته الإناث من ادخال لقمة حرام على هذا البطن أو اصابة دعوة مظلوم من مرؤوسيهم لهؤلاء الذين تسعى لأجل ان يعرطوا بابيهم المسؤول, (ويتنومسوا فيه)*
وبما انكم عارفين قبل القعدة على الكرسي ان البلد مواردها صعبة والفساد ماكلها من (الحنتش هاظ للحنتش هظاك)* ومن (النيع للنيع )* ليش بتسعى للوصول اليه ؟! ليش بتركضله ؟
يا سيدي أقلك بلاش .. اسع لأجله واركض ولمع حالك بس.....بالله عليك .. أقللكوا .. بلاش بالله عليك لانه اذا بنحلفكوا بربنا بتعظموهوش مثل ناس بدي أحلفك فيهم هسا . بحياة بناتك وبحياة خواتك واولادك وامك وابوك اذا لسا فيهم حدا عايش لا تعطي وعود خيالية ولا حلول ليست موجودة الا ببرنامج البوكيمون الكرتوني ولا (تحلف تشذب)* (أن اخلص للوطن والامة والمواطن والوظيفة)*.
ولا تستخدموا الوطنية وسيلة لتخوين معارضيكم عشان تحطوا (ارجلكم)* بالوظيفة اكتر وقت ممكن ..واحذروا دعوة والد او والدة لم يستطع بسببكم اطعام اطفاله او تدفئتهم أو احذروا انتقام ربنا لطفل بات (جائعا او بردانا)* واحذروا انسانا تعثر بالطريق ولم تسهلوها له وهو عند الله اغلى واثمن من البغلة التي حمل هم سهولة الطريق امام حوافرها الفاروق عمر بن الخطاب الذي هو عند الله اغلى واثمن من اشكالكوا وكراسيكوا ومناصبكوا وتشذبكوا وشخصياتكوا ...فلستم خيرا من عمر شأناً عند الله والناس , ولسنا أدنى من البغلة شأناً عند الله والناس.
فلا تجعلوا من انفسكم اثناء وبعد ترك المنصب وانتم تمرون من الشارع امام الناس ينظرون اليكم على انكم ادنى شأناً من (الصرصور الصغير).
