طائرات بوينغ دريم لاينر تدشن حقبة جديدة بمسيرة الملكية الأردنية
المدينة نيوز:- بانضمام خمس طائرات حديثة من طراز بوينغ 787 (دريم لاينر) إلى أسطول الملكية الأردنية، تبدأ الشركة حقبة جديدة في تاريخ الطيران المدني الأردني، عنوانها التميز والارتقاء.
وبهذه المناسبة، نظمت الملكية الأردنية السبت رحلة جوية إلى مدينة العقبة لنحو 160 شخصاً، يمثلون مختلف شرائح المجتمع المحلي ووكلاء السياحة والسفر ووسائل الإعلام الأردنية، لإطلاعهم على مواصفات الجيل الجديد من هذه الطائرات والتي تعتبر الأكثر حداثة وتطوراً ضمن فئتها على المستوى العالمي.
ومن بين المشاركين الطفل الأردني أحمد إبراهيم عبد ربه (10 سنوات) مصاب بمرض سرطان الدم (لوكيميا)، الذي كانت امنيته السفر بالطائرة، حيث حققت له الملكية هذه الامنية، وبادرت إلى الاتصال بذويه وإبلاغهم بترحيبها بأن يكون (أحمد) على متن طائرتها في رحلة جوية إلى ثغر الأردن الباسم.
وتحرص الملكية على تحديث اسطولها سعيا منها لتقديم أفضل الخدمات للمسافرين على متنها ايمانا منها بحق الإنسان بالحصول على وسائل نقل مريحة والتمتع بطائرات حديثة ومتطورة ومريحة على رحلاتها وفق مديرها العام الرئيس التنفيذي بالوكالة الكابتن هيثم مستو.
وقال الكابتن مستو في تصريح خاص لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن إدخال هذه الطائرات إلى أسطول الملكية سيصب في دعم استراتيجية ربط الأردن بالعالم، مشيرا الى ان هذا النوع من الطائرات سيكون قادرا على دفع مسيرة الناقل الوطني الأردني، لافتا الى أن هذه الطائرات ستمنح الملكية قدرة أكبر على المنافسة في سوق صناعة النقل الجوي الإقليمي والعالمي سواء من حيث الخدمات المقدمة للمسافرين أو شبكة الخطوط التي تغطيها.
وقال إن الطائرات الخمس من الجيل الجديد المطوّر بدأت جميعها بالعمل على مختلف خطوط الشركة متوسطة وبعيدة المدى، مشيراً إلى أن الشركة ستستأنف إدخال طائرات من هذا الطراز اعتباراً من العام 2016 بهدف تلبية احتياجات الشركة التشغيلية وخدمة شبكتها الجوية ومسافريها.
وحول المنافسة بين مختلف شركات الطيران، قال مستو إن "الملكية الأردنية" لديها مطلق الخيارات لتحسين مداخيلها واستقطاب مسافرين أكثر على رحلاتها، مؤكدا ان خدمة المسافر بأفضل السبل هي أحد أهم أسباب جذب المسافر.
وأشار الى أن تمتع طائرة بوينغ 787 بميزات عديدة منها أنظمة الترفيه الحديثة (توب سيريز أفانت)، وشاشات عرض شخصية مطورة تعمل بتقنية اللمس على درجتي رجال الأعمال والسياحية، وغير ذلك من الأنظمة التي تجعل المسافر على خطوط الملكية يستشعر الفرق مع المنافسين.
كما تمتاز هذه الطائرة بكفاءتها التشغيلية، حيث تستهلك أقل من الطائرات المماثلة لها في الحجم بنسبة 20%، فيما يستطيع طاقم الطائرة التحكم بدرجة الوان وإضاءة سماء المقصورة المنارة بمجموعة من مصابيح (إل. ايه. دي) ثنائية الأقطاب ليمنحوا الركاب الشعور بوجود إنارة نهارية وليلية جميلة.
ومن داخل غرفة القيادة (كابينة الطائرة) قال الكابتن يوسف الهملان الدعجة في حديث خص به (بترا)، إن الملكية الأردنية بصفتها الناقل الوطني، ضمت هذه الطائرة إلى أسطولها قبل حوالي ثلاثة أشهر، حيث تمتاز بالأمان والراحة والرفاهية، فضلاً عن توفير الوقت لمسافريها، ما يجعل منها سفير المملكة إلى العالم أجمع، ومحل فخر كل أردني.
وأعرب الدعجة عن اعتزازه كونه يحلق في هذه الطائرة التي تعتبر من أحدث الطائرات بالعالم وهي تحمل شعار الملكية.
وينعم المسافرون على متن الطائرة بخدمات الضيافة المتفوقة على أيدي مضيفي طيران الملكية، الذين يجيدون التحدث بنحو 10 لغات عالمية، ووجبات طعام شهية، والاستمتاع بنظام للمعلومات والاتصالات والترفيه، بوجود الكثير من القنوات التي تعرض أفلاما وبرامج تلفزيونية وموسيقى وألعابا.
وتعتبر طائرات (دريم لاينر) التي توفر 270 مقعداً منها 24 على درجة رجال الأعمال (كراون) الأكثر تطوراً في صناعة الطيران العالمية ضمن فئتها حاليا، وتتسابق شركات الطيران العالمية على اقتنائها لمواصفاتها الفنية والخدماتية الاستثنائية.
وتشير بيانات شركة بوينغ الى أن لديها طلبيات شراء لحوالي 1050 طائرة من هذا النوع تقدمت بها 60 شركة طيران عالمية لتزويدها بها بحلول العام 2020 وهو أعلى رقم تسجله الشركة لشراء أي من طرازاتها المختلفة عبر تاريخها.