مبادرة طلابية لإنشاء ممرات ذكية لذوي الاحتياجات البصرية في "الأردنية"
المدينة نيوز :- أطلق مجموعة من الخيرين والمخلصين من أبناء طلبة الجامعة الأردنية اليوم مبادرة (معا أقوى) التي تهدف إلى جمع مليون شلن لإنشاء ممرات ذكية مخصصة لذوي الاحتياجات البصرية.
وهذه المبادرة السامية التي انطلقت بحضور رئيس الجامعة بالوكالة الدكتور عزمي محافظة سابقة على مستوى الجامعات الأردنية كونها انطلقت من وجدان نحو 300 طالب وطالبة جمعتهم أهدافا وقيم نبيلة لمساعدة فئة من إخوانهم الطلبة المكفوفين الذين يتابعون دراستهم الجامعية في كليات الجامعة ويقدر عددهم ب 160 طالب وطالبة.
عميد شؤون الطلبة الدكتور أحمد العويدي أكد في كلمة ألقاها في حفل إطلاق المبادرة على أهمية التعاون والتكافل والتعاضد بين الجسم الطلابي لافتا إلى أن الجامعة تضم مجموعات كبيرة من طلبتها الذين لديهم الشعور والحس بالمسؤولية ومتابعة القضايا العامة.
وأضاف العويدي أن هذه المبادرة هي محط اهتمام وعناية ورعاية الجامعة كونها تخدم فئة بحاجة ماسة إلى المساعدة مشيرا إلى ان الجامعة قدمت الدعم والمساعدة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة بالمساهمة ب(90) % من الرسوم الجامعية.
وحث العويدي الطلبة على تقديم كافة اشكال الدعم لهذه المبادرة الخيرة التي تؤشر على صدق ونبل طلبة الجامعة والعلاقة الحميمة التي تجمعهم وتسابقهم لعمل الخيرات داخل الحرم الجامعي.
وألقى منسق المبادرة الطالب في قسم العلوم السياسية فواز الشوشان كلمة أشار فيها إلى أن المبادرة تترجم ما ورد في كلمة جلالة الملك عبدالله الثاني التي استذكر فيها ضحايا تفجيرات عمان التي وقعت عام 2005 والتي صادفت التاسع من الشهر الماضي.
وقال جلالته "وبمرور كل يوم من تلك الحادثة الأليمة والأردن يزداد قوة ومنعة بجهود أبنائه المخلصين ووعيهم وانتمائهم وتلاحمهم ووحدتهم وجهود نشامى قواتنا المسلحة واجهزتنا الأمنية - معا أقوى".
وأضاف الشوشان أن طلبة الجامعة قدموا أروع وأنبل العطاء الإنساني مؤكدا أن لدى الشباب الجامعي طاقات تؤهلهم لخدمة مجتمع الجامعة والوطن بعزيمة واقتدار.
وتدافع أعداد كبيرة من الطلبة للتبرع لمشروع الممرات في صناديق خصصت لهذه الغاية ووضعت في جميع كليات الجامعة ومرافقها العامة.
ووصفت الطالبتان المتطوعتان في الحملة نانسي بيبي وهيا الرفاعي من كلية اللغات الأجنبية إقبال الطلبة على التبرع بأنه يجسد الشعور بالمسؤولية والانتماء الحقيقي لهذه الجامعة الزاهرة.
