منتدون بجامعة جدارا يعرضون محطات فكرية وثقافية ووطنية من حياة وصفي التل

المدينة نيوز - أكد منتدون في ندوة نظمتها جامعة جدارا الثلاثاء بالذكرى الثالثة والاربعين لاستشهاد رئيس وزارء الاردن الاسبق المرحوم باذن الله وصفي التل ان الشواهد الوطنية دليل على تميز وصفي ومواقفه هي التي جعلت منه شخصية وطنية ورمزية ما تزال حاضرة بيننا.
وتحدث الوزير الاسبق المهندس سمير الحباشة عن حياة الشهيد وصفي التل والمحطات الفكرية والثقافية والتوجه الوطني والقومي في شخصية التل كرجل دولة من الطراز الأول وعن الكبرياء الوطني في شخصية وصفي في أرقى صوره.. وعن رأيه الحر الجريء، وفكره السياسي المستنير، ومواقفه الواضحة الصريحة من جميع القضايا الوطنية الأردنية والقضايا العربية وقضية فلسطين خاصة، والتي كانت تشغل وصفي وتؤرق مضجعه.
واكد الحباشنة ا ن سبب التعلق المتعاظم بشخصية الشهيد وصفي ذلك أن الشعوب تستنهض بعناصر قوتها حتى تلك التى اقترنت بالراحلين من رموزه مشيرا الى حرصه الكبير في تحقيق حلم الشعب الفلسطيني والعربي في تحرير فلسطين والذود عن ترابها .
واوضح ان انه كان يسعى دوما الى تحقيق مكتسبات وطنية للأردنيين والعرب اجمع وامن بأهمية العمل الجماعي وضرورة تحقيق النهضة الحديثة في مختلف مجالات الحياة .
من جانبه تحدث الدكتور المؤرخ بكر خازر المجالي عن الجوانب الفكرية والسياسية والثقافية في شخصية وصفي التل ، مشيرا الى انه كان إنسانا مثقفا بشكل شمولي حيث تميز بقدرته على القراءة والمطالعة المستمرة في مختلف مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية والعلمية، مبينا انه كان احد الأركان التي ساهمت في بناء الأردن الحديث وانه كان مسكونا بالاردن وهمومه و كان مسكونا بفلسطين فكانت عنده لاتقبل المساومة ولا التنازل فشكل تحريرها عقيدته وانشغل فكره بها على امل ان تنتج الظروف واقعا قادرا على تصميم مقاربة تستعاد فيها فلسطين".
وعرض المحامي عبدالرؤوف التل لمفاصل بارزة في حياة وصفي ونشاته وظروفه العائلية ومسيرته العلمية والعملية ودوره في صياغة مفردات العمل الوطني والقومي وشجاعته في اتخاذ المواقف والقرارات الصعبة في اوضاع معقدة كانت تهدد الاردن كيانا ووجودا وتطرق الى قصص واقعية من حياة وصفي الانسان.
وقرأ الأستاذ الشاعر محمود فضيل التل بحضور رئيس الجامعة السابق د محمد الطعامنة ورئيس هيئة المديرين د شكري المراشدة قصيدة شعرية مؤثرة عن وصفي التل بين فيها صفات ومآثر وصفي الشخصية والإنسانية ومبادئه الوطنية والقومية والتي استشهد دونها وكيف سقط وصفي شهيدا بيد الخسة والعمالة، ليكون سقوطه وقوفا ، وموته حياه .
(بترا )