جلسة حوارية تتدارس سبل تطوير الواقع السياحي في اربد
المدينة نيوز:- تدارست جلسة حوارية سبل تطوير الواقع السياحي لمحافظة اربد والارهاصات التي تحول دون تطوير المنتج السياحي بحيث يكون جاذبا للسياحة الدولية والعربية والمحلية.
واجمع المتحدثون في الجلسة التي عقدت في دار المحافظة اليوم على اهمية سياحة المبيت واطالة اقامة السائح من خلال توفير العناصر المحفزة لهذه الاقامة ما يستوجب التوسع في الاستثمار في المنشآت الفندقية وتطوير الانشطة السياحية الجاذبة.
وقال محافظ اربد حسن العساف الذي ترأس الجلسة ان السياحة بشكل عام هم وطني جديد وقديم على صعيد المحافظة التي لم تستطع للان ان تجد موطئ قدم لها على الخارطة السياحة بالرغم من توافر العناصر والمكونات اللازمة للسياحة.
واضاف ان التوجيهات الملكية تصب باتجاه انعاش هذا القطاع ومؤسساته ما يحمّل الجهات الرسمية والقطاع الخاص مسؤولية كبيرة لرسم سياسات واستراتيجيات تحيي هذا القطاع.
واستعرض مدير سياحة اربد الدكتور بسام توبات الواقع السياحي للمحافظة من حيث كونها مرفق متنوع يفترض ان يكون جاذبا للسياحة التاريخية والطبيعية والدينية والتراثية والعلاجية.
وقال ان السياحة في اربد تتواجد من خلال خمسة مسارات هي اليرموك وبرقش والباقورة والمزار الشمالي وسهل حوران الامر الذي يتطلب تطوير هذه المسارات باعتبارها تضم مختلف مكونات المنتج السياحي الذي يوفر فرص العمل ويسهم في دمج المجتمعات المحلية ويروج للحرف والصناعات التقليدية ويزيد اعداد السياح خاصة المبيت واطالة امد الاقامة وغيرها .
واكد توبات اهمية تدخل الجهات الرسمية لتطوير الواقع السياحي في المحافظة من خلال تعديل التشريعات الخاصة بالاستثمار السياحي وتطوير البنى التحتية للمرافق والمواقع وتعزيز مشاركة المجتمعات المحلية في السياحة وان يوازي ذلك تدخلا من القطاع الخاص بزيادة استثماراته السياحية وتنظيم البرامج اللازمة والخدمات ذات المستوى ا لمتميز .
من جانبه حمّل رئيس اتحاد جمعيات السياحة الاردنية ميشيل نزال القطاع الخاص القائمين على الاستثمار السياحي في المحافظة مسؤولية عدم الاستفادة الكاملة من المرافق الموجودة القائمة على ضرورة تفعيل سياحة المبيت التي يمكن ان تعود بالفائدة على المستثمر وقطاعات اقتصادية والمجتمع المحلي ككل .
وقال ان السياحة تشكل على الصعيد الاردني 15 بالمائة من الدخل القومي لكن الرقم قليل اذا ما علمنا بوجود مرافق سياحية متنوعة و 28 الف موقع اثري وطبيعة جغرافية جاذبة .
واضاف ان ما يسوق على صعيد المنتج ا لسياحي الاردني يندرج ضمن فئات الاثري والديني والمؤتمرات والبيئي والمغامرة التي تزخر بها مناطق الجنوب وهي مقومات تستدعي ايجاد ارضية تنافسية على اجتذاب السائح والترويج لذلك اعلانيا ضمن منظومة تعدد البرامج لدى منظمي الرحلات السياحية والتسويق الجيد للمنتج .
واوضح ان محافظة اربد تفتقر للخدمة الفندقية بمعنى وجود فنادق مصنفة ضمن فئة ثلاث نجوم فاكثر ما يجعل الفائدة غير عامة وتواجه باستمرار بعوائق تحول دون استفادة المجتمع المحلي ككل من وجود السائح .
وزاد نزال ان المنشأة الفندقية التي تمتلك 100 غرفة لا ينظر لها على انها تشغّل 100 موظف وانما لها انعكاسات في ايجاد مئات فرص العمل الاخرى على صعيد النقل وتأجير السيارات ورفد المطاعم بالزبائن التي تشغل بدورها المخابز وغيرها من منشآت اقتصادية بمعنى ان وجود 10 فنادق يعني توفير قرابة 70 الف فرصة عمل .
واكد ان اتحاد الجمعيات السياحية على استعداد للتعاون مع الجهات الاستثمارية والمجتمع المحلي لضمان اعداد دراسات قادرة على تطوير وتفعيل دور المنتج السياحي بحيث تكون عوائده الاقتصادية عامة على المجتمع ككل .
ودار نقاش مستفيض تناول المقترحات اللازمة لتطوير الواقع السياحي والارهاصات التي تحول دون تطويره ودور المستثمرين والمجتمع المحلي كرديف مساند للجهد الرسمي وهيئات العمل التطوعي في تسويق المحافظة سياحيا وضمان ديمومة السياحة على مدار العام استنادا للمقومات الموجودة .
(بترا)