وزير التربية: حريصون على توظيف الحوسبة في التعليم
المدينة نيوز- أوعز وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، بتشكيل لجان فنية لحصر مقترحات ومتطلبات النهوض باستخدام تكنولوجيا المعلومات وتوظيفها في العملية التربوية.
وأوعز بأن ترفع اللجان المشكلة من رؤساء أقسام الشبكات والصيانة ورؤساء أقسام مصادر التعلم في أقاليم المملكة الثلاثة، توصياتها إلى الإدارات المختصة لمتابعتها ووضعها في خطط عملية بالتشاور معها للسير في تطبيقها على الواقع . وشدد الدكتور الذنيبات خلال لقائه في مركز الملكة رانيا العبدالله لتكنولوجيا التعليم الاربعاء، رؤساء الأقسام في كافة مديريات التربية والتعليم، على أهمية توظيف واستثمار قدرة هذه الكوادر وإمكاناتها في تمكين الوزارة من تلبية احتياجاتها في مجال متطلبات العمل التكنولوجي والمعلوماتية .
وأكد حرص الوزارة على النهوض بمجال التكنولوجيا والحوسبة وتوظيفها في العمل التربوي والتعليمي انسجاماً مع الدعم الملكي اللامحدود الذي تحظى به الوزارة في مختلف مجالاتها من مبادرات متتالية ودعم مادي ومعنوي .
وأكد دور توظيف التكنولوجيا في تعزيز مكانة النظام التعليمي الأردني على السلم التعليمي العالمي مشيراً إلى أن أي نظام تعليمي لا يستطيع استخدام وتوظيف التكنولوجيا والحوسبة بالشكل المثالي لا يمكن له أن يتقدم .
وأشار إلى أن خطة الإصلاح التربوي التي تعكف الوزارة على تنفيذها تهدف إلى الوصول إلى تطوير المحتوى الالكتروني لمنظومة التعلم وتوفير أجهزة حاسوبية حديثة وربط الكتروني للمدارس كافة .
ونوه إلى حجم المسؤولية الملقاة على كوادر الوزارة الفنية في مجال التكنولوجيا لأهمية العمل الذي يضطلعون به في التعامل مع البيانات والمعلومات وعلى رأسها نتائج امتحان شهادة الدراسة الثانوية العامة، لافتاً إلى ما يتطلبه هذا الجانب من سرية ودقة وأمانة مسؤولية لأداء هذه المهمة .
ودعا إلى الالتزام بالتشريعات التربوية الناظمة، مشيراً إلى أن التعليم يمثل التحدي الأول للأردن باعتباره المورد الأساس لموارده البشرية وفق أسس ومعايير تعتمد المنافسة والكفاءة في التوظيف والعمل .
وأعرب عن أمله أن يعود تنفيذ الخطط التطويرية لسياسات وبرامج الوزارة بانتاج كوادر بشرية عالية الجودة والتنافسية على مستوى المنطقة لافتاً إلى أن الاختبارات التنافسية لاختيار المعلمين الجدد واجراءات امتحان الثانوية العامة وتطوير المناهج والتشريعات التربوية تأتي في هذا الاطار .
وطرح الدكتور الذنيبات خلال اللقاء عدداً من التساؤلات على المشاركين حول آليات توظيف تكنولوجيا المعلومات في عمل الوزارة بشكل شامل، طالبا أفكارهم للافادة منها في اعداد خطة واقعية لذلك باعتبارهم الأقرب إلى واقع العمل على أن تتضمن نظاماً تكنولوجي لحوسبة المناهج والوثائق والأعمال التربوية والتعليمية وصيانة الأجهزة والتجهيزات ومصادر التعلم المختلفة .
ودعا إلى العمل بروح الفريق الواحد وتبادل الخبرات بما يضمن رفع المستوى العام للمهارات والمعارف ونشر قصص النجاح التي يزخر بها القطاع التربوي .
وأشار إلى أن الوزارة بدأت جدياً بتفعيل امكاناتها التكنولوجية كمتطلب من متطلبات الإصلاح التربوي المنشود ، لافتاً إلى ضرورة تغيير منهجيات العمل المتعلقة بالكشف عن الكفايات الفنية والإدارية في الميدان التربوي وإعطائها الفرص المناسبة في العمل.
واكد أن النهج الجديد في اختيار كوادرها وفق الاختبارات التنافسية والعمل الميداني أتاح لها الاطلاع والكشف عن العديد منها.
وأشار إلى أن الدراسة الميدانية لواقع تكنولوجيا المعلومات والحوسبة في الوزارة تظهر اقتصار استخدامها على رصد البيانات والمعلومات وحفظها لافتاً إلى أن العديد من الأجهزة الحاسوبية قديمة في مجال متجدد وبشكل سريع .
وبين أن الميدان التربوي يضم أكثر من 3 آلاف مختص في مجال تكنولوجيا التعليم لم يتم توظيفهم بالشكل المناسب مع توفر الامكانات والقدرات الفنية لديهم مبدياً استعداد الوزارة لتذليل كافة الصعوبات وتقديم التسهيلات والمستلزمات اللازمة لرفع مستوى الاستفادة المثلى من هذه الكوادر.
واوضح أن هذا الاجتماع يأتي بمثابة إعلان من الوزارة لاتاحة الفرصة أمام هذه الكوادر للبدء بالتطوير والعمل الجاد لحوسبة أعمال الوزارة كاملة من مناهج ومواد إثرائية وجميع الجوانب التي من شأنها تبسيط وتسهيل عملية التعلم والتعليم والتدريب والتأهيل.
وفي ختام اللقاء استمع الدكتور الذنيبات لحاجات وتحديات هذه الأقسام عرضه المشاركون كل عن واقع قسمه والمدارس التابعة لمديريته.
--(بترا)