ورشة عمل لاشهار تقرير اليونسكو عن التراث الوثائقي الاردني

النمدينة نيوز:- بدأت في المكتبة الوطنية مساء الاربعاء ورشة عمل لاشهار تقرير اليونسكو عن التراث الوثائقي الاردني بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالمملكة . وتهدف الورشة التي افتتحها مدير دائرة المكتبة الوطنية الباحث محمد يونس مندوبا عن وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ الى وضع استراتيجية وطنية شاملة تسهم فيها جميع المؤسسات الوطنية بكيفية حفظ الوثائق، والتعاون مع مكتب اليونسكو لتوفير الدعم المالي ،وتوفير البنى التحتية للمحافظة على هذه الوثائق وتأسيس مختبر وطني يخدم جميع المؤسسات.

وقال العبادي ان مراكز التوثيق هي محل اهتمام الدول العصرية، فحفظ الوثائق جزء من ذاكرة الوطن وبالتالي ذاكرة الإقليم ومن ثم ذاكرة العالم ، والأردن حريص ويسعى إلى عصرنة الدولة ومواكبة التطورات العالمية ويعمل جاهداً في ظل توجيهات صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين على المحافظة على إرثه الثقافي، وعصارة عقول أبنائه حفاظا على التواصل بين الاجيال.

واشار الى ان المكتبة الوطنية ومنذ انتقالها إلى هذا الصرح الثقافي تواكب التطورات التكنولوجية العالمية في مجال حفظ الوثائق وإدامتها ، وقد قاربت مقتنيات الدائرة من المليوني وثيقة وأكثر من (350 ) ألف صورة ، ومن خلال الجهود المبذولة استطعنا هذا العام أن نجمع ( 74 ) ألف صورة .

واثنت ممثلة اليونسكو في الاردن فارينا كوستانزا على التجربة الاردنية في مجال حفظ التراث الوثائقي ، مشيرة الى ان الدراسة التي قامت بها اليونسكو تعد الاولى عن المؤسسات التي تعنى بالتراث الوثاثقي الاردني .

وتضمن التقرير نشاط متطوعين من الشركس والشيشان في جمع الوثائق المتعلقة بتاريخهم ودورهم في بناء الدولة الاردنية وكذلك الطائفة الارمنية الذين كانوا المصورين الاوائل في الاردن وفلسطين وبالتنسيق مع المؤسسات الوطنية التي تعنى بالارشيف وحفظ التراث والسعي لمساعدة هذه المراكز .

وقدمت الدكتورة مريم العبابسة النتائج الرئيسية للتقرير الذي اظهر الحاجة الى توفير التدريب المناسب من قبل خبراء دوليين في الأرشفة والترميم والرقمنة وباللغة الإنجليزية مع استخدام ترجمة فورية بالعربية، ونقل التكنولوجيا من المكتبات الأوروبية كخطوة اولى لتدريب الكوادر المحلية الأردنيين ليصبحوا خبراء محليين قادرين على تدريب موظفي الخدمة المدنية من المؤسسات المحلية.

وشمل التقرير خمس مؤسسات وطنية تعنى بالارشيف الوطني وهي : المكتبة الوطنية التي تجمع جميع المحفوظات الحكومية والخاصة، والجامعة الأردنية/ مركز الوثائق والمخطوطات التي تضم مجموعة ثمينة جداً من الكتب والميكروفيلم القيّمة على مدى أربعة قرون من الحكم العثماني في بلاد الشام، ومركز التوثيق الملكي الأردني الهاشمي في الديوان الملكي ودائرة الآثار ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون. والمركز الجغرافي الاردني.

(بترا)