الامير رعد يرعى احتفال جمعية بنك العيون لتكريم ذوي المتبرعين بالقرنيات
المدينة نيوز - أعلن سمو الامير رعد بن زيد كبير الأمناء رئيس الهيئة الادارية لجمعية اصدقاء بنك العيون الاردني والوقاية من فقدان البصر، عن موافقة الحكومة بتوجيهات من جلالة الملك، على تخصيص قطعة ارض لجمعية اصدقاء بنك العيون الاردني في منطقة ماركا الشمالية، تتضمن إقامة مبان استثمارية يرصد ريعها لتحسين موارد الجمعية المالية، بينما تؤمن الجمعية القرنيات من المصادر المحلية مجانا وتتحمل جميع التكاليف احساسا منها بواجبها الانساني.
جاء ذلك خلال رعاية سموه السبت، الاحتفال الذي اقامته الجمعية لتكريم مجموعة من ذوي المتبرعين بالقرنيات والداعمين لنشاطات الجمعية.
ونقل سموه خلال الاحتفال تحيات وتقدير جلالة الملك عبد الله الثاني لذوي المتبرعين بالقرنيات، والداعمين لنشاطات الجمعية، على جهودهم الخيرة ومبادراتهم الانسانية النبيلة ومواقفهم المشرفة التي أعادت نعمة البصر لعدد كبير من أبناء الوطن.
وقال سموه ان الاردن صغير بمساحته وقلة امكانياته وموارده لكنه كبير بعطاء أبنائه الذين يتبارون في مواقف الشهامة والرجولة والتضحية.
وخاطب سموه ذوي المتبرعين قائلا لهم "انتم يا ذوي المتبرعين بالقرنيات فقد كان عطاء الاحباء الذين فقدناهم صدقة جارية لهم عند الله، تشفع لهم ليكونوا الى جانب الانبياء والشهداء والصديقين وكنتم أنتم القدوة للغير في التضحية وسجلتم في قلوبنا وعقولنا كل معاني الاعجاب والتقدير".
ولفت سموه الى ان المئات من المواطنين ومن مختلف الاعمار ينتظرون دورهم لزراعة القرنية، أو زراعة الكلى من المصابين بالفشل الكلوي، داعيا أبناء الوطن ان يوصوا بالتبرع بالقرنية والأعضاء بعد عمر طويل، او يبادروا بالتبرع الفعلي عند فقدان احد أحبائهم لتكتب الحياة الكريمة لمواطنين آخرين.
وقدم سموه الشكر لك الجهات الداعمة لعمل الجمعية كالبنك الاسلامي الاردني ومستشفى الجامعة الاردنية وبنك العيون الاردني.
بدوره اشار مدير بنك العيون الدكتور معاوية البدور خلال الاحتفال، الى ان امراض القرنية هي احد الاسباب المؤدية لفقدان البصر، خصوصا في فئة عمر الشباب، مبينا ان نسبة نجاح عملية زراعة القرنية في الاردن تصل الى 80 بالمئة، وان الاردن كان سباقا بإنشاء بنك العيون عام1979 ليخدم فئة كبيرة من المحتاجين لزراعة القرنيات وغيرها من الامور ذات الصلة.
واوضح ان تكلفة استيراد القرنية الواحدة تبلغ 1200 دينار، في حين لا توجد اي تكلفة للقرنية المحلية، مشيرا الى انه بلغ عدد القرنيات المستوردة من عام 2008 الى العام 2013، 277 قرنية اي ان التبرع المحلي زاد بنسبة 65 بالمئة.
وقال المتحدث باسم ذوي المتبرعين بالقرنيات المحامي طارق مبيضين في كلمة له، انه "لا يمكن اعتبار التبرع بالقرنيات مجرد حالة للتبرع بعضو من الجسد بل هي ما يولد في اشد اللحظات حزنا لدى اهل المتبرع وينتهي بفرح عظيم وسرور يدخل الى قلب فاقد البصر، وبين هاتين اللحظتين المتناقضتين والحالتين المؤثرتين يكون القرار".
وقدمت المتحدثة باسم المستفيدين من القرنيات المتبرع بها جود الشخاترة الشكر لتلك الايادي البيضاء التي ساهمت في انارة دربهم واعادت لهم النور والأمل والبهجة والسرور لمن حولهم.
من جهته قال مدير عام البنك الاسلامي موسى شحادة "ان مساهمة البنك بالتكريم تأتي إكراما منه وإجلالا للمتبرعين، ونحن يملؤنا الاعتزاز بالجهود التي تبذل في وطننا الأردن للتشجيع على التبرع بالقرنيات والاستجابة الخيرة من أبناء الوطن للمساهمة بالتبرع بقرنياتهم أو قرنيات أعزائهم".
واشار عضو الهيئة الادارية للجمعية الزميل ايمن الحنيطي الى ان الجمعية تقوم بحملة توعية مستمرة حول التبرع بالقرنيات وذلك من خلال الموقع الالكتروني الخاص بالجمعية وصفحات الجمعية على مواقع التواصل الاجتماعي، وأن اي مواطن يود التبرع أو يوصي بالتبرع بامكانه ان يحصل على معلومات كاملة من خلال هذه الوسائل.
وإشتمل الاحتفال كذلك على عرض لفيلم قصير عن الجمعية من اعداد مؤسسة المرحوم يحيى الدروبي للأعمال الانسانية والخيرية.
وسلم سموه في ختام الاحتفال، دروعا تكريمية لعدد من الداعمين لنشاطات الجمعية.
كما سلم سموه شهادات تقديرية لمجموعة من ذوي المتبرعين بالقرنيات.بترا