جلسة حوارية في مكتب صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في الجامعة الهاشمية

المدينة نيوز :- جلسة حوارية في مكتب صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية في الجامعة الهاشمية حول تعزيز المشاركة السياسية للشباب
أكد المشاركون في جلسة حوارية عقدت في الجامعة الهاشمية نظمها مكتب صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية/للتأهيل الوظيفي بالتعاون مع مؤسسة كونراد إديناور الألمانية ومركز مساواة لتنمية المجتمع المدني حول "تعزيز المشاركة السياسية للشباب في الأردن" على أن عملية المشاركة السياسية عملية شاملة تشمل مجموعة من النشاطات الهادفة لتحقيق المصلحة العامة حيث تشمل المشاركة في العمل التطوعي والجماعي، والمساهمة الفاعلة في الجمعيات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني، والانخراط في الأحزاب والأندية الشبابية، مشيرين أن المشاركة السياسية لا تقتصر
على دور الشباب في عمليات الاقتراع، والانتخاب سواء أكانت انتخابات نيابية أم بلدية أم طلابية.
وتحدث الدكتور نبيل الشريف وزير الإعلام الأسبق ورئيس مركز إمداد للإعلام عن دور الشباب والإعلام والمشاركة السياسية مبينا أن الشباب في هذه المرحلة مهتمون في الشأن العام وتطوير الواقع ولكن هناك عدم متابعة من قبل الشباب أنفسهم لقضاياهم ومطالبهم، مؤكدا أن حل تلك الإشكالية يتم بالمشاركة الفاعلة في المؤسسات السياسية المختلفة.
وتحدث الدكتور الشريف حول دور الإعلام في تعزيز المشاركة السياسية لدى الشباب مبينا أن الإعلام شهد تحولات جذرية خلال السنوات الأخيرة حيث برزت مفاهيم صحافة المواطن ووسائل التفاعل الاجتماعي التي من أبرز خصائصها التفاعلية، والآنية، واللاجماهيرية ساهمت في تعزيز مشاركة المواطن في الشأن العام بشكل أكبر من السابق. وأضاف أن الإعلام الحر والمسؤول يساهم في تمكين الشباب في العمل السياسي من خلال الوفاء بحق الجماهير بالمعرفة، والإسهام في تحقيق ديمقراطية الاتصال، وإدارة النقاش الحر، والرقابة على مؤسسات المجتمع وحمايته من الانحراف
والفساد.
وتحدث الدكتور يوسف عليمات عميد شؤون الطلبة عن دور الجامعة الهاشمية في تعزيز المشاركة السياسية لدى طلبتها من خلال إجراء انتخابات مجلس الطلبة الحالي ضمن نظام القوائم النسبية المفتوحة حيث شهدت الجامعة نسبة مشاركة وصلت إلى حوالي (60%) من إجمالي عدد الطلبة البالغ عددهم (30) ألف طالبا.
وأشار السيد سليمان الخوالدة من مركز مساواة لتنمية المجتمع المدني إلى استطلاع رأي شمل (1300) شابا في محافظة المفرق شملت جزءا من طلبة جامعة آل البيت وعدد من طلبة المدارس بين انخفاض نسبة المشاركة السياسية للشباب بشكل كبير، فنسبة المنخرطين في الأحزاب لا تتجاوز (2%)، ونسبة مشاركة الشباب في الجمعيات والعمل التطوعي ومنظمات المجتمع المدني بحدود (4%)، ونسبة المنتسبين إلى النوادي الشبابية لا تتجاوز الـ(3%)، وتنخفض النسبة إلى حدود الواحد بالمئة للمشاركين في المجالس الطلابية سواء في الجامعات او المدارس.
وأضاف أن المشاركة السياسية مقتصرة على المشاركة في الانتخابات النيابية والبلدية، ويشارك الشباب كناخبين فقط؛ فنسبة من يثق من الشباب في الشباب كممثلين لهم لا تتجاوز (7%)، ولكن مشاركة الشباب تصل إلى حوالي (60%) في الانتخابات النيابية والبلدية ومعظمها تتم على أسس عشائرية.
ودعا الطلبة إلى توسيع دائرة مشاركتهم السياسية وعدم حصرها في دائرة الاقتراع فقط، بل تشمل حسن اختيار المرشح على أسس الكفاءة والجدارة، ومراقبة الأداء والمساءلة للمرشحين الفائزين.
وبين مدير مكتب صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية والتأهيل الوظيفي في الجامعة السيد حمدي شديفات أن عملية التغيير الإيجابي التي تتم لصالح المجتمع والوطن تقوم أسس ممنهجة وواضحة وبتدرج زمني وبمشاركة كافة الفئات الاجتماعية وخاصة فئة الشباب كونها صاحبة العزيمة وتملك الطاقات الكبيرة لإحداث التغيير المنشود.