وفد تحالف الحضارات في الامم المتحدة يزور "التعايش الديني"
المدينة نيوز - التقى مدير مركز التعايش الديني الأب نبيل حداد الاحد وفدا من برنامج القيادات الشابة في منظمة تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة .
واستمع الوفد الذي يضم مشاركين من الولايات المتحدة الاميركية والدول الأوروبية لشرح قدمه الأب حداد حول الجهود والمبادرات الهاشمية لنشر ثقافة الوئام بين الشعوب وعرض للتجربة الأردنية الأنموذج في العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، التي تعززها مبادرات "رسالة عمان" و"تعالوا إلى كلمة سواء" و"الأسبوع العالمي للوئام بين الأديان".
وقدم الأب حداد شرحاً مفصلا عن التطورات الراهنة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط حول أحوال المسيحيين العرب ومعاناتهم في دول الجوار، وقال انه في الوقت الذي بدأنا نسمع فيه عن اهتمام الآخرين بالحضور المسيحي العربي في المنطقة واستفاق المجتمع الدولي على ما تواجهه الجماعات المسيحية من تهديد، كان الأردن السباق في العمل على الحفاظ على المكوّن المسيحي العربي .
واشار الى استضافة المملكة مؤتمراً دولياً مهماً العام الماضي بعنوان "التحديات التي تواجه المسيحيين العرب" الأمر الذي يعكس النهج الاردني في احترام الانسان وحريته بشكل عام واحترام الحضور المسيحي العربي بشكل خاص.
وقدم الاب حداد شرحاً حول الجهود الأردنية في مجال حوار الثقافات والحضارات والعلاقة بين المكونات الاثنية والدينية في المنطقة وكذلك دور الأردن في مواجهة العنف والتطرف والأزمات، وجهود المملكة في العمل من أجل الأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية على المستوى الإقليمي والعالمي.
وشدد على اهمية قيام المؤسسات الدينية والتربوية والتعليمية بنشر ثقافة احترام الآخر مبينا اهمية الدور الملقى على عاتق القيادات الدينية والسياسية في الاهتمام الايجابي بأحوال الجماعات العرقية والدينية في المنطقة العربية بعيداً عن منطق الأكثرية والأقلية.
وعرض الاب حداد ما يتحمله الأردن من أعباء كبيرة اجتماعية وسياسية وأمنية واقتصادية ولوجستية نتيجة الاضطرابات السياسية والأمنية في الدول المجاورة جرّاء استضافة اعداد كبيرة من اللاجئين السوريين والعراقيين الذي وجدوا في الأردن ملاذا لهم.
وخلال اللقاء الحواري الموسع بَيّن الأب حداد للوفد الضيف ان المملكة نجحت كرائد في استخدام دبلوماسية حوار الأديان كوسيلة تعزز جهود فض النزاعات، ومواجهة الفكر المتطرف.
كما بيّن جهود المركز منذ تأسيسه في نشر الوئام والتعايش الديني في المنطقة وفي اجزاء اخرى من العالم داعيا الى أن تعمل كل الدول والمجتمعات والقيادات الدينية بشكل خاص على اجتثاث بذور الكراهية والحقد والعمل معاً على جعل الدين وسيلة لفض النزاعات لا سبباً لانتشارها وتأجيجها.
--(بترا)