وزير الاوقاف يشارك في اجتماع المجلس الاسلامي العالمي بالقاهرة

المدينة نيوز- شارك وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور هايل عبدالحفيظ داود في اجتماع الهيئة التأسيسية الرابعة والعشرين للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة الذي عقد في القاهرة تحت رعاية فضيلة شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب.
وأعلن المشاركون وهم يمثلون 70 دولة وهيئة إسلامية، في ختام اجتماعاتهم عن مبادرة لتحقيق المصالحة بين أطراف النزاع في العالم العربي والإسلامي.
وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، خلال كلمته الافتتاحية في الاجتماع، عن مبادرة تكوين هيئة إصلاحية مكونة من مجموعة من أعضاء المجلس، لتحقيق المصالحة بين أطراف النزاع في العالم العربي والإسلامي، لتقوم هذه الهيئة الإصلاحية بالاجتماع مع العلماء والمفتين والمراجع، بل وحتى مع المتطرفين أنفسهم إن كان في هدايتهم أمل، مؤكدا أن هذه الفكرة لاقت استحسان أعضاء المجلس وثناءهم.
وأضاف شيخ الأزهر أن المجلس سوف يعمل خلال الفترة المقبلة على تصحيح المفاهيم الإسلامية من التحريف، خاصة مفاهيم الخلافة والتكفير والحاكمية، وكلها مصطلحات تعرضت للتحريف على يد المتطرفين والتكفيريين، مؤكدا إن تلك المفاهيم المغلوطة تسببت في إشاعة الخلافات بين المسلمين وإثارة الحروب في عدد لا يستهان به من المجتمعات الإسلامية.
وأشار إلى الارتباط الوثيق بين العمل الدعوي والعمل الإغاثي، مؤكدا أن هذا معنى الحديث الشريف (تغيثوا الملهوفَ، وتهدوا الضّالَّ)، فليس صدفة أن يجمع هذا المجلس في عمله بين الإغاثة والدعوة.
من جهة أخرى ألقى وزير الاوقاف الدكتور هايل عبدالحفيظ داود كلمة في افتتاح اجتماع الهيئة التأسيسية قال فيها ان رسالة وزارة الاوقاف في الاردن تلتقي تماما مع أهداف المجلس التي تدور حول الوسطية والاعتدال وبيان صورة الاسلام الصافية النقية أمام موجات التطرف والتفريط والتكفير والارهاب وتشويه صورة الاسلام.
واشار الى الدور الكبير الذي تقوم به الدولة الاردنية بكافة مؤسساتها بتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن المسجد الاقصى المبارك وسائر الأوقاف الاسلامية في القدس الشريف لمواجهة المخططات الاسرائيلية الساعية الى النيل من هذه المقدسات كما اشار الى الدور الكبير الذي يقوم به الاردن في اغاثة اللاجئين السوريين الذين وصل عددهم في الاردن الى حوالي مليون ونصف مليون لاجئ وتبلغ كلفة اعالتهم حوالي ثلاثة مليارات دولار بالإضافة الى اللاجئين العراقيين.
واصدر المجلس بيانا ختاميا ، ومن أبرز ما جاء فيه خطورة ما تقوم به السلطات الصهيونية المحتلة من مخططات ومشاريع ترمي الى تهويد القدس الشريف والاستيلاء التام عليها من خلال الاستيطان والتوسع فيه ، الامر الذي يدعو الامة العربية والاسلامية للدفاع عن القدس ومواجهة المخططات الصهيونية في دعم سكان القدس وتحسين اوضاعها الاقتصادية والاجتماعية وتكثيف اعمال الصيانة والترميم لمباني القدس في البلدة القديمة خاصة التي تتعرض للسقوط او الانهيار.
وفي ذات السياق شجعت الهيئة التأسيسية لزيارة المسجد الاقصى المبارك من قبل المسلمين الذين يحملون جنسيات تمكنهم من دخول فلسطين على أن تكون زيارتهم دينية للأقصى واقتصادية للمقدسيين وذلك بهدف كسر الحصار حول مدينة القدس ودعما لصمود المقدسيين.
ودعت الهيئة التأسيسية في بيانها الختامي الجامعات العربية والاسلامية لعقد ندوات محلية خاصة بالقدس داخل حرم الجامعات بهدف توعية الطلاب بقضية القدس وفلسطين لتبقى هذه القضية حية في وجدان ابنائنا الطلبة في هذه الجامعات.
(بترا)