ندوة حول اثار اللجوء السوري في الاردن

المدينة نيوز:- نظم معهد بيت الحكمة في جامعة آل البيت الاربعاء ندوة حول " آثار اللجوء السوري في الأردن, محافظة المفرق نموذجا ".
وتحدث مساعد المحافظ محمود السعد عن ابرز الاثار السلبية الناجمة عن التواجد السوري في محافظة المفرق في مختلف القطاعات الخدمية وخصوصا في المجالات الصحية والتعليمية والمياه والنظافة والبيئة وغيرها من خدمات البنى التحتية والتي زاد عليها الطلب في ضوء زيادة أعداد اللاجئين السوريين في المحافظة.
وأشار السعد إلى أن هناك زيادة في سكان المحافظة بنسبة 88 بالمئة جراء تواجد أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين في مختلف مناطقها والذي أدى إلى زيادة كبيرة في أسعار الشقق السكنية والاكتظاظ في المدارس والازدحام على الخدمات الصحية ما شكل عبئا كبيرا على واقع الخدمات المقدمة للمواطنين، الأمر الذي يتطلب دعم دولي من اجل مواجهة هذه الأعباء لتقديم الخدمات الأمثل للمواطنين واللاجئين على حد سواء.
واستعرضت مديرة المنظمات والعلاقات الدولية والسفيرة في وزارة الخارجية لينا الحديد السياسة الخارجية اتجاه الأزمة السورية والجهود المبذولة لحشد الدعم الدولي لحل الأزمة، مشيرة إلى الدور الإنساني الذي يقوم به الأردن في مساعدة اللاجئين السوريين رغم الإمكانات المتوفرة .
وأضافت الحديد إن الأردن يعمل جاهدا من خلال التنسيق الدولي على توفير الدعم اللازم لمواجهة تداعيات اللجوء السوري للمملكة والذي يتطلب دعم أممي ودولي لتقديم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين وخصوصا في ظل تزايد الأعداد الداخلة للأراضي الأردنية، موضحة أن وزارة الخارجية مستمرة في التنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة للتخفيف من الآثار السلبية التي صاحبت هذا اللجوء من خلال توفير الدعم المطلوب وبما يسهم في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية للاجئين السوريين.
واوضح مسؤول ملف اللاجئين في وزارة الخارجية الدكتور وليد القزاز ان هناك إجراءات تقوم بها الوزارة من اجل العمل على التقليل من تبعيات اللجوء السوري للأردن من خلال التعاون والتنسيق مع جميع الجهات لحصر احتياجات المناطق المتضررة من اللجوء السوري بهدف تقديم الخدمات اللازمة .
وتطرق رئيس قسم التنسيق والبرامج في الهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية مروان الحناوي إلى جهود الهيئة الإنسانية في استقبال المساعدات من دول العالم وتوزيعها إلى اللاجئين السوريين والعائلات المحتاجة في الأردن من خلال التنسيق مع الوزارات المعنية بهدف إيصالها الى مستحقيها، مشيرا إلى أن الهيئة قامت بدور إنساني على مستوى العالم اتجاه مساعدة اللاجئين السوريين وتقديم المساعدات الاغاثية اللازمة لهم.
وعرض رئيس قسم الشؤون الاجتماعية والإنسانية في مخيم الزعتري الرائد يزن الزيود المهام التي تقوم بها مديرية شؤون مخيمات اللاجئين السوريين عقب تسلمها مسؤولية المخيم من خلال استقبال اللاجئين السوريين في المخيم وتقديم المساعدات الإنسانية المطلوبة لهم وفق التعليمات الموضوعة بهذا الخصوص ومن خلال التعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمات الإنسانية الأخرى، مشيرا إلى الأعباء الكبيرة الملقاة على عاتق الأجهزة الأمنية في تحمل هذه المسؤولية الإنسانية تجاه اللاجئين السوريين.
واوضح عميد معهد بيت الحكمة في الجامعة الدكتور محمد الهزايمة أهمية عقد مثل هذه الندوات لطلبة الجامعة من اجل بيان الدور الإنساني الكبير الذي يقوم بها الأردن اتجاه اللاجئين السوريين والجهود المبذولة من اجل مواجهه تداعيات الأزمة السورية.
وتطرق أستاذ العلوم السياسية في معهد بيت الحكمة الدكتور علي الشرعة الى الجوانب السلبية من اللجوء السوري والجهود التي يقوم بها الأردن من اجل مواجهة هذه الأزمة، موضحا الدور الكبير الملقى على الأردن في هذا المجال.
وفي ختام الندوة التي أدارها الدكتور علي الشرعة دار حوار موسع أجاب خلاله المشاركون على أسئلة أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.
(بترا)