نقابة الجيولوجيين تنظم ورشة عمل حول مستقبل العمل النووي بالعالم العربي
المدينة نيوز:- نظمت نقابة الجيولوجين الاردنيين الاربعاء في الجامعة الاردنية ورشة عمل بعنوان"واقع مستقبل العمل النووي السلمي في العالم العربي" بالتعاون هيئة الطاقة الذرية واتحاد الجيولوجين العرب والجامعة الاردنية بحضور العين طاهر المصري ورئيس اتحاد الجيولوجين العرب الدكتور حسن بخيت وامينه العام سرمد شاكر .
وقال نقيب الجيولوجيين الاردنيين صخر النسور ان عالمنا العربي بحاجة اليوم للتضامن ولو في هذا المجال فقط وذلك لأهمية واحقية الامة العربية بامتلاك ناصية التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية وترسيخ وتعزيز التعاون بين دولها في سبيل تحقيق طموحاتنا النابعة من الرؤى الوطنية مشيرا الى ضرورة احتفاظ الدول العربية بحقوقها المكتسبة تحت معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والتي تنص على حق جميع الأطراف في المعاهدة بإجراء البحوث وإنتاج الطاقة النووية واستخدامها في الأغراض السلمية دون أي تميز .
واضاف ان امتلاك التكنولوجيا النووية لغايات توفير مصادر الطاقة أصبح ضرورة ملحة للأمة العربية مع مراعاة شروط الأمان النووي وتطبيق التعليمات والقوانين الدولية المعمول بها لسلامة المجتمعات وتحقيق اعلى درجات الأمن والأمان وملائمة ذلك لظروف وطبيعة كل دولة من حيث توفر البنية التحتية والموارد البشرية والخامات والثروات الطبيعية والموقع الجغرافي والقرار السياسي.
واكد العين طاهر المصري على عملية التواصل والبحث العلمي البناء الساعي لتحقيق العيش الكريم للشعوب العربية حيث اصبحت هناك ضرورة ملحة لتعزيز العمل العربي لما فيه خير ومصلحة الشعوب العربية ولتحقيق المزيد من التقدم والتطور لتحقيق التنمية المستدامه لبلداننا ولشعوبنا مشيرا الى ان العرب هم من أسسوا اللبنة الاولى للعلوم عبر التاريخ.
واضاف ان العرب كانوا ايضا السباقين لترجمة هذه الابحاث والاختراعات العلمية الى واقع عملي تستفيد منه البشرية معربا عن تقديره لهذا اليوم العلمي المميز للوصول الى توصيات ومخرجات قيمة لهذا الورشة تثري وتفيد دولنا العربية في مجال الطاقة النووية للاغراض السلمية واغراض توليد الطاقة الكهربائية .
وقال رئيس اتحاد الجيولوجين العرب الدكتور حسن بخيت ان الصحراء العربية تزخر بالكثير من المعادن والخامات ذات الميزة النسبية من حيث الوفرة والنوع والموقع والبنية الاساسية وشبكة الطرق ومصادر الطاقة ولا يحتاج استخراجها وتجهيزها ورفع جودتها الى تكنولوجيا معقدة فمعظمها موجود على سطح الارض مما يجعل سهولة استخراجها بطريقة المنجم المفتوح القليل التكلفة.
وقال رئيس الجامعة الاردنية الدكتور خليف الطراونة ان 25%من كهرباء العالم مصدرها الان المحطات النووية والتي يتراوح عددها بين 420 الى 500 محطة منتشرة في اكثر من اربعين بلد حول العالم حيث يتوقع ان تصل في عام 2030 الى 900 محطة نووية مبينا ان هذا الامر يجب ان لا يحول دون تشجيع البحث العلمي التطبيقي الهادف الى البحث عن بدائل اخرى للطاقة اكثر امانا واقل كلفة .
واضاف ان هناك بدائل طبيعية مهمة لتوفير الطاقة مثل الصخر الزيتي وطاقة الرياح والطاقة الشمسية حيث تعتبر هذه الثروات اكثر تعميقا لاستراتيجية الاعتماد على الذات التي نسعى للوصول اليها مشيرا الى ان هذا الامر يقع على كاهل الجيولوجيين العرب اللذين اثبتوا على مر السنوات مقدرتهم الواضحة على استغلال وتطوير ما يتوافر لبلداننا من ثروات وموارد طبيعية.
يشار الى ان الورشة تحتوي على مجموعة من اوراق العمل يقدمها مجموعة من الخبراء والمختصين من دولتي مصر والعراق في مجال الطاقة النووية.
(بترا)