وزيرا الصناعة والعمل يبحثان هموم القطاع الاقتصادي في اربد

تم نشره الأربعاء 17 كانون الأوّل / ديسمبر 2014 09:22 مساءً
وزيرا الصناعة والعمل يبحثان هموم القطاع الاقتصادي في اربد

المدينة نيوز :- بحث وزيرا الصناعة والتجارة والتموين الدكتور حاتم الحلواني ووزير العمل وزير السياحة والاثار الدكتور نضال القطامين، هموم واحتياجات القطاع الاقتصادي في محافظة اربد والمعيقات التي تعترض تطوره ونمائه على الصعد كافة.

واكد الوزيران خلال لقاء حواري مع مكونات القطاع الاقتصادي في المحافظة الاربعاء، بدعوة من غرفة تجارة اربد، ان الاردن تمكن من تجاوز اوضاع صعبة فرضتها عليه الظروف الاقليمية والعالمية سياسيا واقتصاديا استطاع الانتقال بها من مرحلة الازمة والانهيار الى مرحلة التوازن التي تؤسس لانطلاقة كبيرة نحو نمو حقيقي يلمس اثاره الجميع.

وقال الحلواني ان الاجراءات الحكومية الاقتصادية التي نفذت بتوجيه ومتابعة ملكية دائبة ادت الى نتائج ملموسة ذات اثر في تخطي ازمة كبيرة كان الاردن يواجهها مع نهاية عام 2012 وضعته في مرحلة التوازن الذي يمكنه من الدخول في تنفيذ خطة اقتصادية عشرية وهو اكثر ثباتا واستقرارا اقتصاديا يؤهله للمزيد من النجاح والانجاز الذي يطمح به على المستوى الشعبي.

وبين ان الناتج المحلي الاجمالي سجل نموا حقيقيا خلال النصف الاول من العام الحالي بنسبة 3 بالمئة فيما ارتفعت احتياطيات من العملة الاجنبية خلال الشهور العشرة الاولى من العام الحالي الى 2ر14 مليار دولار بنسبة نمو بلغت 4ر18 بالمئة وهي كافية لتغطية واردات المملكة من السلع والخدمات لاكثر من نصف عام.

ولفت الى ارتفاع الودائع بالدينار الاردني بمقدار 63ر2 مليون دينار في حين ارتفعت الصادرات الوطنية خلال الشهور التسعة الاولى من العام الحالي الى 47ر4 مليار دينار مقابل 1ر12 مليار دينار من الواردات في الوقت الذي انخفض فيه التضخم خلال نفس الفترة الى 3 بالمئة مقابل 1ر6 بالمئة لنفس الفترة من العام الماضي.

وقال الحلواني ان السياسات الاقتصادية الناجعة رغم الشعور بقساوتها مرحليا الا انها تمكنت من خفض معدل البطالة الى 4ر115 ورفع تحويلات الاردنيين العاملين في الخارج الى 23ر2 مليار دينار ورفع الدخل السياحي الى 67ر2 مليار دينار واطفاء عجز الموازنة من 7ر741 مليون دينار الى 561 مليون دينار مع نهاية الربع الثالث من العام الحالي.

وفي معرض رده على ملاحظات واستفسارات الحضور حيال العديد من القضايا التي تمس القطاعات التجارية والصناعية والاستثمارية، اوضح الحلواني ان 85 بالمئة من السلع التي تدخل الاردن معفاة من الضرائب والرسوم الجمركية وان 85 بالمئة من مجموع المواطنين معفيون من الضرائب وان هذه النسبة مرشحة للزيادة على ضوء التعديلات الجديدة على القانون الضريبي المطروح على مجلس النواب مما يخفف الاعباء الضريبية عن كاهل المواطن.

وفيما يتصل بنقل محكمة البداية الضريبية من اربد الى عمان اكد الحلواني ان المطالبة بعودتها الى اربد شرعية نظرا للاضرار التي تلحقها بالقطاع الاقتصادي وسبل تحقيق العدالة بتوفر فرص الاعتراض على تقديرات ضريبة الدخل مشيرا الى انه سيعمل مع الجهات المختصة للعمل على حل هذه الاشكالية.

وقال ان الازمات التي حدثت مؤخرا في ميناء الحاويات والحقت ضررا بالقطاع الاقتصادي حلت، والحكومة اتخذت سلسلة من الاجراءات تكفل عدم حدوثها مستقبلا مشيرا الى مشروع اللامركزية الذي من المرجح ان يقر خلال فترة قريبة، سيعالج العديد من متطلبات المواطنين والقطاعات الاقتصادية في ايجاد الحلول الناجعة لمشاكلهم في الميدان.

واكد ان 85 بالمئة من الشريحة الاستهلاكية لن تتأثر باي ارتفاعات مستقبلية لاسعارالكهرباء، موضحا ان سعر الكيلو واط الذي يتم محاسبة المواطنين الذين تقل فاتورتهم الشهرية عن 50 دينارا يبلغ 30 فلسا بينما كلفته وسعره الحقيقي يصل الى 160 فلسا، لافتا الى ان عجز شركة الكهرباء الوطنية وصل الى خمسة مليارات دينار منها مليار دينار العام الحالي.

وبين ان التعديلات المرجحة على اسعار الكهرباء هي متطلبات ضرورية لبرنامج الاصلاح الاقتصادي المتفق عليه مع جهات دولية لا بد من المرور بها لانجاح البرنامج الذي يتوقع من خلاله رفع حجم النمو الى نسبة 8ر4 بالمئة مؤكدا ان الاردن ورغم الظروف الاقتصادية الصعبة الا انه يسجل نموا مضطردا في كل المجالات.

ولفت الى ان اشغال كامل مساحات مدينة الحسن الصناعية وحاجتها للتوسع يدلل الى جاذبية المناخ الاستثماري في المنطقة الشمالية بوجه خاص وفي المملكة بشكل عام، منوها الى ان شكوى القطاعات التجارية والصناعية من تعدد المرجعيات الرقابية سيتم العمل على توحيدها من خلال نظام خاص سيرى النور خلالا النصف الاول من العام القادم.

بدوره اكد القطامين ان وزارة العمل وجدت نفسها تحمل ارثا من الفوضى فيما يتصل بالعمالة نتيجة الظروف السائدة في حينه باتت تحتاج معه الى حلول جذرية بعيدا عن الترهل الاداري وضرورة العمل على تجسير الفجوة مع القطاع الخاص في مسائل التفتيش والرقابة وضبط سوق العمل وايجاد فرص التشغيل للاردنيين.

واشار الى ان باب الحوار مع القطاع الخاص مفتوح بشكل دائم لمعالجة مطالبه والتوصل الى تفاهمات حولها بما يحقق مصالحه من جهة ويرفد سياسة التشغيل مثمنا دور القطاع في هذا الجانب وقدرته على استحداث الاف فرص العمل لافتا الى ان المراحل الثلاثة الاولى من استراتيجية التشغيل نجحت بتشغيل 65 الف مواطن اردني من الجنسين مؤكدا اهمية الاستمرار بالانفتاح على القطاع الخاص بعد وقف التعيينات الحكومية الا في تخصصات ومهن بعينها.

واوضح ان الوزارة مستعدة لدراسة مطالب اي قطاع اقتصادي لزيادة نسبة العمالة الوافدة فيه ولا توجد عمالة محلية مؤهلة لسد حاجته فيها، معلنا عن فتح مكتبين متخصصين لهذه الغايات وحل اي اشكالية تواجه المستثمرين والصناعيين والتجار في كل من غرفة تجارة اربد وغرفة صناعتها ايمانا من الحكومة باهمية تحفيز القطاع الاقتصادي على المزيد من التوسع والنمو والتطور بما يخدم الجهد ا لوطني بتوفير الامن الاقتصادي والاجتماعي وخلق المزيد من فرص العمل.

واكد انه لا يمكن ترك الامور على حالها في السوق المحلي في ظل التنافس على الارض الاردنية من العمالة الوافدة من دول الجوار التي تعاني صراعات وحروب داخلية او تلك التي تمر باوضاع اقتصادية صعبة، داعيا الى الارتقاء بمستوى التدريب والتأهيل من قبل القطاع الخاص لمعالجة الاختلال في القدرات التنافسية بين العمالة المحلية والوافدة، وكشف عن تشكيل لجان ميدانية لمعالجة قضايا العمالة التي تمر بظروف غير تقليدية.

ولفت الى ان العديد من المحافظات والمناطق في الاطراف لا يتوفر فيها لغاية الان، اي مصنع او مشروع استثماري يستوعب الباحثين عن عمل من ابنائها مؤكدا ان ذلك مسؤولية مشتركة بين القطاعين العام والخاص الذي لا بد ان يضع موضوع التشغيل على المسار الصحيح كمكون رئيس في برنامج التصحيح الاقتصادي في ظل التغيير الديموغرافي على الارض الاردنية.

وردا على مداخلات الحضور، اكد القطامين ان الوزارة ملتزمة بانفاذ القوانين والتعليمات الناظمة للتشغيل والعمالة وضبط سوق العمل بما فيها تخصيص 4 بالمئة من فرص العمل لذوي الاحتياجات الخاصة، لافتا الى استعداد الوزارة الى التوسع في السماح بانشاء الحضانات الخاصة للاطفال في المصانع والتجمعات الصناعية التي يزيد فيها عدد العاملات عن 20 والدة، لتشجيع وتحفيز المراة على الدخول في سوق العمل ووعد بمتابعة كل الملاحظات التي طرحت ميدانيا والعمل على حلها.

وكان رئيس غرفة التجارة محمد الشوحة دعا في بداية القاء الى اعادة النظر بالسياسات الضريبية التي وصفها بالمشجعة على التهرب الضريبي والتي انخفضت معه العوائد الضريبة على خزينة الدولة مشيرا الى ان الفقه الاقتصادي يؤكد انه كلما انخفضت الاعباء الضريبية كلما انخفض حجم التهرب الضريبي وارتفع عوائد الخزينة.

واجمل الشوحة مطالب القطاعات الاقتصادية باعادة النظر بقرار نقل محكمة البداية الضريبية من اربد الى عمان وتفعيل اللامركزية في المحافظات والعمل على عدم تكرار ازمة ميناء الحاويات نظرا للاضرار الكبيرة والخسائر الفادحة التي الحقتها بالتجارة الموسمية والتنبيه لانعكاسات ارتفاع اسعار الكهرباء على القطاع وتعدد الجهات الرقابية وتداخل صلاحياتها.

ودعا رئيس جمعية المستثمرين بمدينة الحسن الصناعية عماد النداف ورئيس جمعية المستثمرين بقطاع الاسكان في اربد المهندس زيد التميمي ورئيس فرع نقابة اصحاب المطاعم والحلويات وممثلين عن مختلف القطاعات التجارية والصناعية الى اعادة النظر بقيمة رسوم تصاريح العمالة الوافدة ورفع نسبة العمالة الوافدة لاسيما عناصر الخبرة والتدريب او تلك غيرالمتوفرة في العمالة المحلية وايلاء التدريب المهني عناية اكبر لتأهيل العمالة المحلية المناسبة.

(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات