ورشة عمل حول دور الاعلام وازمات اللجوء والهجرات القسرية

تم نشره الخميس 18 كانون الأوّل / ديسمبر 2014 03:26 مساءً
ورشة عمل حول دور الاعلام وازمات اللجوء والهجرات القسرية
ورشة عمل حول دور الاعلام وازمات اللجوء والهجرات القسرية

المدينة نيوز - نظمت وزارة الداخلية بالتعاون مع مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين بالاردن اليوم الخميس ورشة عمل حول دور الاعلام وازمات اللجوء والهجرات القسرية .

وقال وزير الداخلية حسين هزاع المجالي في كلمة القاها نيابة عنه محافظ العاصمة خالد ابو زيد ان الاعلام يعتبر اداة رئيسية في تحقيق الامن الوطني بمفهومه الشامل ، ورافدا اساسيا ومحفزا للعمل الوطني المنتج والمثمر نظرا لقدرته على اقتحام الاماكن التي لا يمكن الوصول اليها باي وسيلة اخرى .

واضاف ان التداعيات الناجمة عن موجات اللجوء والنزوح التي تعرضت لها المملكة ولا زالت دون توقف وباعداد كبيرة بدات تلقي بظلالها السلبية على جميع مفاصل الحياة اليومية للمواطن الاردني مما يتطلب معالجة التحديات والصعوبات التني تواجهها المملكة وتسليط الضوءعليها وصولا الى مساعدة متخذي القرار على وضع الخطط اللازمة لمواجهة تلك التحديات.

واوضح ان تراجع مستوى الدعم الدولي للاردن والذي لم يتجاوز نسبة 30 بالمئة من الكلفة الحقيقية لاستضافة اللاجئين السوريين على سبيل المثال وعدم تحمل المنظمات والجهات المانحة لمسؤولياتها بدعم الاردن ومساندته ، يفرض علينا البدء باجراء حوارات متعددة الاطراف ومناقشة اعباء اللجوء بكافة ابعاده وتاثيره على الامن الوطني والسلم الاجتماعي.

من جهته قال نقيب الصحفيين الزميل طارق المومني ان الاعلام يمارس دورا اساسيا في تحريك وتحديد السياسات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الواجب اتخاذها ، كونه يقيس الراي والراي الآخر ويوجه المسؤولين الى اماكن الخلل والضعف وكيفية مواجهتها ولا سيما مع تسارع وتيرة الانفجار المعرفي .

واضاف المومني ان الاردن تحمل الكثير من تداعيات ازمات اللجوء وسط صمت دولي وتراخي في دعمه ومساندته ، اذ ان نسبة تجاوب المجتمع الدولي مع المبادرات الاردنية في مجال اللجوء لم تتجاوز ال30 بالمئة من الكلفة الحقيقية المقدمة لخدمة اللاجئين ، موضحا ان قضايا اللجوء فرضت نفسها على الخطاب الاعلامي الاردني الذي تعامل معها بكل امانة ومصداقية وموضوعية.

وزاد " ان الاعلام نقل رسالة الاردن ولا زال الى العالم اجمع عبر تغطيته وتحليله لتداعيات اللجوء على مختلف القطاعات الحيوية والخدمية في المملكة وخاصة في المناطق المستضيفة للاجئين الى جانب ايصال صوت اللاجئين انطلاقا من الدوافع والثوابت الانسانية والقومية الراسخة التي تاسست عليها المملكة بقيادتها الهاشمية الحكيمة.

وثمن المومني دور القوات المسلحة والاجهزة الامنية في تعاملها مع ازمة اللاجئين والجهود الممميزة التي يبذلونها لتوفير الامن والامان للوطن والمواطن وحماية الحدود من اية اختراقات قد تحدث في ظل الصراعات والنزاعات الدائرة في المنطقة.

من جهته قال مندوب مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين علي بيبي ان الدور المحوري للاعلام لا يقتصر على تغطية احداث اللجوء فقط وانما يتعداه الى ابراز المعلومة التي تخدم اللاجئين وتداعيات لجوئهم على الدول المستضيفة لهم وخاصة الاردن مشيرا الى الدور الكبير الذي يقوم به الاردن في استقبال اللاجئين وايوائهم على الرغم من محدودية امكاناته وشح موارده.

وقال ان تنظيم الورشة ياتي في الوقت الذي يحتاج به الاردن الى الكثير من المبادرات والمشاريع التي توضح دوره الانساني المتلازم مع مفاهيم حقوق الانسان مؤكدا ان استنضافة اللاجئين لا تقع على كاهل الاردن فقط وانما يحتاج الى دعم ومساندة الدول للاستمرار في اداء دوره الانساني على اكمل وجه .

بدوره عرض مدير مديرية شؤون اللاجئين السوريين العميد الدكتور وضاح الحمود ابرز ملامح اللجوء السوري الى المملكة وتداعياتها المختلفة على الاوضاع الداخلية في المملكة.

وقدر الحمود عدد السوريين الموجودين على الاراضي الاردنية بحوالي مليون و 400 الف سوري منهم حوالي 640 الف شخص يحملون صفة لاجئ.

وقال ان عدد اللاجئين السوريين الموجودين في المخيمات المخصصة لهم " الزعتري والازرق ومريجيب الفهود والحديقة والسايبر سيتي " يبلغ حوالي 15 بالمئة من مجموع اللاجئين السوريين و 7 بالمئة من اجمالي عدد السوريين في المملكة.

وعرض الحمود ابرز تداعيات اللجوء السوري الى المملكة في المجالات الامنية والتعليمية والصحية والاقتصادية والاجتماعية والعمل.

كما دعا امين عام وزارة التخطيط الدكتور صالح الخرابشة الى ضرورة تركيز المجتمع الدولي والمنظمات المعنية على المناطق المستضيفة للاجئين وذلك لتخفيف الاثار السلبية لازمات اللجوء على الواقع المعيشي والخدماتي لابناء هذه المناطق التي تستضيف اعداد كبيرة من اللاجئين.

واشار الى ان ازمات اللجوء فرضت على الدولة الاردنية كلفا مباشرة في الخدمات الاساسية المقدمة للاجئين وغير مباشرة تمثلت بانحدار مستوى الخدمات التعليمية والصحية المقدمة للمواطنين ومصادر المياه والطاقة التي اصبحت تشهد استنزافا واضحا الى جانب تضاعف الاعباء الامنية لحفظ الامن والاستقرار.

وتناقش الورشة التي تتضمن جلسة حوارية و يشارك بها عدد من المسؤولين والمعنيين ، قضايا اللجوء وتداعياتها وخاصة الازمة السورية، والتحديات الامنية جراء ازمة اللجوء السوري. بترا



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات